أخبار إقليمية ودولية
كواليس تحقيقات واتفاقات الـ"ريتز كارلتون" ومصير الأمراء!
السبت ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 07:11
كشفت وكالات عالمية عن تفاصيل صفقة تبرمها السلطات السعودية مع بعض الموقوفين الذين اعتقلتهم بدعوى "قضايا فساد"، وتقضي الصفقة بعقد اتفاق معهم يتضمن تخلّيهم عن أصول وأموال مقابل منح الحرية للبعض، بينما البعض الآخر سيقضي فترة احتجازه في فندق الريتز-كارلتون وليس السجن.
وقال أحد المصادر، إن "الاتفاقات تشمل فصل الأموال السائلة عن الأصول كالعقارات والأسهم، والاطلاع على الحسابات المصرفية لتقدير القيمة المالية".
وذكر المصدر أن أحد رجال الأعمال سحب عشرات الملايين من الريالات السعودية من حسابه بعد أن وقّع على اتفاق، وأن مسؤولاً كبيراً سابقاً وافق على التخلي عن مِلكية أسهم بـ4 مليارات ريال.
وذكر مصدر ثانٍ مطّلع على الموقف، أن الحكومة السعودية انتقلت هذا الأسبوع من تجميد الحسابات إلى إصدار تعليمات "بمصادرة الأموال والأصول".
وبحسب الوكالات، لم يصدر تعليق من الحكومة السعودية على هذه الاتفاقات، ورفضت المصادر نشر أسمائها؛ إذ إن هذه الاتفاقات غير معلنة.
ونقل أيضاً عن مصدر ثالث، قال إن الموقوفين "إذا وافقوا على إعادة المكاسب غير المشروعة، فسيقضون عقوبتهم في فندق الريتز-كارلتون حيث يُحتجزون حالياً".
وقال مصرفيون ومستشارون، إن الرياض ربما تعقد اتفاقات مع رجال الأعمال والأمراء المحتجزين؛ لإضفاء الشرعية على ثرواتهم مقابل نصيب منها.
وقال جيسون توفي خبير اقتصادات الشرق الأوسط لدى كابيتال إيكنوميكس إن ولى العهد الأمير محمد بن سلمان يحاول استخدام الحملة على الفساد لتعزيز شعبيته في الداخل.
وتابع "لكنه ربما أدرك أنه بالقيام بذلك يذهب بعيدا جدا ويثير غضب كثيرين وربما يحاول إيجاد طريقة للخروج من الموقف بحيث لا ينتهي الأمر بهؤلاء الأشخاص في السجن للأبد ويمكنهم العودة لأعمالهم التجارية كما كان الأمر من قبل".
أخبار ذات صلة
