hit counter script

أخبار محليّة

ألان حكيم: السيادة والسلاح شرط الحوار مع حزب الله

الجمعة ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 17:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

على رغم كونه معارضا شرسا لحكومة الرئيس سعد الحريري، فضل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل التزام "صمت المراقب" لمدة أسبوع كامل في محاولة لفهم أسباب ودوافع الاستقالة الحريرية المفاجئة، وإن كانت الصيفي دعت الفريق الوزاري مرارا إلى قلب الطاولة (ولكن ليس بهذا الشكل) صونا لمبادئ السيادة والحياد، وبعد أن طالب الجميل في مؤتمره الصحافي الأخير بتسوية جديدة قائمة على حياد لبنان والبحث في إشكالية السلاح، كيلت له اتهامات بمعارضة نفوذ ايران دون سواها، فيما لا ينفك الكتائبيون يؤكدون أن الحياد كان دوما في صلب نضالهم السياسي، وهم اليوم يطالبون به أساسا لأي حل مستدام للأزمة الراهنة.

وفي السياق، أوضح الوزير السابق آلان حكيم عبر "المركزية" أن "حزب الكتائب أول من طالب بحياد لبنان، الذي كان بمثابة العمود الفقري في توجهنا السياسي في السنوات الأخيرة، حيث كان خطابنا قائما على الحياد والتعددية والسيادة. وعندما نقول "حياد"، فهذا لا يعني النأي بالنفس فقط، بل أيضا عدم التدخل في شؤون الآخرين تماما كما نرفض أن يتدخل أي كان في شؤوننا".

وفي تعليق على مسار الأزمة التي أشعلتها استقالة الحريري، شدد حكيم على أن "المشكلة الكبيرة ليست في الكويت ولا في اليمن والبحرين، بل في لبنان. وتكمن في استقلالية الدولة. وهذا ما يجب أن نبحثه لأن النظام اللبناني لم يعد قويا، بدليل أننا ننتقل من أزمة إلى أخرى، وهذا يؤشر إلى أهمية التوصل إلى حل ينهي الوضع الشاذ الذي يعيشه لبنان".

وفي رد على الكلام عن خطاب كتائبي ذي سقف منخفض، لفت إلى أن "المطالبة بالعودة السريعة لرئيس الحكومة لإكمال حلقة الخطوات السياسية والدستورية اللازمة، وكذلك المطالبة بحياد لبنان، والرسالة المرتبطة بالقلق الاجتماعي اليومي، وبتوقعات الحرب على لبنان، ليست سقوفا منخفضة. وإذا كان البعض يعتبر أن السقف العالي يكمن في المشاركة في الأخذ والرد الذي كان سائدا، فإننا مرتاحون مع أنفسنا، علما أننا نطالب منذ البداية بتسوية جديدة قائمة على حل مستدام يلحظ استرداد السيادة والاستقلال".

وفي ما يخص الانتظارات الكتائبية من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يقول كثيرون إن الرئيس الحريري وضع الكرة في ملعبه لجهة مفاتحة حزب الله بملف السلاح، بوصفه حليفه، أكد حكيم أن "الرئيس عون هو الوحيد القادر على التوصل إلى الحل الذي نتحدث عنه، وذلك ممكن انطلاقا من موقعه، إلى جانب تعاطيه مع كل الأفرقاء، ومنهم حزب الله".

أما في ما يخص الوضع الكتائبي بعدما صدّعت المعارضة علاقات الصيفي مع مختلف حلفائها وبينهم المستقبل والقوات، لفت إلى أن "تموضع الآخرين هو الذي غيّر علاقاتهم مع الكتائب، ذلك أننا لا نزال على مواقفنا ومبادئنا، على عكس الآخرين. وإذا عادوا هم إلى هذه الثوابت، فلا مشكلة لدينا على الاطلاق، لأن لا مكان للعلاقات الشخصية في السياسة. الأمر مرتبط بالتموضعات السياسية، علما أننا نذكّر الجميع أننا تحلينا بالمسؤولية الاجتماعية، بدليل أن الأحداث السياسية خلال العام الفائت أظهرت أحقية مواقفنا في كل الملفات، وآخرها قضية السيادة، علما أن النائب سامي الجميل حمل ولا يزال الهم الاجتماعي في كل خطاباته وتحركاته".

في المقابل يكثر الكلام عن حوار خلف الكواليس بين الكتائب وحزب الله، علما أن بين الطرفين خلافات كثيرة ليس أقلها التناقض في النظرة إلى سيادة لبنان. وفي هذا الاطار، أوضح حكيم "أننا منفتحون على كل المكونات، لكن لا قنوات تواصل بيننا وبين حزب الله اليوم، لكن موضوع السلاح والسيادة يجب أن يكون على رأس جدول أعمال أي حوار بيننا".

 

 

المركزية 

  • شارك الخبر