hit counter script

أخبار محليّة

ما هي علاقة النائب رحمه بتيار المرده

الأحد ١٥ تشرين الأول ٢٠١٧ - 07:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

(حسن سلامة- الديار)

رغم ان القوى السياسية تحاذر الحديث منذ اليوم عن طبيعة التحالفات الانتخابية واستطراداً ما يتعلق بالمرشحين المحتملين لهذا الفريق او ذاك، فان الكثير من الصالونات المغلقة لمعظم القوى السياسية تضج مباشرة او بطريقة غير مباشرة حول طبيعة المتغيرات التي قد تدخل في اسماء المرشحين على لوائح الاطراف السياسية خصوصاً ان قانون الانتخابات الجديد، وما يتضمنه من ضبابية حيال النتائج المرتقبة يضطر هذه القوى الى اختيار مرشحين لها خصوصاً الشعبي في الدوائر المعنية، لتفادي حصول مفاجآت في الانتخابات.
ومن ضمن هذه الدوائر التي يجري التداول بأسماء المرشحين فيها الى الانتخابات النيابية تأتي دائرة بعلبك - الهرمل لما تشكله من خزان بشري لاطراف 8 آذار وفي الاساس حزب الله، يضاف الى ذلك التنوع السياسي والطائفي في هذه الدائرة.
واذا كانت قضية المرشحين من داخل الاحزاب المعنية هي قضية داخلية يتم حسمها في ربع الساعة الاخير، فان بعض الاسماء التي قد تدخل اللائحة منها طوائف غير الطائفة الشيعية تحتاج الى تشاور وبحث عميق بين الثنائي الشيعي والحلفاء الآخرين من التيار لاوطني الحر الى الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث وتيار المردة والقوى السنية الحليفة.
ومن هذا المنطلق، يأتي اسم النائب الحالي اميل رحمة وما اذا كانت اطراف 8 آذار ستتبنى ترشيحه مرة جديدة، ام ان هناك من يريد ترشيح اسم آخر بديل عنه، عندما تحين ساعة الحسم وتشكيل اللوائح. ولذلك تحوط التساؤلات حول علاقة النائب رحمة بتيار المردة في ضوء الفتور في العلاقة منذ الانتخابات الرئاسية، وبالتالي، ما اذا كان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية سيضع «فيتو» على ترشيح رحمة ام انه سيترك الامر لحلفائه في الثنائي الشيعي وباقي مكوّنات 8 آذار.
ولذلك، فالسؤال الذي يطرح نفسه منذ الآن : ما هي طبيعة العلاقة بين تيار المردة والنائب رحمة، وهل ان لهذا الامر علاقة بالمرشح الماروني المحتمل على لائحة بعلبك - الهرمل، وبالتالي ما هو دور حزب الله في عملية الاختيار؟
بداية، تقول اوساط سياسية قريبة من تيار المردة ان هناك قطيعة بين التيار والنائب رحمة على خلفية موقف الاخير من الانتخابات الرئاسية، الا ان الاوساط تشير الى انه من المبكر جداً الدخول في موضوع الانتخابات النيابية، او الحديث عن طبيعة ما قد يتم الاتفاق عليه بين قوى 8 آذار حول آليات التعاطي مع مسألة تشكيل اللوائح، بخاصة الاسماء التي فيها تقاطعات مشتركة بين قوى8 آذار وتضيف ان الحديث عن موضوع ترشيح النائب اميل رحمة او غيره من المرشحين سابق لاوانه ولا يمكن لاي طرف ان يحسم الامور منذ الآن.
في المقابل، تقول اوساط مطلعة على موقف النائب رحمة ان تيار المردة هو الذي اتخذ قرار القطيعة، لانزعاجه من الموقف الذي اتخذه رحمة بما خص الانتخابات الرئاسية، وتلاحظ الاوساط انه من السابق لاوانه الخوض في تفاصيل الترشيح او عدمه، وان كانت القوى الحليفة في 8 آذار بالتنسيق والتشاور مع التيار الوطني ستقرر في حينه طبيعة المرشح الماروني في لائحة بعلبك - الهرمل، وما اذا كان سيتم تبني ترشيح النائب رحمة، وان كان الاخير سيبارك ما يتم الاتفاق عليه.
الا ان مصادر سياسية متابعة لمسار الحراك السياسي في دائرة بعلبك - الهرمل بما في ذلك ما له علاقة بالموقع الشعبي للنائب رحمة وامكانية ترشحه تقول ان الجميع على دراية من هي الاطراف ذات الحضور الشعبي في هذه الدائرة ومن الذي يستطيع ان يقرر في صناديق الانتخاب فهذه القوى تبدأ اولاً من حزب الله الذي له الحضور الاقوى، يليه حركة «امل» والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث والتيار الوطني الحرو معتبرة انه اذا كان هناك «فيتو» من تيار المردة على ترشيح رحمة سيكون «فيتو معنوي»، ولذلك تشير المصادر الى ان الذي يقرر طبيعة الاسماء بخاصة المرشح الماروني هم اطراف 8 آذار بالتشاور مع التيار الوطني الحرّ.
الاطراف المعنية بالانتخابات هناك من داخل 8 اذار ستأخذ في الاعتبار الحضور الشعبي داخل طائفته للمرشح الماروني او حتى غير الماروني، وبالتالي فالمرشح الذي يستطيع تجيير عدد لا بأس به من الاصوات قد يتجاوز سبعة آلاف صوت لن يكون بعيداً عن تبني قوى 8 آذار له.
اما الاوساط القريبة من حزب الله فرفضت الدخول في اي تفاصيل حول تشكيل اللوائح في اي دائرة، وقالت انه من المبكر جداً الدخول في هكذا تفاصيل تتعلق بالترشيحات. وقالت ان حزب الله لا يعطي هذه الامور الاهتمام، بل انه يدرس ما له علاقة باستراتيجية الانتخابات في كل الدوائر، وفي ربع الساعة الاخير يصار الى اسقاط الاسماء في اللوائح التي سيتم تشكيلها مع الحلفاء.
كذلك، اشارت اوساط اخرى مطلعة الى ان حزب الله لم يدخل في بحث موضوع المرشحين لا من قريب او من بعيد، اضافت : عندما يحين موعد الترشيحات نبني على الشيء مقتضاه، مشيرة الى ان العلاقة ايجابية جداً بين حزب الله وتيار المردة، وما هو قائم من فتور بين تيار المردة والنائب رحمة له علاقة بالانتخابات الرئاسية. وبالتالي عندما تأتي ساعة الحسم، فالحوار مفتوح مع تيار المردة وباقي الحلفاء لاتخاذ القرار المناسب، مع العلم ان التيار الوطني الحرّ لم يحسم هو ايضاً خياراته.

  • شارك الخبر