hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ميريم سكاف تكرّم المطران نيفون صيقلي

الإثنين ١٥ أيلول ٢٠١٧ - 10:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كرمت رئيسة الكتلة الشعبية السيدة ميريم سكاف المطران نيفون صيقلي، بمناسبة مرور 40 عام على تعيينه سفيراً لكنيسة إنطاكيا الأرثوذكسية في روسيا.

وحضر اللقاء في كازينو عرابي في زحلة ممثل رئيس الجمهورية ميشال عون وزير العدل سليم جريصاتي، النائب عاصم عراجي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الرئيس أمين الجميل، السيدة منى الهراوي، نائب بيروت عاطف مجدلاني، وحشد من الشخصيات السياسية. إضافة إلى مجموعة كبيرة من المطارنة ورجال الدين يتقدمهم المتروبوليت هيلاريون، نائب البطريرك كيريل للشؤون الخارجية في بطريركية موسكو، وممثلين عن جميع الكنائس اللبنانية. كما حضر ممثل عن قائد الجيش وممثلون عن جميع قادة الأجهزة الأمنية.

وألقت سكاف كلمة رحبت فيها بضيوف زحلة حصون إيمان الشرق وقالت : منذ أربع سنوات اجتمعنا هنا وكانت الحياة مازالت حياة, وكان إيلي سكاف وسطنا، ويتطلع الى البعيد ، وقفنا سوياً نحن وأنتم على حدود الخطر كأننا كنا هذا الخطر يقترب مننا. يومها نطقتم كلاماً ذهبياً في يوبيلكم الفضي ، ولا أنسى قول المتروبوليت هيلاريون: لن نسمح بتهجير المسيحيين من هذا الشرق، روسيا ستحميهم وستعمل على تثبيتهِم في أرضِهم .
أضافت ان روسيا في السياسة لم تترك حلفاءها وهي تسترد بلادا لأهلها، فكيف الأمر بالدين والرعاية الكنسية وحضانة الثقافات وسماع كلمة الرب. كنتم مع مسيحيي الشرق اوفياء ولم تتأخروا عن النداءات . لكننا ما نزال نتلمس الخطر الذي يتطلب منا أولاً أن نعترف بوجوده ولا نقلل من شأنه أو نعتبره مجرد كذبة؛ لأن الكذب كلفنا الكثير وزيَف الحقيقة.

واستعادت سكاف كلاما للراحل ايلي سكاف منذ اربع سنوات وللمناسبة نفسها عندما قال وفي حضور رجال الكنيسة الروسية :"نحن اصبحنا في زمن ضاعت فيه القيم والمبادىء والاخلاق وسادت فيه ثقافة التعصب والطائفية والتكفير. وأكد أن الشرق الأوسط على فوهة بركان ديني ومذهبي وطائفي، مطالباً بالعمل على التهدئة قبل فوات الأوان. وسألت سكاف ماذا كنا نسمع في المقابل؟ مواقف تعتبر أن لا شيء يستأهل دق جراس، سوى علينا .
لا بل كنا نسمع تصريحات تسمح للإرهاب أن يعيش مرتاحاً في جردونا. زيارات وعبارات تنصر منطق التطرف وتعزز وجود الارهابيين وتهدد وجودنا كلبنانين .

اضافت ان كل ما كنا وما زلنا نطلبه هو الأعتراف بالخطر وتوحيد الجهود بمحاربته. يمكن أن نختلف على كل العناوين الداخلية لكن لا يمكن أن نزايد على بعضنا وحيشنا وناسنا ووطننا لمجرد ان لدينا ضائقة شعبية .

واعتبرت ان التاريخ لا يرحم ويسجل المواقف ولا ينسى. واعربت عن تمنياتها في أن تنتهي كل هذه الأزمات، والأيادي المخربة الكبيرة تعتزل مهمة تدمير المدن إذ يكفي فعلاً كل هذه الحروب وتشريد الشعوب. وقالت للآباء الحاضرين إن صرختنا تلتقي مع صرختكم وحرصكم على السلام وحماية مسيحيي الشرق والحفاظ على وجودهم الذي يتعرض للتهجير المستمر .والسنوات القليلة التي مرت على المنطقة شهدت على اقسى انواع الظلم والاستهداف: ملايين مسيحيي الموصل تركوا ارضهم تحت افظع قهر عبر التاريخ، كنائسهم دمرت. اقباط مصر صاروا هدف للارهاب. مسيحيو فلسطين المحتلة صاروا غرباء بارضهم ومن بقي تصادر أرضه. في مهد المسيحية يشرد المسيحيون، والحفاظ على وجودهم لا يكون بغير ثقافة الوحدة المسيحية الاسلامية. وفي بلدنا يمكن دائماً أن نكون أكثر قوة لأن تنوعنا وعيشنا المشترك يحمينا أكثر من أي شيء آخر. ومن الشراكة إستوحى البابا القديس يوحنا بولس التاني مفهومه لبلدنا حين قال إن لبنان أكثر من وطن، هو رسالة حرية وعيش مشترك للشرق والغرب، بين المسلمين والمسيحيين.

ووظفيتنا ان نحرس هذه الرسالة ونبشّر بها ونفتخر بأن بلد مساحته صغيرة سكانه قادرين أن يكونوا جوهرة التعايش، مسلمين ومسيحيين .وأمام كلام الوحدة يسقط اي كلام سياسي اخر.

وابدت سكاف كل فخر بهذه الزيارة التي تأتي في زمن تسجيل التاريخ أن لبنان اول بلد اقليمي ينتصر على الارهاب، مهما اختلف اللبنانيون في توصيف هذها النصر .

وختمت بالترحيب بالضيوف على ارض زحلة مدينة الكنائس الخمسين ,عاصمة الكثلكة التي تلتقي بحب مع مهد الكنيسة الارثوذكسية. ورحب على وجه الخصوص بالرجل الذي نقل هواء موسكو إلى زحلة المطران نيفون صيقلي، الذي هو معتمد المحبة وناشر السلام قبل وخلال وبعد أن يكون معتمداً بطريركياً.

وثّمنت سكاف دور صيقلي وصداقته المتينة مع الراحل ايلي سكاف والذي كان يراه بصورة نقية دون تحريف .

والقى المطران نيفون صيقلي كلمة رأى فيها أن تكريمه يعبر عن محبة بيت كبير هو بيت العائلة زحلية المحبة التي تعيش القيم؛ قيم سفينة نجاة زحلة التي نرى فيها كل القيم التي نعيش ببركتها. وهو إذ إستذكر كيف تربى في "بيت جوزف سكاف"، اعتبر أن السيدة سكاف مؤتمنة على الإرث الكبير والزعامة الزحلية، وهي دون شك قادرة على إكمال المسيرة. وشكر اللفتة الكريمة المتواصلة من هذا البيت اللبناني الأصيل.

والقى ممثل رئيس الجمهورية وزير العدل سليم جريصاتي كلمة قال فيها إن "للمحتفى به مكانة كبيرة في قلب الرئيس وقال جريصاتي : عندما كلفني فخامة الرئيس ان امثله فشرفني ان احضر هذا التكريم انما اراد ان يرسل رسالة لزحلة يقول فيها إن عليها أن لا تنسى كبارنا. وايلي سكاف هو احد مؤسسي تكتل التغيير والاصلاح. اراد ان يرسل رسالة من وادي زحلة كلمة الى الجرود نعم حررنا جرودنا من الارهاب وانتصرنا فاستحقينا اعجاب العالم اراد ان يطمئن اللبنانيين من خلالكم وانتم العرين والاسود الذين لا تخافون احد. لا تستمعوا الى الشائعات ولا تصدقوا ان تهديدا ما يهدد امنكم واستقراركم المالي والاجتماعي، لا تصدقوا لان التهديدات اتت على اثر الانتصار العظيم الذي لا يجوز ان يكون باهتا لاي سبب من الاسباب. واراد فخامته أن يقول لكم إنكم في قلبه على حد قول زعيمة الكتلة: فهو "بي الجميع لا يفرق بين احد واحد ويتعب جاهدا كي يستقر الامن في لبنان وقد استقر وتستقر السياسة بعد طول تجازب وفراغ ونحن نعيش في ظل التسوية السياسية وننعم بأنجازاتها".

أما متروبوليت روسيا هيلاريون فأعرب في كلمته عن ارتياحه في العاصمة؛ مدينة الكنائس. وأكد الحرص الروسي الكبير على حفاظ روسيا على الدين المسيحي في الشرق الاوسط، ولا سيما لبنان والدول المحيطة به. واكد ان روسيا ستقضي على اخر ارهابي من الوحوش في الشرق الاوسط
 

  • شارك الخبر