أقامت جمعية تجار عاليه، عشاءها السنوي الخيري، في منتجع "غولدن ليلي - عاليه، في حضور لواء جابر ممثلا وزير المهجرين طلال ارسلان، النواب: أكرم شهيب، فؤاد السعد، هنري حلو، وفادي الهبر، حياة ارسلان، وشخصيات حزبية وبلدية واقتصادية واجتماعية.

بعد النشيد الوطني وتعريف من الاعلامية غادة بلوط، القى رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب كلمة، رحب فيها بالحضور، شاكرا ثقتهم وتقديماتهم "التي تؤكد التزامهم بمسيرة العطاء وخدمة المجتمع والإنسان"، مشيرا الى أن ريع هذا الحفل سيخصص لدعم مستشفى الإيمان.

ثم ألقى رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل كلمة، حيا فيها جمعية تجار عاليه "على هذا اللقاء الجامع المتنوع"، وقال: "بالرغم من كل المعاناة والازمات في البلد إلا أن الأمل لا يزال موجودا للنهوض بلبنان".

بعدها، تحدث رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، فقال: "لن أتحدث عن الانماء والتنمية بصفتي رئيسا لبلدية عاليه، بل سأتحدث بصفتي رئيسا لجمعية الايمان الخيرية".

اضاف: "ان هذا الحضور المميز هو خير دليل على ثقتكم واحتضانكم لمستشفى الإيمان الذي تأسس في 13 أيلول 1980 واستطاع رغم كل الظروف القاسية ان يتجاوز كل المراحل الصعبة لينهض ويقدم ما قدمه من خدمات استشفائية في مدينة عاليه وجوارها".

وتابع: "ان لقاءنا اليوم يأتي في سياق استكمال مسيرة الخير والعطاء للمسشفى من خلال تطوير هذا الصرح الطبي وتوسيع بنيانه وتجهيزه بأحدث المعدات والتجهيزات ليكون على قدر تطلعات أهلنا، الذين نعدهم بأنه بعد استكمال ورشة التحديث والتطوير سيكون لنا في عاليه مستشفى يليق بمدينتنا وأهلها، مستشفى حديث قادر على تلبية حاجات مدينة عالية وجوارها، الطبية والإستشفائية، على أكمل وجه".

ثم قدم مراد عبر شاشة عرضا مسهبا عن ورشة التطوير والتحديث الجارية في المستشفى، شاكرا كل من يساعد ويساهم في سبيل انجاح واتمام هذا المشروع المهم والحيوي.

بعدها، تحدث النائب شهيب فقال: "عودتنا جمعية تجار عاليه على العمل الخير والمبادرات المشكورة، وهي اليوم تمد اليد لتطوير مرفق صحي نريده جميعا أن يكون على قدر الطموح. انني أشكر الجمعية بشخص رئيسها وأعضائها واشكر هذا الحضور المميز، مع الأمل أن نلتقي دائما على كل عمل ينعكس ايجابا على مجتمعنا والذي يحتاج إلى التضامن الدائم، ليس في هذا الجبل المميز الساعي دائما إلى الوحدة والعمل المشترك بل أيضا في كل لبنان الذي أكد في معركة تحرير الجرود أن وحدته هي ضمانة بقائه وانتصاره، ودعوتنا صادقة إلى حماية ما تحقق عسكريا بدماء الشهداء الأبرار من الجيش اللبناني".

اضاف: "لذلك نقول، حيدوا الجيش والقوى الأمنية عن الخلافات الداخلية، نزهوا القضاء، أوقفوا المزايدات الانتخابية والشعبوية، احفظوا مؤسسات الدولة، وحافظوا على ما تبقى من دور وهيبة وتراتبية. احموا الشراكة الوطنية، فالشراكة الحقيقية ليست بالشعارات بل بالممارسة، وليد جنبلاط أول من نادى وينادي بالشراكة ومدَ اليد للشراكة الحقيقية، فابنوا على ما تبنى. ومن يريد بناء الوطن الذي نطمح ونريد عليه أن يحمي المجتمع، أن يصون الحريات، أن يحمي الناس من تفلت الأسعار وارتفاع الأقساط المدرسية، فمن بديهيات حق الناس الماء والكهرباء والاستشفاء".

وتابع: "نعود إلى ما جمعنا اليوم، العشاء الخيري لصالح جمعية الإيمان، التي أنشئت لعمل الخير بمباركة مشايخنا الكبار الأجلاء وبدعم من أهلنا أهل المعروف، فالشكر لجمعية الإيمان الخيرية بشخص رئيسها وجدي مراد وأعضائها. صحيح أن الظروف والواقع حكما في ابطاء مسيرة ملاقاة الطموح، إنما ما قدم يستحق الشكر والعرفان. والشكر موصول للأخ سلمان عبد الخالق الذي لم يبخل بوقت ولا عرق ولا عطاء دون منة، فله الأجر والشكر على ما قدمه".

وقال: "المؤسسات حجر وبشر، فالشكر أيضا للمهندس الخلوق عماد زحلان لما قدمه من خرائط واشراف ومتابعة، واليوم المستشفى يحتاج إلى اتمام التجهيز في البناء وفي التجهيزات الطبية المطلوبة لمواكبة التطور العلمي ومواكبة الحداثة، إلا أنه يبقى الأهم الإنسان أي الكادر الطبي والاداري، وثقتنا راسخة بمن عمل طوال هذه السنوات في ادارة وتنمية الجمعية، إنما واقع الحال اليوم يتطلب ضخ دم جديد من أصحاب الكفاية والوقت ليستفيد من خبرة من سبقهم في مواكبة مسيرة التطور التي نطمح إليها".

اضاف: "أما عن موضوع التجهيزات، فسرعة الإنجاز تتوقف على كرم العطاء، والمستشفى الذي نطمح اليه، بعد انجاز البناء والتوسع الذي تم، بحاجة الى ادارة وكفاءات طبية واختصاصات جديدة كي يكون المستشفى على مستوى حاجة المنطقة. لا أقلل من قيمة الشباب الذين خدموا، لكن جميعنا عقدنا العزم على أن يكون لنا مستشفى حديث متطور قادر بكل كفاءة على تلبية الحاجات الطبية والاستشفائية لأهل البلدة والمنطقة".

وختم: "يبقى عصب الحياة المال، اليوم عطاؤكم المشكور هو الإنطلاقة، مع جمعية تجار عاليه، لمواكبة التغير والتطور المطلوبين.. الشكر لمن صمد طيلة الفترة الماضية أطباء وممرضين ومسؤولين واداريين وموظفين وعاملين شكلوا خميرة صالحة استطعنا عبرهم ومعهم من تخطي أصعب المراحل. الشكر لمن جدد البناء الذي يحتاج إلى استكمال نأمل أن يكون قريبا، والشكر لجمعية تجار عاليه فردا فردا والشكر لكم لدعمكم وحضوركم".