hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

رئيس اتحاد بلديات الضنية: اختيار سير الضنية كأفضل قرية لبنانية منعطف حضاري

السبت ١٥ آب ٢٠١٧ - 18:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 اعتبر رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، في بيان أصدره بعد فوز بلدة سير- الضنية بمسابقة أفضل قرية يختارها اللبنانيون، التي نظمتها جريدة "لوريان لوجور"، أن "هذا هو لبنان بكل مناطقه وأطيافه، فيه من الجمال ما ليس موجودا في كل دول العالم، وفيه من المنافسة الشريفة التي نختص ونتميز بها في لبنان، وهنا أتوجه بالشكر والتحية إلى بحمدون التي يجمعنا مع أهلها الكرام العديد من قيم الشهامة والمحبة للوطن".

وقال: "إن ما حدث هو منعطف حضاري يجب أن يتوقف عنده كل المسؤولين في الدولة، ويجب أن يعرفوا أنه بالرغم من التهميش والحرمان المقصود، وبالرغم من تغييب منطقة الضنية بأكملها عن خارطة المناطق الإنمائية وعن الخارطة السياحية وخارطة الإهتمام الدولي، فقد إستطعنا أن نقول للعالم إن هذه هي الصورة الحقيقية لسير".

أضاف: "لقد صوت لسير فريقان: الذين يعرفون البلدة جيدا وما تحتوي من خصائص طبيعية وبشرية وإجتماعية وبيئية، والذين قالوا لا لكل أنواع الإضطهاد التي تعاني منها المنطقة. إن سير- الضنية ليست موطنا للارهاب، وقد أثبتنا أننا على قدر الشعار الذي أطلقناه: المنطقة الخضراء، منطقة السلام والأمان والإطمئنان".

وتابع: "بالرغم من كل ما حل ببلدنا، فقد أثبت منطقة الضنية أنها فعلا منطقة السلام والأمان، تجمعنا عدة أمور مع المواطنين الشرفاء والمحبين للوطن والمؤمنين بكل أبنائه، كما أثبتنا أننا جزء من هذا الوطن، بالرغم من إصرار العديد على تناسينا وتجاهلنا وعدم الإهتمام بنا. أثبتنا أن لدينا من الجمال ما يرفع رأس لبنان وكذلك من الكرامة والشهامة والمنافسة الشريفة مع البلدات التي شاركت بالمسابقة، وهي بالطبع تشاركنا اليوم نفس الشعور، حيث أنه لو نجحت أي منها لكنا شاركناها وذهبنا إليها واحتفلنا معها، ليس لكونها تصدرت المجموعة، إنما لنقول للعالم أن لبنان بلد الحب والمحبة والسلام والإلفة والتعايش لكل أبنائه وأطيافه وكل مناطقه".

وأردف: "نحن اليوم فخورون أننا استطعنا أن نحقق إنجازا كبيرا بدعم كل المحبين، سواء قوى سياسية وحزبية واجتماعية أو مجتمع مدني، بالإضافة الى مكافحين للظلم ومحاربين لكل أشكال العنف، والعاملين لأجل التنمية المستدامة في كل دول العالم الذين دعمونا في مسيرتنا هذه. وإننا نشدد على أن هذه المعركة- إذا استطعنا أن نسميها معركة- هي بداية منعطف مصيري في الوطن، والقريب والبعيد يعرف أننا أبناء هذا الوطن، ونسعى لنكون قدوة ومثالا مع أبناء كل الوطن. نحن لسنا أفضل من غيرنا، نحن متساوون بالحقوق والواجبات وهذا ما نسعى لتحقيقه".

وشكر "كل من صوت لبلدتنا، من لبنان ودول الإغتراب وخاصة أوستراليا، والمغتربون ليسوا أقل حماسة من المقيمين، وسيتم نشر الأرقام بالتفصيل حسب البلد قريبا إن شاء الله". كذلك شكر "كل اللبنانيين الذين شاركوا في عملية التصويت، سواء لسير- الضنية أو لغيرها من البلدات، لأن الذي شارك كان يريد أن يثبت للعالم أن هذا هو الوجه الجميل في لبنان، وسنعمل من إجل إبرازه ولنقول للعالم كله أن هذا هو لبنان الذي نتغنى به وليس الذي يصورونه في دول الغرب ودول العالم". وشكر أيضا "كل الذين صوتوا وليس لديهم حساب فيسبوك او gmail، وأصروا على استحداث حسابات باسمهم من أجل التصويت، وهذه الظاهرة عمت الضنية وطرابلس وعكار والجبل، جبل الكرامة والشهامة جبل بحمدون ومعاصر الشوف والمناطق التي شاركت في المسابقة". كما شكر اهالي القرى العشر وأنا على يقين أنهم يشاركونا الآن فرحتنا، وأهلنا في زغرتا وإهدن الذين فتحوا مكاتب مخصصة للتصويت لسير، كذلك في عكار التي قال أهلها نحن والضنية سواء، على الأقل يجمعنا الحرمان، بالإضافة إلى طرابلس التي لم تبخل بجهد ولم تؤخر مشاركتها لدعم الضنية".

كذلك شكر زملاءه في اتحاد بلديات الضنية ومتطوعي الاتحاد، وخص بالذكر رئيس بلدية سير الضنية أحمد علم وفريق عمل البلدية".

وختم متوجها الى وسائل الإعلام: "لا يهمنا ماذا ستكتبون عنا، ولا يهمنا إن قلتم أننا نجحنا أو تصدرنا المجموعة الفائزة، لأن كل القرى المشاركة فائزة، ولا يهمنا أبدا تجاهلكم أو حصاركم للمنطقة وللوجه الجميل للضنية، لكن أقول لكم كما أنه يوجد مجتمع مدني يحاول تصويب الأمور في هذا البلد من الناحية الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، فإن هناك أيضا اعلاميين وصفحات خاصة وعامة كانوا السند الأساسي لنا وتعاطفوا معنا مجانا ودون مقابل، وعملوا معنا ليلا ونهارا وكانوا يحمسون الناس للتصويت، فأقول لهم أيها الإعلاميون الشرفاء مشوارنا طويل وسنبني وإياكم مشروعنا بعيدا عن المحسوبيات والطائفية والمناطقية". 

  • شارك الخبر