أطلقت أكاديمية المتحد في كرة السلة للناشئين دورتها الصيفية الثالثة للعام 2017 بكرة السلة والميني باسكيت، بعنوان "إنها فرصتك كي تصبح محترفا"، بمشاركة 500 لاعبا ولاعبة من 5 إلى 18 سنة (150 بنات، 350 شباب)، ومن مختلف مناطق طرابلس والشمال.

وانطلقت الدورة في 3 تموز الماضي وتنتهي في 3 أيلول المقبل، وتنظم في أربعة مراكز هي منتجعي ميرامار وبالما السياحيين، ونادي بشمزين هاي سكول وملعب نادي المتحد في "مركز الصفدي الرياضي"، وهي إضافة إلى تعليمهم وتطوير مهاراتهم بكرة السلة والميني باسكيت، تهدف إلى تنمية شخصية الأطفال وإكسابهم الثقة والاعتماد على النفس وتشجيعهم على إظهار مواهبهم وتعزيز روح العمل الجماعي لديهم.

واشار أمين سر نادي المتحد طرابلس ومسؤول كرة السلة محمد أبو بكر الى ان الهدف الأساس منذ إطلاق الأكاديمية رسميا في العام 2003، خلق جيل رياضي في طرابلس والشمال، جيل يمتلك أصول وتقنيات كرة السلة، اللعبة الشعبية الأولى في لبنان، لضمان استمراريتها وجعل الأكاديمية رافدا أساسيا لأبطال لبنان في هذه اللعبة.

واعتبر ان الأكاديمية خلية نحل لا تهدأ، وقاتل: "لدينا 16 مدربا بين أساسي ومساعد، من أصحاب الخبرات والمهارات، يشرفون بكل جدية وتفان على الشباب لياقة وتقنية وتدريبا والتزاما، وإن النجاح الكبير الذي حققته الأكاديمية من خلال مخيميها الصيفي والشتوي العام الماضي، وانطباعات الأهالي التي عكست ثقة كبيرة بنادي المتحد إدارة ومشرفين ومدربين، شكلت خافزا لدينا للتوسع جغرافيا في الكورة وزغرتا والقلمون والضنية، وعلى صعيد الشراكات من خلال تعاوننا مع نادي بشمزين هاي سكول، إضافة إلى الميرامار والبالما".

وعن التدريبات قال ابو بكر: "يمكن اعتبار المدارس الشمالية كافة ممثلة في الأكاديمية من خلال المشاركين في الدورة، وأنشطة الدورة منوعة وتلبي كافة التطلعات. فهي تجمع بين التدريب والترفيه. الأمر الذي شكل حافزا لدى الشباب لإثبات مهاراتهم واندفاعهم والتزامهم بشكل ملحوظ. وإضافة إلى التدريبات على لعبتي كرة السلة والميني باسكيت، خاضت الفرق مباريات مع كل من مجمع نهاد نوفل الرياضي ونادي انترانيك ونادي هوبس ونادي Brainers الحكمة ونادي NCA نديم سعيد، ومؤخرا مباريات مع نادي الشبيبة زغرتا في إهدن".

وقال: "بالتوازي مع التدريبات والمباريات، تقام في كافة المخيمات أنشطة ترفيهية منوعة، تهدف إلى تشجيع الطلاب وتحفيز العمل الجماعي لديهم، لافتا إلى "النجاح الذي حققته دورة ستريت بول في منتجع بالما السياحي".

واكد ابو بكر، في ما خص المخيمات التدريبية خارج لبنان ومدى فعاليتها، حيث غادر وفد الاكاديمية إلى تركيا، "أهمية هذه المخيمات سواء لجهة الحاجة إلى التعرف على الخارج تقنيا وأسلوبا، أو لاكتساب خبرات جديدة تنمي شخصية الطالب وتعلمه المزيد من الانضباط والالتزام والاعتماد على النفس، مستذكرا "تجربة مخيم صربيا في العام 2008، حيث كان لافتا الالتزام الكبير من قبل المشاركين الذين كانوا يقومون يوميا بترتيب غرفهم وتنظيفها، وسط جو من الانضباط والألفة والمودة التي ساد بينهم، فساهم بشكل كبير في إنجاح الدورة وتكرارها السنة الماضية في تركيا، وفي انطاليا- تركيا لهذا العام".

وشكر في الختام أهالي الطلاب الذي وضعوا كل ثقتهم بنا من خلال دعمهم وإصرارهم على تكرار التجربة معنا، بعد ما رأوه من تحول لدى أولادهم على الصعيدين الشخصي والتقني، وتحية تقدير إلى شركائنا نادي بشمزين هاي سكول ومنتجعي بالما وميرامار على اعتماد أكاديمية المتحد لتدريب مشتركيهم، واعدا باستمرارية هذه المخيمات، والعمل بشكل دائم على تطويرها تقنيا وفنيا، بما يخدم الرياضة بشكل عام والشباب على وجه الخصوص.