hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ليبانون فايلز

وطني ليس بخير...

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٧ - 06:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تتقاطر نحو اللبناني مشاكله الخاصة، ومن ثم تتساقط عليه المشاكل العامة الناتجة عن تقصير الدولة اللبنانية، وبعد تفكير معمق بها تكتشف سر الأزمة وتكتشف أن لبنان ليس بخير أبدا، وإذا إستمر الوضع على ما هو عليه فالأمور لن تبقى سليمة، والبعض اليوم بات يفكر بالهجرة، ولكن إلى أين؟ 

اللبناني يعيش في كل أشكال الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية والطبية والحياتية والامنية والعقارية والبيئية والكهربائية، فأدنى مقومات الحياة التي تؤمنها الدولة لمواطنيها ليست مؤمنة في لبنان، فلا كهرباء في عز فصل الصيف وموجة الحر، ووزراء الحكومة يختلفون من أين ستأتي البواخر، ولو أتت من خارج كوكب الارض، أحضروها.
لا طبابة في لبنان، ووزارة الصحة تؤمن الطبابة بما تيسر لها من أموال، ولكن العدد محدود ولا يمكنها تغطية كل لبنان ومشاكله. كما ان البيئة السيئة التي نعيش فيها فرضت علينا انواعا جديدة من الامراض، خصوصا وان بحرنا من الشمال الى الجنوب ملوث، كما ان النفايات تنتشر في كل بقع لبنان الذي تحول الى مكبات متنقلة.
ادنى شروط السلامة العامة غير متوفرة من ناحية البنى التحتية التي لا تزال منذ أعوام من دون صيانة، والتزفيت بات لمنطقة دون أخرى، كما ان الجسور المهترأة تكاد تسقط فوق رؤوس المواطنين.
نعيش في لبنان، ونصف عدد السكان بات من النازحين السوريين الذين ثبتوا اوضاعهم وسكنهم وعملهم في لبنان، وبات لبنان بلد السكن بالنسبة إليهم وباتت سوريا بلدهم السابق الذي تدمر، وسط غياب خطة حكومية واضحة لإعادتهم الى بلادهم، وفي ظل المناكفات السياسية التي تحوم حول هذا الملف الشائك والصعب.
لبنان بنظر البعض بات دولة إرهابية، بسبب فرقاء مسلحين في البلاد، والدول الاجنبية التي لا ترى في لبنان سوى بقعة صغيرة تفرض عليه العقوبات لتغرقه اكثر في المستنقع الذي غرقت فيه الدول المجاورة.
في لبنان أزمة عقارية، إذ ان العقارات اسعارها مرتفعة جدا، واليوم لا يتمكن الشباب اللبناني من شراء شقة للزواج والعيش بكرامة، بل يلجأ الشباب الى ابواب السفارات الاجنبية طلبا للهجرة.
اما التحدي الأكبر هو التفلت الأمني الحاصل، فالقتل بات من يوميات اللبنانيين، كما بات اطلاق النار من شيم الرجال، ومن دون طلقات نارية لا رجولة في كل المناسبات، كما ان السرقات واعمال النصب والاحتيال وصلت الى رقم غير مقبول اليوم.
بعد هذه الافكار كلها، تبقى أفكار عدة ايضا لم يتم ذكرها، والخلاصة ان وطني ليس بخير ابدا.

 

  • شارك الخبر