hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

طلاب الـLAU يزورون مخيم للاجئين السوريين في كترمايا

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٧ - 14:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم مكتب العميد لشؤون الطلاب في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) في جبيل، بالاشتراك مع منظمتي Universal Peace Federation) UPF) و International Relief Friendship Foundation (IRFF) الالمانية، زيارة لمخيم اللاجئين السوريين في كترمايا حيث شارك طلاب الجامعة اللاجئين الاحتفال بمهرجان العائلة لمحاولة بث الفرح في نفوسهم.

وأوضحت الامينة العامة لمنظمة UPF، هيرمين شيلين، أن "الهدف من هذا الاحتفال هو خلق لحظات من الفرح لهذه العائلات لعلهم ينسون الفترة العصيبة التي يمرون بها ولو لبعض الوقت." وأضافت: "لا يمكن أن نمحو المعانات بشكل تام لأننا لا نملك الوسائل الكافية، لكن من الممكن فعل اشياء صغيرة ترفع معنوياتهم وتعطيعهم الامل".

كما عبرت إحدى طالبات الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) ريف طربيه عن اندفاعها للتطوع والمشاركة بهذا النشاط بحيث استطاعت وبشكل سريع بناء روابط مع الاطفال من حولها. كانت قد انتظرت هذه الفرصة كثيراً فقالت: "عندما اتت الفرصة للمساعدة كان لا بد لي بأن اشارك. فنحن جميعاً متساوون ومن واجبنا ان نساعد بعضنا البعض."
وعبرت نجمة، معلمة صغيرة في المخيم لا يتجاوز عمرها الخمسة عشر سنة، عن امتنانها بزيارة المتطوعين فقالت: "وجودهم اضفى البهجة على الأجواء. من النادر ان نجتمع هكذا مع بعض". ويشار ان نجمة تعمل في المخيم وتشارك ما قد تعلمته في المدرسة قبل اندلاع الحرب.

كان لكل طالب متطوع دور اساسي في نجاح هذا النشاط. منهم من وزع الاطعمة والاخر تشارك الاحاديث. حضروا العديد من الالعاب التي تحمس الاولاد كثيراً للمشاركة بها خاصة وان اللعب والمرح يغيبان عن حياتهم الآن. وشددت الطالبة جوزيان مطر من الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) على اهمية هذا العمل ولفتت إلى أن "التواصل على المستوى الشخصي والتواجد على الارض يختلفان عن ارسال التبرعات او النقود عن بعد. وهنا تكمن اهمية وجودنا هنا".
وبالنسبة لطالب آخر من الجامعة، كان قد وجد يُدخّن داخل حرمها فأُرسل لتأدية الخدمة الاجتماعية في كترمايا، التجربة كانت مؤثرة جداً. فروى: "تعلمت الكثير من هذا اليوم. ليس فقط بأن أقدر ما لدي بل أن أساعد الآخر في كل فرصة تتاح لي. هناك التقيت بأكثر الناس شجاعة في هذا العالم." كما شكرت المشرفة على الطلاب في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) مساعدة منسق البرامج في جبيل تينا بانوسيان لإظهار إمكانية أي فرد باحداث الفرق.
وعبر المساعد في المخيم احمد عباس عن امتنانه لمشاهدة اجواء الفرح والاحتفال التي عمت المخيم وأشار إلى أنه "من الجميل جداً رؤية الاطفال وهم يلعبون معاً. نادراً ما نراهم سعيدين و متواجدين مع بعضهم كما هم اليوم. عادة يكونون مشتتين في ارجاء المخيم اما يدرسون او يتلهون". عباس يعيش في هذا المخيم منذ سنين ورأى العديد من الاطفال يكبرون فيه. فقد احدى اولاده في سوريا ويعيش مع الاخر. وختم قائلاً "من الصحي جداً ان يختبر الاولاد اجواء مختلفة " مشيراً الى دعم هيرمين شيلين المتواصل منذ سنين الى الان.

وكجزء من النشاط، وُزعت بعض الحاجات الاساسية وقدم النشاط المدير العام لجمعية الحياة والنور علي طافش الذي يدير المخيم ويؤمن له الكهرباء والماء منذ حوالي سبع سنوات. ثم أدلى بتمنياته قائلاً "نأمل بأن نستطيع تأمين المزيد من الموارد الاساسية كالطعام وزيت التدفئة". وخلال الجولة في المخيم زار الطلاب الصفين الذين بُنيا بمساعدة الUPF حيث يتلقى الاولاد دروسهم والملعب الذي شُيد من أجلهم.
لم يشأ الاولاد لطلاب الجامعة بأن يغادروا المخيم وسألوهم عن موعد زيارتهم التالية. وكما عبرت الطالبة ميريم أسمر: "هذا اليوم علمنا ان نقدر الكثير من هذه الحياة. نظرتك برمتها تتغير. وما قدمناه لهم لا يضاهي قيمة الوقت الذي أمضيناه معهم."
 

  • شارك الخبر