وجه جلالة الملك رئيس لجنة القدس رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص تمادي السلطات الإسرائيلية في انتهاكاتها الممنهجة بمدينة القدس والمسجد الأقصى في خرق سافر لقرارات الشرعية الدولية

جلالة الملك يسجل بكل أسف أنه في كل مرة تلوح فيها بوادر فرصة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل تلجأ هذه الأخيرة إلى افتعال أحداث وخلق توترات لإجهاضها
الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية تستفز مشاعر الفلسطينيين وقد تؤدي إلى تعقيد الوضع في الأراضي الفلسطينية كما تمثل استفزازا لمشاعر العرب والمسلمين والأحرار في العالم وعاملا لإثارة النزعات المتطرفة التي تدفع نحو مزيد من الاحتقان والتوتر والعنف في المنطقة برمتها (رسالة ملكية)
جلالة الملك : أمام هذا الوضع المقلق فإننا نندد بشدة بهذه السياسات الإسرائيلية غير المقبولة ونلح على ضرورة التحرك الحازم للمجتمع الدولي وقواه الفاعلة لإلزام إسرائيل بوقف تلك الممارسات لفرض الأمر الواقع، والاستفراد بمصير مدينة القدس، التي ينبغي معالجتها في إطار مفاوضات الحل النهائي.
جلالة الملك : ندعوكم للتدخل العاجل لدى السلطات الإسرائيلية من أجل حملها على احترام الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشريف والأماكن المقدسة وإلغاء كافة الإجراءات غير الشرعية التي أحدثت توجسا من وجود مخطط إسرائيلي لتقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى المبارك.
جلالة الملك يؤكد على محورية قضية القدس وينبه إلى خطورة الانتقال بالنزاع إلى صراع ديني، ويحذر جلالته من مخاطر توظيف الموروث الحضاري والثقافي، كعامل لتأجيج مشاعر العداء والتطرف، وضرب قيم المحبة والتسامح بين أتباع الديانات السماوية
المملكة المغربية التي تؤمن إيمانا راسخا بخيار السلام،واثقة من أن فرض الأمر الواقع بالقوة لن يؤدي سوى إلى مزيد من التوتر والعنف لا سيما في هذه الظرفية المعقدة والمضطربة التي تمر بها المنطقة(رسالة ملكية)
جلالة الملك : أنا على يقين بأنكم لن تدخروا جهدا لإرجاع الأمور إلى نصابها بما يساهم في إعادة إطلاق عملية السلام، للوصول إلى حل عادل وشامل ودائم، يكفل قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش إلى جانب دولة إسرائيل، في أمن وسلام ووئام