hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

حزب الله يعوّل على نجاح المفاوضات لتجنب معركة عرسال

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٧ - 16:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يعيش اهالي عرسال على وقع معركة تُقرع طبولها منذ فترة بوتيرة متفاوتة. فهم يريدون إنهاء الوضع الشاذ في الجرود بمعركة او عبر المفاوضات كي يتسنّى لهم العودة الى ممارسة اعمالهم في مجال الزراعة ومقالع الحجر بعدما حُرموا منها بسبب تمركز المسلحين فيها.

وفيما يواصل الطيران السوري قصف مواقع المسلّحين في الجرود ويُسمع صداها داخل عرسال، لا تزال المفاوضات مع زعيم "جبهة النصرة" في الجرود ابو مالك التلّي مستمرة بهدف تجنّب المعركة، في حين ان الجيش اللبناني عزّز مواقعه المنتشرة في محيط عرسال لمنع اي تسلل للمسلّحين اليها.

على خط "حزب الله" الذي بات جاهزاً عديداً وعتاداً لمعركة يعتبرها معركته وان لا بد منها "لتطهير" الجرود من المسلّحين، اكدت مصادره لـ"المركزية" "اننا نسعى ونعمل على نجاح المفاوضات القائمة لتجنيب المنطقة معركة سيُسفك في خلالها الكثير من الدماء"، واوضحت "ان الوقت ليس في صالح ابو مالك التلّي الذي يتقدم كل يوم بطلبات متنوعة بهدف شراء الوقت ليس إلا"، لافتةً الى "ان مهلة المفاوضات مفتوحة، لكن ساعة الصفر لانطلاق المعركة بيدنا، فنحن من يتحكّم بالميدان".

واذ جددت قولها "اننا سنتحرّك مع الجيش السوري من الجانب السوري في حين ان الجيش اللبناني سيتولّى مهمة منع تسلل المسلّحين الى الداخل اللبناني في تكتيك متوافق عليه لمحاصرة المسلّحين في بقعة جغرافية محددة"، اعلنت "عن لجنة تنسيق مشتركة ورسمية بين الجيشين اللبناني والسوري في قضايا عدة ليس فقط في ما يخصّ معركة جرود عرسال، وهذا لم يعد خافياً على احد".

وشددت المصادر على "ان ضبط مخيمات النازحين المنتشرة في المناطق المُحيطة بعرسال من مهمة الجيش اللبناني لمنع اي ردّات فعل انتقامية لاسمح الله".

الحجيري: بلدياً، تتحضّر بلدية عرسال لتداعيات المعركة، اذ اقامت غرفة طوارئ تتواصل مباشرة مع هيئة ادارة الكوارث والصليب الاحمر تحسّباً لأي تطورات ميدانية".

ولفت رئيس البلدية باسل الحجيري عبر "المركزية" الى "ان اهالي البلدة في حال قلق وترقّب ويعيشون على وقع المعلومات الواردة في كل لحظة عن المعركة. نعيش وكأننا لسنا في حالة حرب لكن في الوقت نفسه لا ننعم بالسلام".

وقال "العراسلة قلقون من تطورات الجرود، خصوصاً ان قسماً كبيراً منهم لازم منزله بعد ان اُقفلت مقالع الصخر ومُنع من تفقّد الاراضي الزراعية القريبة من الجرود. نحن نتعرّض لضغوط نفسية، اقتصادية وامنية وجل ما نتمنّاه الانتهاء من المعركة، اما بحسمها عسكرياً او بنجاح المفاوضات وبالتالي خروج المسلّحين من الجرود".

اضاف "لم نعد نعلم ما يريده ابو مالك التلّي. فهو يشترط انسحاب عناصر "حزب الله" من القلمون ليُغادر هو ومسلّحوه الجرود. هل يريد ايضاً خروج "حزب الله" من الموصل؟ نريد ان نرتاح والا يتم ربط لبنان بالمشاكل السورية".

وعوّل على "وعي سكان المخيمات وإدراكهم لخطورة المرحلة التي تمرّ بها عرسال. عليهم ان يتنبّهوا لعدم التعرّض للجيش اللبناني"، مشيراً الى "اننا اصدرنا كبلدية تعميماً الى النازحين في المخيمات بان يلزموا الخيم اثناء المعركة وعدم الظهور المسلّح، ونحن على تواصل مع الجيش في هذا الشأن".

وفي سياق الاستعدادات للمعركة، لفت الحجيري الى "ان الجيش يُقيم الحواجز في الاراضي الزراعية التي تفصل بين عرسال والجرود وفي وادي حميد تجنّباً لاي ثغرة امنية قد يستغلّها المسلّحون للتسلل الى داخل عرسال"، مشدداً على "اننا مطمئنون للاجراءات التي يتّخذها الجيش لحماية عرسال، ونحن نثق به".

واوضح ان "تعرّض ابن شقيقه لاطلاق نار امس مجرّد حادث عرضي غير مقصود بين عدد من الشبّان، الا ان تزامنها مع مرحلة حسّاسة تمرّ بها عرسال اثار بلبلة في البلدة، وهو الان بحالة جيّدة".

وختم الحجيري بتوجيه رسالة اطمئنان الى اهالي عرسال بان يصمدوا ويبقوا في البلدة لان وضعها الامني مستقرّ وتحت سيطرة الجيش، وان يدافعوا عنها اذا اقتضى الامر".

("المركزية") 

  • شارك الخبر