hit counter script

خاص - ليبانون فايلز

معركة الجرد العرسالي تقترب ... الجيش يحمي عرسال والنازحين

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٧ - 06:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يبدو ان عملية تنظيف ما تبقى من الجرد العرسالي المقابل للقلمون السوري الغربي قد اقتربت، وسبقتها التساؤلات والاعتراضات حول موقع السلطة اللبنانية في هذه العملية والتي ستسد آخر ثغرة للجماعات المسلحة من التسلل الى لبنان.
ويشرح مصدر لبناني معني لموقع "ليبانون فايلز" الموقف من هذا التطور المرتقب ويقول: "العملية العسكرية هي مشتركة بين الجيش السوري وحزب الله، وهي ليست انطلاقا من مناطق انتشار الجيش او من مناطق ذات غالبية مذهبية معينة هي في الاساس بحماية الجيش. خصوصا ان بلدة عرسال اعلنت موقفها بوضوح انها مع الدولة والجيش وتريد الخلاص من الارهابيين، والجيش ينفذ عمليات استباقية وتفتيش دوري ويقوم بعملياته براحة تامة".
واضاف: "ان اي عملية في الجرد العرسالي ستكون خارج سيطرة الجيش اللبناني، والاستثمار المذهبي مردود طالما لن تستهدف اي منطقة مأهولة. وآن الاوان لاهالي عرسال العودة الى ممتلكاتهم وارزاقهم من بساتين ومقالع، وحق المنطقة على الدولة ان تكون في كنفها وتحت حمايتها".
ولفت الى ان "لبنان مقبل على استحقاقات دستورية واقتصادية واجتماعية، وهذا يفترض انهاء اي تهديد امني لا زالت الجرود تشكل مصدرا اساسيا له، واهالي عرسال سيكونون شركاء فعليين في هذه المواجهة مع الارهاب لانهم لفظوا الارهابيين الى غير رجعة بعدما استباحوا الارزاق والممتلكات والكرامات".
واشار الى ان "العمليات العسكرية ستنطلق من الجانب الاخر من الحدود بشراكة كاملة بين الجيش السوري وحزب الله وستطال مناطق لا تواجد للجيش اللبناني فيها انما للارهابيين، وهذه المناطق هي امتداد جغرافي للقلمون السوري وتطهيرها من الارهابيين ضمن خطة الجيش السوري وحزب الله لمسك الحدود بالكامل من الجهة المقابلة اي من الجانب السوري، تماما كما فعل الجيش العراقي والحشد الشعبي بمسك الحدود من الناحية العراقية المقابلة لسوريا، والعملية التي ستنفذ تفيد لبنان على الاقل في مسك الجهة المقابلة ووقف تدفق الارهابيين من الجانب السوري".
واوضح المصدر ان "الجيش امام مسؤولية كبيرة بمنع تسلل الارهابيين وتدفقهم باتجاه الداخل اللبناني، وهو سيحمي عرسال ومخيمات النزوح وكل المناطق التي يتواجد فيها. وانسجاما مع قرار الحكومة اللبنانية بعدم التنسيق مع الجانب السوري وبالتالي عدم التنسيق مع الجيش السوري، فان الجيش لن يكون شريكا في اي عملية عسكرية على الحدود التي لا يتواجد عليها، والسؤال الذي يجب ان يطرح ماذا لو نسق الجيش اللبناني مع الجيش السوري ضمن قرار رسمي ما الذي كان سيحصل؟، وهل كانت تسمع الاصوات التي ترتفع ضد الجيش حاليا؟".
ورأى ان "العملية العسكرية لتنظيف الجرود تخفف احراجا عن الجيش اللبناني وعن الحكومة اللبنانية وعن رئيسها سعد الحريري، لان اي عملية للجيش في هذه البقعة الخاضعة لسيطرة الارهابيين تعني حكما تنسيقا مع الجيش السوري لضمان نجاحها. وايضا اي تنسيق بين الجيش وحزب الله سيرفض، بينما التنسيق بين الحزب والجيش السوري هو خارج الاراضي اللبنانية وضمن خطة لمسك الحدود في الجهة المقابلة اي الجهة السورية".
وشدد المصدر على ان "دور الجيش اللبناني لا يحتاج الى تنسيق لانه سيحمي المناطق من تسلل الارهابيين والجيش موجود ومنتشر اصلا لحماية بلدة عرسال والبلدات والقرى المجاورة التي يتهددها الخطر الارهابي، ويقوم بواجبه من دون اي تنسيق، كما انه بعد سد آخر ثغرة في الجرد العرسالي لن يكون منتشرا في الجانب اللبناني من الحدود مع سوريا الا الجيش اللبناني والاجهزة الامنية اللبنانية الرسمية، وكل ما نتمناه عودة اهالي عرسال قريبا الى بساتينهم وكرومهم ومقالعهم وسيجدون الجيش اللبناني حاميا امينا لهم".
واكد المصدر "ان الجيش اللبناني كما كل الاجهزة الامنية في حربها على الارهاب فانها بذلك تحمي اللبنانيين كما النازحين من خطر هؤلاء، خصوصا وان الارهابيين يتخذون من المدنيين دروعا بشرية ولا يقيمون اي اعتبار للأرواح البريئة".
 

  • شارك الخبر