hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

الكفوري ترأس جنازة المطران شدراوي في البلمند بحضور شخصيات

الأحد ١٥ حزيران ٢٠١٧ - 14:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقيمت صلاة الجنازة لراحة نفس متروبوليت المكسيك وفنزويلا وأميركا الوسطى وجزر الكاريبي المطران انطونيوس شدراوي، ببركة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، في كنيسة دير سيدة البلمند البطريركي، خلال قداس إلهي ترأسه المطران الياس الكفوري بمعاونة المطران افرام كرياكوس والاسقف قسطنطين كيال، رئيس الدير الارشمندريت رومانوس حنات وعميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الأب بورفيريوس جرجي ولفيف من الكهنة الشمامسة، وخدمت جوقة الدير.

حضر القداس ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الاقتصاد رائد خوري، وزير الدفاع الوطني يعقوب صراف، ممثل النائب أسعد حردان منفذ عام الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور جورج البرجي، الوزير السابق رئيس جامعة البلمند الدكتور ايلي سالم، قنصل البانيا مارك غريب، الأسرة البلمندية، عائلة الفقيد، فاعليات سياسية وتربوية واجتماعية، رؤساء جمعيات وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الكفوري كلمة باسم اليازجي قال فيها: "كلفني مولانا صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر أن أنقل لكم ولأفراد عائلة آل الشدراوي تعازيه الحارة، وبركته الرسولية، ومحبته الأبوية، وصلواته لأخينا المثلث الرحمة المطران انطونيوس الذي افتقده الله منذ أيام، واستدعاه ليسكن في أخداره السماوية بين الأبرار والقديسين، وذلك بعد مسيرة طويلة ومباركة في العمل والرعاية والنشاط في كنيستنا الانطاكية المقدسة".

وأشار الى أن المطران شدراوي "انتقل من طرابلس الى مناطق عديدة في لبنان وسوريا ليخدم، ويعلم ، ويكرز ببشارة الملكوت كما قال الإنجيل المقدس. وبانتخاب المجمع الانطاكي المقدس له مطرانا على أبرشية المكسيك وتوابعها حمل صليبه، مشى، ذهب الى أقصى أقاصي الأرض، بشر بالمسيح وفق تعاليم السيد المسيح الذي قال إذهبوا وبشروا وعمدوا باسم الاب والإبن والروح القدس. وهكذا أخذ أخونا المطران بركة كنيسته الانطاكية وتوجه الى رعيته رافعا لواء إنطاكية عاليا، ومدافعا عن قضاياها في جميع المنتديات".

أضاف: "صحيح أنه عاش بعيدا من هنا آلاف الكيلومترات، إلا أنه كان يحمل كنيسته ولبنان في قلبه، كان الصوت الصارخ عاليا في الدفاع عن قضايا انطاكية وقضايا لبنان. لذا كان يهتم بجميع مجريات الأمور المتعلقة بهما، من خلال اتصالاته ومتابعته، وهذا ما جعلنا نفتقد عضوا نشيطا جدا، من أعضاء المجمع الانطاكي المقدس ومن مصافي رؤساء الكهنة، كان الصوت العالي في الدفاع عن وحدة الكنيسة في الوطن وبلاد الانتشار، وقد عمل كثيرا من أجل ذلك وسعى لتحقيقه بعقد الاجتماعات واللقاءات والندوات الروابط بين أحبائنا المنتشرين في لبنان والعالم".

ورأى أن المطران شدراوي "كان يتألم كثيرا تجاه الحروب التي وقعت في لبنان والاوضاع الصعبة التي تحيط به. بحيث كان هاجسه بسط الأمن والسلام. إذ كان يؤلمه سماع سقوط جرحى، ووقوع حوادث في بلادنا التي حملها في قلبه طوال كل تلك السنوات".

وشدد على أن المطران شدراوي "رفع صوته عاليا من أجل القضايا الانسانية، والقضايا العربية، انطلاقا من القضية الفلسطينية، مرورا بجميع الدول المحيطة بنا لا سيما لبنان وسوريا. كان نشيطا جدا في العمل بالمجتمع ، كان همه أن نكون واحدا، وأن تكون كنيستنا كما أرادها ربنا نقية طاهرة لا عيب فيها. لذلك إهتم كثيرا بمعهد اللاهوت، فكان يرسل التلاميذ، ويساعد في جميع المجالات على قدر استطاعته".

وأكد إننا بوفاته "إفتقدنا أخا محبا غيورا، ساهرا الليالي من أجل كنيسته المقدسة التي كان يتحسس قضاياها، ويجاهد من أجل ربط شعبها المؤمن بالاكليروس. من أجل ذلك عمل الكثير ورفع الصوت عاليا ليكون الاكليروس والشعب واحدا".

وركز على أنه كان "قريبا من أبناء رعيته ومن جميع الأخوة. لم تفصله عنهم مسافات. أحبهم جميعا وأحبوه. كما إنه لم يوفر مناسبة إلا وكان يحضر سريعا للبنان للمشاركة، رغم بعد المكان. وكان يحرص دوما خلال تواجده في وطنه لبنان على الاتصال بالجميع، من مسؤولين وأبناء الكنيسة".

وختم: "سوف نذكره دوما، وسوف يبقى في قلوبنا وأذهاننا، في فكرنا ووجداننا طالما حيينا. وإننا نسأل الله أن يغمده في رحمته الإلهية، ويجعله بين مختاريه، ويكون ذكره مؤبدا".

وفي صالون الكنيسة، تقبل الآباء مع أفراد عائلة الشدراوي التعازي.
 

  • شارك الخبر