hit counter script
شريط الأحداث

خاص - روبير فرنجية

"ربيع" موقعنا الدرامي لنزيل خريفكم "التراجيدي" الذي أصبح كوميديا

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٧ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

المقالة التي نشرها لنا موقع "ليبانون فايلز" صبيحة يوم الاربعاء الماضي، وتناولنا فيها الواقع المرير للقطاع الدرامي في لبنان، وتبناها عدد كبير من النجوم اللبنانيين والعاملين في المجال الدرامي الذين نشروه على مواقعهم وحساباتهم لانه لسان حالهم وصوت معاناتهم. كما وجرى تداوله كهاشتاغ في صفوف ابناء الدراما وأسيادها.
في موازاة ذلك، سارع أحد عناصر "البوريفاج" الذي يستكثر على الدراما في وطننا ان تكون مستقلة وسيدة وحرة الى شتم طاقاتنا المبدعة والاستخفاف بحاضرنا وماضينا الفني. ولم يترك كلمة هجائية كاريكاتورية ساذجة الا واستخدمها على طريقة المهرجين حتى ان كوكب الشرق سخر شخصيتها بشتمه ولعنه ذاك "الاذار" في الـ2005 الذي حرر قطاعاتنا من السيطرة والخضوع والخنوع والقمع.
لم يجد عنصر البوريفاج زاوية له بصحف سوريا لشتم موقعنا وموقع المقال، لا في "تشرين" ولا في "الثورة"، بل لجأ على طريقة مدرسة البوريفاج التي ترعرع فيها الى سياسة "فرق تسد"، وجعل من صحيفة زميلة متراسا ليقنص فيها على موقعنا الذي تورط في جنحة الدفاع عن الدراما اللبنانية.
زايد علينا بمحبة نجوم سوريا وحاول التهكم على اسماء لبنانية مضيئة، فقارن بين القدير والعريق رفيق السبيعي رحمه الله ونجوم جيل اليوم، تماما كما لو فرضنا مقارنة اليوم بين الممثلة جيني أسبر في سوريا والممثلة الاميرة هند أبي اللمع؟
تخيل المسؤول الاعلامي السابق عن "البوريفاج السابق" في مقالته كرها لنجوم سوريا الذين نقدرهم وتربطنا بهم أنبل الصداقات بطرق ساذجة مثالا: كان على الممثل طوني عيسى أن لا يفوز "بديو المشاهير" لان في البرنامج الممثلة التي نحب: شكران مرتجى؛ وخسارتها امام لبناني تعني اننا في مؤامرة مع جبهة النصرة لاسقاطها.
صحافي البوريفاج أوجعه ان يكون اسم نيكول سابا متقدما في الجنريك واعتبر ذلك اجحافا بحق نجوم سوريا.
هل ترتفع العين اللبنانية فوق الحاجب السوري؟ يسأل المبشر البوريفاجي وعلى صفحات لبنانية، ويتصل بالتقنيين والممثلين السوريين في لبنان عله يوفق بعريضة يجمع عليها التواقيع المطلوبة ويقدمها لجهة ما تمنع دخولنا سوريا لاننا لم نشاطره حقده على الدراما اللبنانية التي تشكر على احتضانها الكتاب والمخرجين والممثلين السوريين النوعيين والذين يحترمون طاقات لبنان التي لا تقل عنهم شأنا ومستويات وعلاقاتهم مع بعض ودية وندية. ( عقب المقال اتصل بنا احد مدراء الانتاج السوريين التي ترفع له القبعة لاحترامه لبنان وهو حمادة جمال الدين يضحك معنا حول البورتريه المقصود في المقالة وقد حذر صنفه ونوعه).
مبشر البوريفاج يبدو مفجوعا وموجوعا في سطوره: كيف تتجرأ نادين نسيب نجيم وتكون في ثنائية مع عابد فهد وتيم حسن؟ كيف تكون ورد الخال نجمة على غرار أمل عرفة؟ ويوسف الخال نجما كباسل خياط ؟
فات هذا المبشر ان البواسل في الدراما العربية يمكن ان يكونوا من اكثر من بلد، وان احترامنا الكبير للمبدعين اللبنانيين لا يلغي تقديرنا لمن ارتبطنا معهم بصداقات وعلاقات اعلامية وانسانية، من الكبار دريد لحام ومنى واصف وسهيل عرفة، الى العملاقين صباح فخري وميادة الحناوي، والنجوم باسم ياخور وباسل خياط وسلاف فواخرجي وأمل عرفة وسوزان نجم الدين وجهاد سعد وديما قندلفت وشكران مرتجى والكاتبة نور الشيشكلي والمخرجين نجدت انزور وهشام ورشا شربتجي ورضوان شاهين وباسل الخطيب والحبيب "أبو بدر" (محمد خير الجراح) وغيرهم...
ختاما، لو عدت الى المقالة التي كتبتها قد أزيد عليها، لكنني لن أحذف منها كلمة، ولن أتراجع عنها مهما جعل عنصر البوريفاج من الورق اللبناني كرباجا او سوطا.
ولا يسعني اخيرا الا ان اشكر بالاسماء الذين علقوا وتعلقوا بالمقال: مروان نجار - ورد الخال - عصام الاشقر - مازن معضم - ليليان نمري - وسام حنا - ميراي بانوسيان - جناح فاخوري - فادي متري- كاميليا بيضون- وداد جبور - جان أبو جدعون - بياريت القطريب - كميل متى - برونو طبال - طوني نصير - رانيا سلوان - جمانة شمعون ومديرة التصوير جاكلين جاموس والمسؤولة عن المواقع الدرامية رلى سابا؛ اضافة للاعلاميين: داليا داغر - ندى عبد النور- نورا خوري - رلى ابو زيد - أنجليك مونس - يولا سليمان والصحافية سميرة اوشانا وريما نجيم التي نوهت بالمقالة في برنامجها على الهواء.
لن ننجرف الى ملعب المونولوج في صياغة مقالنا ونقارن فريال كريم بنجمة كوميدية سورية. وهل هي خطيئة عنصرية ان ترحمنا على البير كيلو ودعونا لباسم نصر بطول العمر ونحن نتفرج بصبر على بعض المسلسلات اللبنانية بتوقيع مخرجين غير لبنانيين؟
حقنا ان نفتقد لاسماء مثل انطوان ريمي وايلي سعادة وجان فياض وجورج غياض وفارس الحاج وغيرهم حين نشاهد منفذ انتاج في سوريا يريد في لبنان ان يكون كاتبا ومخرجا هزيلا، فيؤذي العمل مهما كان النص جميلا؛ و"كاميرامان" سوري يتولى الاخراج عندنا، ويقبض راتبه قبل اول يوم تصوير، فيما المخرج الاصيل في لبنان من وزن سمير حبشي عليه ان ينتظر في بعض الاعمال سنة ليتقاضى دفعة على الحساب.
مبشر البوريفاج اتهمنا بالتوسل لوزير لبناني معني بمعالجة مشكلة لبنانية لا دخل لاي غريب بها ليحشر أنفه، ناسيا اننا من قماشة الناس التي لا تتوسل ولا تتسول بل تتضرع في الشهر المريمي لسيدة الحصن وسيدة زغرتا وسيدة النجاة وسيدة حريصا وسيدة النورية وسيدة التلة وسيدة لبنان وسيدة الغسالة وسيدة الحارة وسيدة بشوات... لنمنع الاشرار من احتلال وظائفنا وسرقة لقمة عيشنا ومن الجلوس في أحضاننا والنتف بذقونننا.
أما بخصوص ربيع الدراما اللبنانية عبر موقع "ليبانون فايلز"، فهو كان ضرورة لنزيل أثار خريف الاقلام التي تشوه طبيعتنا وتاريخنا وجغرافيتنا واستقلالنا الدرامي الكبير.
 

  • شارك الخبر