hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

تطوير جهاز غير جراحي فريد من نوعه لقياس مستوى سكر الدم

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١٧ - 12:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعلن المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي اليوم عن تمويله لعمليات الأبحاث والتطوير لجهاز ediamond (جهاز قياس مستوى السكري الكهرومغناطيسي): وهو جهاز غير جراحي فريد من نوعه لقياس مستوى سكر الدم، يتم تطويره حاليًا من قبل كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة وكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB).

تم عقد الشراكة في حفل توقيع رسمي نهار الأربعاء الواقع في 17 مايو، بحضور السيد نيكولا صحناوي، المدير التنفيذي للمركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي، ورئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، ووكيل الشؤون الأكاديمية فيها الدكتور محمد حراجلي بالإضافة إلى عميدي كلية الطب وكلية مارون سمعان للهندسة والعمارة وكبار المسؤولين التنفيذيين.

إن ediamond هو عبارة عن جهاز يمكن ارتداؤه لقياس مستوى سكر الدم بصورة دائمة، وهو سيمكّن مرضى السكري بالتحقق من مستويات سكر الدم لديهم من دون الحاجة إلى الوصول إلى مجاري الدم، أي من خلال الطرق التقليدية مثل وخذ إصبعهم بواسطة إبرة بشكل متكرر طوال اليوم. أما الباحثون الرئيسيون لتطوير جهاز ediamond فهم الدكتور جوزيف قسطنطين والدكتورة رويدة كنج من كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة والدكتور أسعد عيد من كلية الطب.

وقد تحدّث السيد صحناوي، المدير التنفيذي للمركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي، قائلاً:

"يهدف هذا التعاون إلى إنتاج جهاز غير جراحي وفريد من نوعه لقياس مستوى سكر الدم، لعملية قياس غاية في السهولة.

"15% من سكان العالم يشكون من مرضى السكري، ونحن نؤمن أن هذا الجهاز سيحدث فرقًا شاسعًا في حياة مئات ملايين الأشخاص، بفضل التقنية الكهرومغناطيسية المتطورة التي يستخدمها. نحن نأمل دعم المرضى الذين يشكون من نقص في إمكانيات إدارة مرض السكري بشكل خاص".

من جهته، شدّد الرئيس خوري على أهمية الجامعات كمراكز أبحاث للابتكار وللشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا: وصرّح قائلاً:

"تكمن إحدى الطرق الأكثر فعالية لإنجاز الأعمال في استخلاص الأفكار الأساسية من المؤسسات الأكاديمية. إذا أخذنا سليكون ڤالي ونيوجيرسي ونيويورك وبنسيلفانيا كمثال، سنلاحظ أن معظم الشركات تتميّز بروابط وثيقة مع الجامعات الكبرى".

يجسّد التعاون بين الجامعة الأميركيةفي بيروت والمركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي التزام هذا الأخير في دعم مشاريع الأبحاث المطبّقة من خلال مركز الأبحاث الدولي الذي تم تأسيسه مؤخرًا.

تم تأسيس مركز الأبحاث الدولي ليلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الاستثمار في قطاع الأبحاث والتطوير في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بشكل خاص من خلال إنشاء روابط بين الجامعات ورواد الأعمال. لا تزال البلدان العربية متأخرة مقارنة باقتصادات المعرفة الأخرى في ما يتعلّق بالاستثمار في مجال الأبحاث والتطوير. فبحسب معهد اليونسكو للإحصاء، خصصت البلدان العربية نسبة 0,7% كحد أقصى فقط من الناتج المحلي الإجمالي للأبحاث والتطوير، بينما خصصت بلدان الاتحاد الأوروبي نسبة 3,25 وخصصت اليابان نسبة 3,6%.

على الرغم من ذلك، يؤمن المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي بإمكانيات لبنان العالية في تطوير اقتصاد معرفة رائد عالميًا، نتيجة لنسبة استثمار أعلى في قطاع الأبحاث والتطوير. يحتل لبنان المرتبة الرابعة من أصل 144 بلدًا في الرياضيات والعلوم بحسب تقرير تكنولوجيا المعلومات العالمي الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي. بالإضافة إلى ذلك، 11% من الطلاب يدرسون الهندسة، بينما 9% من الطلاب يدرسون علم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات. وقد ساهمت هذه الوقائع في أن يضمّ لبنان أعلى عدد من المهندسين لكل فرد عالميًا.

يتطور قطاع ريادة الأعمال اللبناني بسرعة هائلة، الأمر الذي يمكن ملاحظته من خلال النمو السنوي في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال في لبنان الذي بلغ 8% على مدار السنوات الخمس الماضية، وتوسّع السوق إلى قيمة 400 مليون دولار أمريكي بحلول العام 2015، وفقًا لتقرير حديث أعدّه المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي. وبفضل هذا النمو، كان لبنان من بين أفضل 20 بلدًا في مجال ريادة الأعمال في العالم للعام 2015 (بحسب المرصد العالمي لريادة الأعمال). في الوقت نفسه، يتميّز لبنان بعدد كبير من الجامعات التي تتمتّع بسياسات أبحاث مخصصة. وبالاستناد إلى آخر تصنيف عالمي للجامعات من QS، ظهرت 3 جامعات لبنانية ضمن أفضل 20 جامعة في المنطقة العربية، بما في ذلك الجامعة الأمريكية في بيروت، التي احتلت كليات الطب والهندسة والعمارة فيها أفضل المراتب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقد وضّح السيد صحناوي كيف سيفتح هذا التعاون مع الجامعة الأمريكية في بيروت الباب أمام فرص تعاون مستقبلية أخرى. وقد أضاف قائلاً:

"نودّ إنشاء رابط مباشر بين المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي والجامعة الأميركية في بيروت، من خلال ربط الشركات الناشئة لدينا مع طلابها. وسيمكّن هذا الأمر الطلاب من الحصول على معلومات مباشرة من المصدر حول الشركات الناشئة، على أمل تحفيز شرارة ريادة الأعمال لديهم. من جهة أخرى، سيكون مفيدًا للشركات الناشئة لدينا، من خلال تزويدها بطلاب في مرحلة التدريب لدعم مجهودها.

"نودّ أيضًا إنشاء برنامج حوافز بسيط للمعلّمين حول العالم لزيارة الجامعة الأميركية في بيروت كمعلّمين مساعدين. سيضمّ جزء من البرنامج إمكانية المشاركة في مجلس الإدارة الخاص بالشركات الناشئة، وذلك لتقديم نصائح قيّمة. سيكون هذا الأمر مفيدًا لكلا الطرفَين، نظرًا إلى أنه سيقدّم خبرة عالمية استثنائية للمعلّمين الزوار، وستتمتّع الشركات الناشئة بإمكانية المشاركة في اجتماعات مجلس الإدارة".

عبّر السيد صحناوي أيضًا عن تفاؤله الطبيعي بأن يصبح لبنان مركزًا للتبادل التكنولوجي في السنوات القليلة القادمة، وصرّح أنه يؤمن بقدرات اللبنانيين في ما يتعلّق بالابتكار.

"الإرادة والشغف هما الركيزتان الأساسيتان. وشغفي كبير في هذا المجال.

"نحن نعيش في زمن استثنائي بفضل النمو المطرد في مجال تكنولوجيا المعلومات، الذي يفتح الباب أمام فرص كبيرة للأبحاث والتطوير. نحن نعيش في زمن استثنائي ونحن أشخاص استثنائيون والجامعة الأميركية في بيروت هي جامعة استثنائية، لذلك يمكننا إنشاء ابتكارات استثنائية".
 

  • شارك الخبر