أقامت هيئة "التبليغ الديني" في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، في أجواء حلول شهر رمضان، لقاء تشاوريا بعنوان: "التبليغ الديني بين الواقع والتطلعات"، برعاية وحضور رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى رئيس الهيئة العليا "للتبليغ الديني" الشيخ عبد الأمير قبلان.

حضر اللقاء ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري مفتي صور القاضي الشيخ حسن العبدالله، ممثل المرجع السيد علي السيستاني حامد الخفاف، ممثل المرجع السيد محمد سعيد الحكيم نجله السيد حيدر الحكيم، ممثل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الشيخ أكرم بركات، عضوا الهيئة العليا "للتبليغ الديني" المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ورئيس المحاكم الجعفرية القاضي المستشار الشيخ محمد كنعان، ومجموعة كبيرة من العلماء ورجال الحوزة العلمية في لبنان.

افتتح اللقاء بتلاوة من القرآن الكريم، ثم ألقى قبلان كلمة، فقال: "في هذا اللقاء التشاوري الهادف الى إصلاح وصلاح الأمة، إذ إن الأمة في تشتت وضياع وتشرذم. وفي ظل هذه الحالة الحرجة علينا أن نعتصم بحبل الله المتين وصراطه المستقيم، لإعلاء كلمة واحدة، كلمة لا إله إلا الله، كلمة توحيد الأمة والصفوف. فإن هذا ما أمرنا به الله. فعلينا أن نتعاون على البر والتقوى ولا نتعاون على الإثم والعدوان، لنواجه الكفر والتكفيريين والباطل والعاطل"، متمنيا أن "يوفقنا الله جميعنا لما يحب ويرضى".

ثم ألقى نائبه القاضي الشيخ علي الخطيب كلمة، فقال: "إستجابة لطلب سماحة رئيس المجلس، حيث طلب مني إلقاء كلمة في هذا الإجتماع المشرف، المعقود للتشاور وتطبيق خطوات عملية رامية الى تطلعات التبليغ الديني الحالي والمستقبلي. وهنا نتذكر مقام سماحة الشيخ محمد مهدي شمس الدين، الذي وضع الحجر الأساس لهذه المؤسسة، التي علق عليها آمالا كبرى، وتابعها سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان".

اضاف "ومن هنا بإمكاني القول إن التبليغ اساسا يندفع من دافع إيماني ذاتي، وهذا ما اعتقده فيكم رغبة عندكم لنيل مرضاة الله، والكون من جنود الرسول وآله، واتم التسليم لا سيما من جنود بقية الله في الأراضين".

وتابع "لكي تتحقق هذه الأهداف العظيمة، لا بد من العمل والتعاون والتشاور والعمل معا من مبلغين والمجلس الإسلامي، الذي يتحمل مسؤولية كبيرة في أمر التبليغ. وانتم وعلى الرغم من قلة الحيلة والموارد، التي تحصلون عليها من المجلس، إلا انكم ماضون بدوركم بما يرضي الله، وتحافظون على هذه المؤسسة الكريمة. ونحن في المجلس في الهيئة التشريعية سوف نبذل جهدا لافتا في هذا المجال إن شاء الله، لنجعل من مؤسسة التبليغ مؤسسه رائدة في العالم الإسلامي".

بعدها، ألقى المدير العام لهيئة "التبليغ الديني" القاضي المستشار الشيخ عبد الحليم شرارة كلمة، تحدث عن "نشوء التبليغ الديني وإرهاصات المرحلة"، وقال: "منذ ما يربو على العقدين من الزمن، دعا الإمام الراحل المغفور له الشيخ محمد مهدي شمس الدين، إلى لقاء علمائي في قاعة المؤتمرات الكبرى، عرف لاحقا بالمؤتمر التأسيسي للتبليغ الديني، حيث أعلن فيه إنشاء التبليغ الديني في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، في حضور جمع من علماء الدين الأجلاء الذين تطارحوا الرأي حول الموضوع في الشكل والمضمون".