hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

الجمعية اللبنانية للامراض الجلدية تفتتح مؤتمرها الـ 12 "جلدتي مراية صحتي"

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 17:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اطلق رئيس الجمعية اللبنانية للامراض الجلدية الدكتور داني توما خلال المؤتمر السنوي الثاني عشر للجمعية حملة التوعية الوطنية بعنوان: "جلدتي مراية صحتي"، برعاية وزير الصحة ممثلا بالدكتور بهيج عربيد ومشاركة نقيب الاطباء الدكتور ريمون الصايغ، واطباء من لبنان والدول العربية والاوروبية واميركا ومهتمين. وتخلل المؤتمر هذه السنة محاضرات وندوات علمية في كل ما هو جديد في الأمراض الجلدية وعلاجاتها، وورش عمل في الجراحة الجلدية والليزر.
توما
بعد النشيد الوطني غناء الدكتورة جينا فغالي وعزف الدكتور طوني غانم، القى الدكتور توما كلمة جاء فيها:

"شعار المؤتمر هذه السنة "جلدتي مراية صحتي" لتسليط الضوء على أهمية طبيب الجلد في تشخيص أمراض داخلية قد يكون بعضها صامتا،ً وأهمية الصحة الجلدية بالنسبة الى الصحة العامة والنفسية للإنسان. الأمراض الجلدية عالم من الآفات، ومن أسبابها التحسس والإلتهابات والأمراض السارية والأورام، وتأثيراتها على المصابين من البسيطة إلى المميتة، وهي في كل الحالات أكثر من شكلية، فوقعها النفسي على نوعية حياتهم في غاية الأهمية.

يفتخر أطباء الجلد بممارستهم هذا الإختصاص النبيل، من التشخيص السريري الدقيق والتخصص بالباتولوجيا الجلدية إلى تطوير العلاجات لكافة الأمراض، من المستحضرات الجلدية والأدوية التقليدية والبيولوجية إلى العلاجات الشعاعية والليزر والجراحات الجلدية لاستئصال الأورام والحقن لإزالة التجاعيد، علاجات تعيد الجمال الى الوجهه والجسم والثقة بالنفس، نقدمها بدقة وخبرة ونزاهة للحصول على أفضل النتائج واسلمها، وهذا واجب نقوم به بكل محبة وشغف.

ولكن ما لم نتحضر له في جامعاتنا هي أمراض اخرى حياتية، منها مزمن اذ ان المريض الذي يعاني من مرض جلدي غالباً ما لا يعاين طبيب الجلد إلا في حال فشل العائلة وكل أصحاب النيات الحسنة بتطبيبه بكل الأدوية ومنها المضادات الحيوية وغيرها.


ومرض آخر جديد ناتج من التجاوزات في علاجات التجميل. فنرى اليوم الأشخاص من غير الأطباء قد أصبحوا اختصاصيين في ما هو عكس الطب السليم والتجميل لكسب المال على حساب صحة الناس.
علاجاتنا الجلدية قد تبدو سهلة لكنها تستوجب سنوات كثيرة من الدراسة والخبرة والتعليم المستمر، والنزاهة والتفكير السليم غير المادي، ولا يمكن لأي كان ان يختصر سنوات الدراسة والتدرج والخبرة في الممارسة مهما كانت عزيمته وثقته بنفسه أو ميزانية إعلاناته ونشاطه على مواقع التواصل الإجتماعي، وهي تستعمل في بعض الأحيان لتوقع الناس في مصيدة الاتجار بصحتهم.

علينا اليوم أن نضبط صرف الأدوية بوصفة طبية، وبحصرها بأطباء الجلد، وضبط توزيع مواد التجميل من حقن وأجهزة وحصرها باطباء الإختصاص فقط، وإطلاق حملة توعية مستمرة، وإلا فالآتي أصعب.
صايغ
الى كلمة نقيب الاطباء، وقال: "اللافت هذه السنة هو وضع برنامج متكامل يدور حول التوعية وسبل الوقاية تحت عنوان :"جلدتي مراية صحتي"، هادفين من ورائه الى تعميم الفائدة والمنفعة. "يعتبر الجلد أكبر عضو في الانسان وهو خط الدفاع الاول في مواجهة البكتيريا والجراثيم ومنعها من التسلل الى الداخل والتسبب بالاذية التي تضرب اعضاء الجسم، ونقابتكم هي بمثابة الجلد الذي يغلف الجسم الطبي بكل أعضائه وخط الدفاع الاول لأي ضرر يصيب المهنة ، مما يحتم علينا جميعا المحافظة عليها وعلى سلامة صحتها لأن "نقابتي هي مرآتي" فبتضافركم وتعاونكم نصل الى المبتغى المطلوب.

أن نقابة الأطباء، إذ تعي أنها أمام مسؤوليات متعاظمة في ما يخص اهتمامها بصيانة أخلاق المهنة وآدابها، فلا يسعها إلا أن تؤكد دورها المتمثل في:

- تقديم المبادرات التي تساهم في ضبط الأداء الطبي والعلمي وتصويبه.
- المثابرة على حض الاطباء في برامج التثقيف الطبي المستمر.
- العمل على ترشيد الأطباء ضمن برامج توعية تتناول المسؤولية المهنية والأخطاء الطبية.

أما المسلك الآخر، الذي تضعه النقابة في أولوياتها، فيتناول موضوع الأخطاء الطبية والمسلكية التي قد يرتكبها بعض الأطباء. وهنا تؤدي لجنة التحقيقات والمجلس التأديبي دوراً مسؤولاً ودقيقاً في صيانة مناقبية المهنة باعتماد المحاسبة وفض النزاعات وإصدار القرارات التأديبية التي تتدرج عقوباتها من التنبيه، إلى اللوم، إلى التوقيف الموقت عن العمل، إلى المنع من ممارسة المهنة".

ونوه بجهود الرئيس والاعضاء و"قد عملوا بدأب على وضع برنامج شامل متكامل لمختلف المواضيع التي تعنى بسلامة الجلد وطرق الوقاية والعلاج بمشاركة نخبة من الاطباء اللامعين في هذا الميدان .

فعلى رغم من كل التحديات والصعوبات، إستطعنا أن نثبت أن الطبيب اللبناني وحده قادر على حمل راية العلم وتحقيق النجاح تلو الآخر بمعزل عما نشهده من تخبطات ونزاعات مرحلية".
 


كلمة وزير الصحة القاها الدكتور عربيد منوها باهمية المؤتمرات العلمية "لانها تبقي التواصل بين الطبيب اللبناني والمستجدات العلمية الحاصلة والسمعة الحسنة لسوقنا الصحي وهو الاكثر عراقة وتنوعا في الخدمات الطبية". مشددا على التوجه الوقائي والرعائي لسياسة الوزارة الصحية، ومعددا الانجازات التي قامت بها الوزارة وابرزها خلال العقدين الماضيين. وتحدث عن تنظيم مراكز التجميل الذي بدأ في العام 2014 حيث جرى اقفال عدد من المراكز العاملة لعدم توافر الشروط، والزمت مراكز التجميل تأمين عقد عمل بدوام كامل لطبيب امراض جلدية او لطبيب اختصاصي بالتجميل. وخلال هذه السنة صدر القانون المتعلق بتنظيم تراخيص مراكز التجميل الطبية، وآلية المراقبة لا تزال مستمرة لحماية صحة المواطنين.
وبعد تكريم للدكتور جوني ملك قدم له الدكتور توما درعا تذكارية، كانت ندوة بحثت في ابرز الامراض الجلدية التي قد تبدأ على شكل مشاكل بسيطة، شارك فيها الدكاترة عربيد وصايغ وتوما، وانضمت اليهم رئيسة قسم الامراض الجلدية في الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتورة زينة طنوس.


 

  • شارك الخبر