نشأت دوقة كامبريدج كيت ميدلتون لعائلة من الأسر النبيلة في إنجلترا، لوالدين كانا يعملان في الخطوط الجوية البريطانية وهما كارول ومايكل، وتلقت دراستها في إنجلترا إلى أن اضطرّ والدها للسفر إلى عمّان في الأردن واصطحب عائلته معه، وهناك أكملت كيت تعليمها ثم عادت إلى إنجلترا بعدما عاشت ثلاث سنوات مع عائلتها في الأردن بسبب ظروف عمل والديها.

بدأت كيت ميدلتون مرحلتها الجامعية عام ٢٠٠١ وكانت حينها مرتبطة عاطفياً بشاب يُدعى هاري، استمرّت علاقة الحب بينهما لمدّة عامين ثم انفصلت عنه فعاشت كيت أيّاماً صعبة حزناً على فراقه، وفي تلك الأثناء كانت تربط كيت علاقة زمالة وصداقة بالأمير ويليام اذ كانا يدرسان في الجامعة نفسها، ولكنها لم تستطع خلال كل ذلك الوقت أن تجذب انتباه الأمير ويليام إلى أن شاهدها في عرض أزياء خيري أقامته الجامعة ليرى الأمير ويليام للمرة الأولى كيت كسيدة حسبما أخبر اصدقاءه حينها، فنالت كيت إعجاب الأمير وبدأت علاقتهما تتطور عام ٢٠٠٢ إلى أن ارتبطا بعلاقة حبّ وبات الثنائي يظهران معاً في كل الأماكن العامة فتلتقطهما الصحافة التي كانت تتبعهما دائماً. وعام ٢٠٠٤ شوهد الحبيبان وهما يتبادلان القُبل فالتقطتهما عدسات المصوّرين وتحدثت الصحافة عن ذلك. وكان معروفاً عن كيت بين أصدقائها أنها تتمتع بشخصية محافظة وأزعجتها الأخبار المنتشرة عنها وعن الأمير ويليام كثيراً، ولكن تجاهل الحبيبان الأمر واستمرّت علاقتهما حتى تخرّجا من الجامعة. 

وعام ٢٠٠٧ انفصل الحبيبان بنحو مفاجئ بعدما أطلقت الصحافة البريطانية على كيت لقباً أزعجها كثيراً وهو "كيت المنتظرة" إذ لم يقدم الأمير ويليام على أيّ خطوة رسمية للارتباط بها، ولم يصرّح الحبيبان عن سبب الانفصال، وبدأت الصحافة تتبع كيت من جديد بعد الانفصال ولكنها كانت أكثر حرصاً منهم فقرّرت أن تبدو طبيعية وأن تمارس حياتها بطريقة جيدة حتى إنها كانت تخرج مع شاب طيلة الفترة التي انفصلت فيها عن الأمير ويليام. وبعد انفصال دام ٧ أشهر بين كيت والأمير ويليام عاد الثنائي بعد إقامة الأمير ويليام وشقيقه هاري حفلاً بمناسبة ذكرى وفاة والدتهما الأميرة ديانا فحضرت كيت الحفل مع شقيقها جيمس ومنذ تلك الليلة عادت علاقة كيت والأمير ويليام من جديد. 

وبعدما عادت علاقة الثنائي اصطحب الأمير ويليام كيت عام ٢٠١٠ في رحلة إلى جبال كينيا وهناك قدّم لها خاتم والدته الراحلة الأميرة ديانا وطلب يدها، وما إن عاد الثنائي إلى إنجلترا حتى تمّت خطوبتهما رسمياً ليُتوّج حبّهما بحفل زفاف أسطوري عام ٢٠١١ شاهده ٣ مليارات شخص حول العالم. وجعلت الملكة إليزابيث يوم زفافهما عطلة رسمية ومنحت كيت لقب دوقة كامبريدج. وقد استطاعت كيت خلال الأعوام الماضية، بعدما أصبحت من العائلة المالكة، أن تجذب انتباه صحافة الأزياء والموضة، وأصبح الشعب البريطاني والعالم يتتبعون أزياءها وأناقتها التي استطاعت أن تجمع بين البساطة والرقيّ.