كرم متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس كاهن رعية قلحات الاب جبرائيل اللاطي، بتقليده صليبا، لاتمامه 25 عاما في الخدمة الكهنوتية، خلال صلاة اقيمت في كنيسة القديس جاورجيوس في قلحات، في حضور الارشمندريت يوحنا بطش، رئيس البلدية الدكتور باخوس وهبة، رئيس بلدية دده ميشال الزاخم، المهندس نبيل موسى، كهنة وشمامسة، رئيسة مركز طرابلس في حركة الشبيبة الارثوكسية ميرنا عبود وحشد من الاهالي.

وفي المناسبة، توجه المطران كرياكوس الى الحضور بالقول "شئنا ان نكرم كاهنكم وراعيكم الذي تعرفونه جميعا. وانا شخصيا اعرفه منذ زمن بعيد، منذ ان كان صغيرا، حينما كان والده الكاهن يخدم في رعية عيندارة في جبل لبنان. وقد ترعرع في الكنيسة منذ الصغر مع اخوته. وبعد ذلك شاء القدر ان ينتقل مع اندلاع الحرب الاهلية من جبل لبنان الى رعية اخرى ومن ثم الى هذه الرعية بعدما عين في امانة سر معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند".

واعلن عن منحه الاب اللاطي صفة "المدبر في الكنيسة"، واكد انه "يستحق هذا اللقب الشريف، لانه دبر شؤون عائلته الصغرى اولا، بالتزامها الكنيسة ونجاحها اسوة به. كما نجح في تدبير شؤون الادارة في المعهد، وكان مخلصا في عمله. واخيرا وليس اخرا كان خادما في رعيته على مثال الرب يسوع الذي قال انا جئت لاخدم لا لاخدم. لذلك بعد كل هذه الجهادات نقدم له هذا الصليب الذي لا يرمز للزينة بقدر ما يرمز بالنسبة لنا نحن المسيحيين للتضحية والخدمة. والانسان المؤمن الذي يحمله يمنحه الله قوة، لان الصليب هو صليب المسيح الذي ضحى من اجل البشرية باسرها".

وختم: "باسمكم جميعا نقدم له هذا الصليب الكريم حتى يحمله في حياته كلها بالخدمة والتضحية من اجلكم".

الاب اللاطي

وفي قاعة الكنيسة، حيث اقيم استقبال وكوكتيل بالمناسبة، قال الاب اللاطي: "يصعب على الانسان الكلام في حزنه كما في غمرة سعادته. ربنا منحني نعمة العيش معكم اجمل عشرين سنة من عمري، اتمنى ان لا يحرمني من هذه النعمة وابقى اتمتع بوجوهكم الصبوحة المحبة المؤمنة الحاضنة لكل انسان محب. لا سيما لافراد عائلتي. وكلمة الشكر التي قالها سيدنا باسمي وباسم عائلتي تختصر جميع الكلمات. ربنا يمنحنا بدعائكم الصليب الذي نحمله كلنا معا، وانا اعرف تمام المعرفة بوجود اشخاص، لا احد يراهم او يسمعهم، يحملون الصليب بجهد اكبر وقساوة كبرى لدرجة يجب ان يسموا في الكنيسة شهداء احياء او اموات، كنيستنا موجودة بسبب هذه الشهادة شهادة الرب يسوع المسيح الموجود على الصليب وبقلب كل انسان مؤمن".

واضاف: "اطلب من الرب ان يمنحني في هذا اليوم المبارك ان تكون هذه الكلمات التي اتفوه بها تجديد عهد معكم، عهد اساسه المحبة. واطلب منه ان نبقى عائلة واحدة، راسها واحد ربنا يسوع المسيح، ونبقى على المحبة لبعضنا البعض ولا شيء يفرقنا".

وشكر اعضاء مجلس الرعية كل من خدم معهم، وطلب الرحمة للمتوفين. وشكر رئيس واعضاء المجلس البلدي الحالي على "انفتاحهم وعملهم المشرع لعمل الخير بهذه البلدة، واحتضانهم كل ما تقوم به كنيسة مار جاورجيوس".

وقطع قالب حلوى بالمناسبة.