افتتح "المجلس الثقافي للبنان الشمالي"، برعاية وزير الثقافة غطاس خوري، وبالتعاون مع "مركز الصفدي الثقافي" معرض الفن التشكيلي الحادي عشر بمشاركة 28 فنانا تشكيليا من أجيال ثلاثة عرضوا أكثر من 50 لوحة إبداعية في المركز.

حضر الحفل إلى راعي المعرض ممثلا بالمدير العام السابق للوزارة فيصل طالب، وزير العمل محمد كبارة ممثلا بالأستاذ سامي رضا، الوزير السابق أشرف ريفي ممثلا بالسيدة سليمة أديب ريفي، النائب محمد الصفدي ممثلا بالأستاذ احمد الصفدي، نائب رئيس المجلس الدستوري القاضي طارق زيادة، السيدة منى مصباح أحدب، وحشد من محبي الفن والثقافة في المدينة.

بعد النشيد الوطني اللبناني، سألت "مديرة مركز الصفدي الثقافي" والفنانة التشكيلية نادين العلي عمران "ما إذا كان الفن في خدمة الثقافة، ام الفن واحد من عناوين الثقافة؟" لافتة إلى أن "الفن أبعد أثرا وأعظم فعالية، فهو جوهر الثقافة، يمدها بدفقٍ من روح أثيرية يرقى بها الى الدرجات العلى". وإذ رأت عمران في مشاركة ثمانية وعشرين فنانا تشكيليا ببعض ما تميز لديهم من لوحات إحياء لتظاهرة فنية وليقولوا بالفم الملآن ان طرابلس ستبقى الظهير القوي للفن والثقافة " أكدت أن "هذه التظاهرة الفنية، تؤشر ايضا الى تلك اللحمة التي تربط أجيال الفنانين ببعضهم البعض، وعلامة من علامات استمرار المسيرة الفنية الواعدة".

من جهته، وصف رئيس "المجلس الثقافي للبنان الشمالي" صفوح منجد المعرض بـ"أوركسترا وسمفونية يعزفها الفنانون والفنانات بألوان ريشتهم ليعبروا من خلال لوحاتهم عن مشاعرهم وحبهم للطبيعة والجمال" متوجها بـ"الدعوة إلى وزير الاقتصاد بصفته وزير الوصاية على معرض رشيد كرامي ورئيس مجلس ادارة المعرض اكرم عويضة إلى إعادة تفعيل القرار القاضي بتخصيص القاعة الزجاجية في المعرض لإنشاء معرض دائم للفن التشكيلي". 

بدوره، اعتبر طالب أن "المعرض وما يتضمنه من أعمال فنية راقية هو تأكيد لصحة الحياة الثقافية في المدينة" ورأى ان "الشأن الثقافي ليس ترفا فكريا بل هو لكل الناس". كما شدد على أن "من اولويات الفنون التشكيلية تقصير المسافة بين نخبويتها وملامستها شرائح المجتمع كافة للاسهام في تحقيق سويتها الثقافية ونشر الوعي الجمالي".

ويفتح المعرض ابوابه حتى مساء يوم السبت في "مركز الصفدي الثقافي" طرابلس.