احتفل المطران أنطوان نبيل العنداري، بالقداس الإلهي في كنيسة سيدة الوردية - أدما، بمناسبة مباركة 34 أيقونة تم رسمها في الدورة التي جرت في دار المطرانية - أدما، بالتعاون مع المعهد الانطوني للفنون الدكوانة، عاونه مدير المعهد عراب الدورة الأب شربل بو عبود الأنطوني وكهنة الرعية: الخوري شربل الدكاش والخوري هادي زغيب، والأب نعمان الدكاش.

بعد الإنجيل، ألقى العنداري عظة قال فيها: "في ختام الدورة المخصصة لكتابة الأيقونات التي عقدت في دار المطرانية وبمناسبة الانتهاء من ترميم وتجديد هذه الكنيسة، نحتفل معا بالقداس الالهي لنقدم شكرا للرب على الامكانات التي وضها في متناول ايدينا بشفاعة سيدة الوردية. كما نشكره على الخيرين والمساهمين في تجديد هذه الكنيسة، ونسأله أن يكافىء ويعوض على المتبرعين أضعافا، وان يبارك عائلاتهم وكل من له يد في هذه الجهود المبذولة لانجاز هذا المشروع الذي يتألق جمالا وخشوعا، فمن يبني بيت الرب... الرب يبني بيته".

أضاف: "نتوقف باختصار في ختام هذه الدورة المخصصة لرسم الايقونات عند مفهوم وروحانية الايقونات في الكنيسة. عندما نتأمل الايقونة، نقف عند حدود جمال الفن فقط، فالايقونة ترفع الفكر الى ما وراء الالوان والمادة، وترفع شخص صاحبها وتمزج مشاعرنا بمشاعره. وتجدر الاشارة إلى أن الايقونات في الكناس والبيوت ليست قطعا فنية للعرض او للزينة، انما هي معين لها في تحقيق حياة الصلاة من خلال المنظورات".

بو عبود
وفي الختام، أشاد بو عبود ب"الدور الكبير للمطران العنداري ومسيرته الاسقفية"، وقال: "مشهود لكم يا صاحب السيادة بحكمتكم ومسيرتكم الكهنوتية والاسقفية. لقد اقتديتم بالمسيح فتبوأتم المراكز والعلوم العليا واتشحتم بالحكمة والفطنة، وآمنتم بالقضية الوطنية والانسانية. أشكر كل القيمين واخص السيدتين غادة الترك عمار وكريستيان يمين واللجنة الثقافية في ابرشية جونية وكل الذين شاركوا في الدورة، وأعدكم بأن المعهد الفني الانطوني سيواصل نشر الثقافة في لبنان".

وقدم العنداري درعا تكريمية إلى مدير المعهد عربون محبة وشكر.