أقيم احتفال في دير سيدة القلعة الأثري في بلدة منجز - عكار، بدعوة من إدارة مجمع سيدة القلعة التربوي، لمناسبة عيد البشارة المتزامن مع مرور 140 سنة على وضع أول مدماك لبناء دير سيدة القلعة الاثري في البلدة إثر أعجوبة شفاء بولس الخوري سليمان الذي عرف آنذاك باسم (بولس المريض)، ومرور 125 سنة على افتتاح مدرسة الدير التي أسسها الآباء اليسوعيون 1892-1924 واستلمتها الرهبنة المارونية اللبنانية عام 1925 التي حافظت على استمرار رسالة التربية والتعليم وعلى الطابع الروحي للدير والمزار.

حضر الاحتفال رئيس الدير ومدير عام مستشفى بيت شباب الأب لويس سماحة، مدير المدرسة جورج خوري، رؤساء بلديات وفاعليات ورهبان وراهبات .

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم ألقت كل من الطالبتين مايا الموراني وفاطمة العلي كلمتين باسم الطلاب.

وألقى برنارد عبيد كلمة باسم الهيئة التعليمية اكد فيها "أن رسالة المدرسة ستستمر". وقال:" سنعمل معا يدا بيد لنعيد مجد هذا الصرح التعليمي الذي خرج نخبة من رجال الوطن في السابق ليعود من جديد في خدمة أبناء هذه المنطقة".

وألقى سماحة كلمة استهلها بشكر الحضور لمشاركتهم في هذا اللقاء العائلي الذي نرجوه دائما بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية كافة لما فيه خير عكار وأبنائها. عارضا للانجازات التي تحققت منذ العام 2012 وحتى اليوم أبرزها "إنشاء معهد سيدة القلعة التقني وإعادة ترميم وتأهيل الكنيسة والدير والمدرسة"، معلنا عن "افتتاح مركز التأهيل التقني للعام الدراسي المقبل الذي سيتكفل إجراء دورات تدريبية على المهن الحرفية واليدوية للطلاب من عمر 18 سنة وما فوق".

ختاما، شارك الجميع بافتتاح حديقة أصدقاء سيدة القلعة التي غرس فيها 24 شجرة أرز تحمل كل منها إسم أحد المتبرعين في إعادة ترميم الدير والكنيسة.

ثم كان قداس احتفالي بالمناسبة، إحتفل به رهبان الرهبانية اللبنانية المارونية في حضور حشد من المصلين.