hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ندوة عن مفهوم الديمقراطية وكيفية إكتسابها عند الطفل في غرفة طرابلس

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٧ - 11:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت جمعية "معكم" الخيرية الإجتماعية ندوة عن "مفهوم الديمقراطية وكيفية إكتسابها عند الطفل" في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس في حضور النائب السابق الدكتور مصطفى علوش، الرئيس السابق لبلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال، منسق تيار المستقبل في طرابلس ناصر عدرة، رئيسة الجمعية غنى علوش وحشد من ممثلي الهيئات المحلية ومهتمين.

بداية، النشيد الوطني، ثم ألقت رندة افيوني بيروتي كلمة نوهت في مستهلها بمسيرة الجمعية ومشاريعها، وقالت:"لقد سعت الجمعية ولا زالت بكل صبر وثبات ورغم إمكاناتها المتواضعة إلى مواجهة تركة الماضي وتحديات الحاضر وندوتنا اليوم تسلط الضوء على مفهوم الديمقراطية وكيفية تأهيل الناشئة وتفعيل روح القيادة لديهم على ضوء رؤية إبداعية ديمقراطية قائمة على اساس النظام والتوق إلى الحرية وبناء دولة الإنتاج والإزدهار".

ثم ألقى علوش كلمة فوصف الديمقراطية ب "التعبير السحري الذي تحول إلى تعويذة قلبت ولا تزال عالمنا على مدى القرنين الماضيين".

وقال: "ببساطة إن الديمقراطية ما هي إلا إجتهاد بشري أتى لتأمين الإستقرار والسلام وتخفيف إمكانيات النزاع بين البشر على السلطة، وبالمعنى اللغوي فإن ديموس كراتوس تعني حكم الشعب وقد تتحول الديمقراطية إلى ديكتاتورية الأكثرية عند إلغاء حقوق الأقلية، وقد تقوم الديمقراطية بإلغاء نفسها من خلال منح الأفراد سلطة مطلقة ، وقد تأتي بخيارات فاشلة وأحيانا كارثية".

ورأى أن "قوة المؤسسات يجب أن تعلو فوق فورات الديمقراطية وأن القانون هو لخدمة الإستقرار ومنع الأكثرية حتى لو رغبت من تمديد فترة الحكم لأي كان، وعلى السلطة ان تكون راعية للتوازن بين الحريات الفردية".

وتحدث الأستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية الدكتور عبد الستار الأيوبي فرأى ان الديمقراطية هي شكل من أشكال الحكم يتشارك فيها جميع المواطنين، ولفظ الديمقراطية الليبرالية يطلق اليوم لأنه النظام السائد في أغلب الدول الأوروبية وهذا خطا لأن الديمقراطية هي شكل من أشكال الحكم السياسية قائم بالإجمال على التداول السلمي للسلطة وحكم الأكثرية، بينما الليبرالية تؤكد على حماية حقوق الأفراد والأقليات، وهذا نوع من تقييد الأغلبية في التعامل مع الأقليات والأفراد بخلاف الأنظمة الديمقراطية التي لا تشتمل على دستور يلزم مثل هذه الحماية".

وشرح مفهوم الشرعية السياسية والثقافة الديمقراطية وقال: "ان العملية الإنتخابية تقسم السكان إلى معسكرين خاسر ورابح والثقافة الديمقراطية الناضجة تتضمن قبول الحزب الخاسر ومؤيديه بحكم الناخبين وسماحهم بالإنتقال السلمي للسلطة".

ورأى أن "الإنتخابات الحرة لوحدها ليست كافية لكي يصبح بلد ما ديمقراطيا، فثقافة المؤسسات السياسية والخدمات المدنية فيه يجب أن تتغير أيضا وهي نقلة ثقافية يصعب تحقيقها خاصة في الدول التي إعتادت تاريخيا أن يكون إنتقال السلطة فيها عبر العنف"، مشيرا إلى أن "الطائفية والمذهبية وعدم وجود ثقافة ديمقراطية في لبنان عقبات تحول دون تطبيق الديمقراطية".

وتحدثت الأستاذة المحاضرة في الجامعة اللبنانية الدكتورة غادة حروق فتناولت الشق الثاني من العنوان وهو كيفية إكتساب الطفل لمفهوم الديمقراطية و "بخاصة في المحيط الضيق أي الأسرة من خلال دعم الطفل وتشجيعه على التعبير والإختيار بحرية من قبل الأهل والتي تؤدي في النهاية إلى تعريف الطفل على حقوقه وواجباته".

كما تناولت "أنماط العلاقات التبادلية في الأسرة لاسيما نمط اللعلاقات العمودية والأفقية القائمة على الحوار حيث يحصل الأطفال في هذا النمط على حقوقهم ويطبقون واجبتهم"، وتوصلت إلى نتيجة مفادها "وجوب تفهم الطفل وتلبية حاجاته وتدريبه ومساعدته على التعبير والإختيار بما يؤدي به إلى فهم الآخر وتقبله ومعرفة حقوقه وواجباته وإحترامها، ويؤدي بالتالي إلى معرفة كيفية إدارة شؤونه بنفسه، ومن ثم حرية اختيار ممثليه في البرلمان لاحقا، وأدرجت الباحثة عدة توصيات للأهل حول كيفية بناء مواطن ديمقراطي يتمتع بحرية التعبير والإختيار".

أعقب ذلك نقاش وكوكتيل. 

  • شارك الخبر