hit counter script

مقررات جلسة مجلس الوزراء ليوم الاربعاء 8/3/2017

الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١٧ - 17:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه "لا يجوز لأي خلاف خارجي أن يؤثر على وحدتنا التي باتت نموذجا تريد دول العالم الاقتداء به، ولا سيما أن لا مكان للأحادية في مستقبل الدول، سواء كانت دينية أو سياسية أو عرقية".
ودعا إلى "الانتقال من مرحلة الطائفية السياسية إلى مرحلة المواطنة الحقيقية"، مقترحا "تشكيل اللجنة التي تحضر للخروج من الطائفية إلى المواطنة لإعداد الجيل الشاب على هذه الثقافة الوطنية"، ومؤكدا من جهة ثانية أن "لبنان لا يعتدي على أحد بل يدافع عن نفسه ويحمي وحدته الوطنية".

بدوره، دعا رئيس الحكومة سعد الحريري الى "وضع الاختلافات في الرأي جانبا، والاهتمام بشؤوننا الداخلية وتحقيق مصلحة لبنان اولا"، مشيرا من جهة ثانية الى أن "التعيينات التي ينتظرها اللبنانيون ستكون من الإنجازات المهمة".

مواقف عون والحريري جاءت في خلال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، حيث تم إقرار عدد من التعيينات الامنية والقضائية وفي هيئة التفتيش المركزي والجمارك، إضافة الى الموافقة على مشروع قانون خاص بالأحكام الضريبية المتعلقة بالأنشطة البترولية.

بعد انتهاء الجلسة، أدلى الرياشي بالبيان الآتي: "عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية برئاسة فخامة رئيس الجمهورية، وفي حضور دولة رئيس الحكومة والوزراء الذين غاب منهم وزير السياحة بداعي السفر.

في مستهل الجلسة، هنأ فخامة الرئيس، المرأة اللبنانية لمناسبة يوم المرأة العالمي، مشيرا إلى أن للمرأة في لبنان حقوقا يجب الحصول عليها لتحقيق الشراكة الكاملة بين المرأة والرجل.

ثم أطلع فخامة الرئيس مجلس الوزراء على النتائج الإيجابية للزيارتين الرسميتين لكل من مصر والاردن، والزيارة المرتقبة للفاتيكان وحضور القمة العربية في الاردن.
وأكد فخامة الرئيس أنه يحمل في كل زياراته الرسمية رسالة لبنان الداعية إلى السلام والمحبة والتعاون، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مع التشديد على الثوابت الوطنية التي تقوم على حق لبنان الطبيعي في الدفاع عن أرضه وشعبه ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي وممارساته.

وقال فخامته: نقول للجميع إن لبنان لا يعتدي على أحد، بل يدافع عن نفسه ويحمي وحدته الوطنية. ولا يجوز لأي خلاف خارجي أن يؤثر على وحدتنا التي باتت نموذجا تريد دول العالم الاقتداء به، ولا سيما أن لا مكان للأحادية في مستقبل الدول، سواء كانت دينية أو سياسية أو عرقية، فالعالم اليوم مجتمع مختلط، وإذا لم نحترم المبادئ الاساسية، كحرية المعتقد وحق الاختلاف وحرية الرأي، لن يتمكن أحد من العيش مع الآخر لأنه بعيدا عن معتقداته.

ودعا فخامة الرئيس إلى الانتقال من مرحلة الطائفية السياسية إلى مرحلة المواطنة الحقيقية، مقترحا تشكيل اللجنة التي تحضر للخروج من الطائفية إلى المواطنة لإعداد الجيل الشاب على هذه الثقافة الوطنية، لأن ما يجمع أفراد المجتمع هو القوانين، أما العلاقة الدينية فيجب أن تكون عمودية مع الله الذي يفصل يوم الدين بيننا جميعا.

وقال الرئيس عون أيضا إنه إضافة إلى رسالة السلام والمحبة التي يحملها في زياراته الرسمية للخارج، فإنه يحمل أيضا القضية الفلسطينية التي يجب أن نحافظ عليها ونستمر في الدفاع عنها كي تبقى موجودة في ذاكرة الجميع ولا تدخل غياهب النسيان.

وأبلغ فخامة الرئيس مجلس الوزراء أن نائب رئيس البنك الدولي أعلمه عن استعداد البنك لتمويل مشاريع إنمائية في لبنان، داعيا الوزراء إلى إعدادها تمهيدا لدرسها ورفعها إلى البنك الدولي الذي قرر أيضا خفض الفوائد على القروض المعطاة للبنان.

ثم عرض فخامته حصيلة المحادثات التي أجراها مع الموفدين الأميركيين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي وقائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي، لافتا إلى أنه أبلغهما التزام لبنان القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701، داعيا إلى وجوب تنفيذ هذا القرار على جميع المعنيين به بالتساوي. وقال: قلنا للموفدين الأميركيين إن لبنان معني بحماية حدوده والدفاع عن أرضه ومحاربة الإرهاب. كذلك طلبنا أن تستمر المساعدات الاميركية للجيش، وقد أبديا استعداد بلادهما لمواصلة مساعدة الجيش.

ثم تحدث الرئيس الحريري مشيرا الى أن جلسة اليوم تتزامن مع يوم المرأة العالمي،
ومؤكدا أن على المرأة في لبنان أن تكتسب الحقوق، وقال: "كنا أول من طالب بحضور المرأة في البرلمان وبأن تعمل في مختلف المجالات، ولكن لم يصل تمثيلها السياسي اليوم الى المستوى الذي يجب أن يصل اليه، وذلك بسبب تقاعس القيادات السياسية في ما يخص منح المرأة حق الحضور الوازن سواء في مجلس النواب او في مجلس الوزراء.

وأضاف: نحن كحكومة واضحون عبر البيان الوزاري في ما يتعلق بالقرار 1701، وكذلك في ما خص علاقة لبنان بالدول العربية. وجميعنا اليوم يعلم أن هناك أمورا نختلف بالرأي في شأنها، ولكن علينا أن نضع هذا الاختلاف جانبا والاهتمام بشؤوننا الداخلية وتحقيق مصلحة لبنان أولا.

وأشار الرئيس الحريري في ختام كلمته إلى أن التعيينات التي ينتظرها اللبنانيون ستكون من الانجازات المهمة".

قرارات مجلس الوزراء
وأضاف الرياشي: "بعد ذلك، باشر مجلس الوزراء درس جدول اعماله واتخذ في شأنه القرارات المناسبة، وأبرزها:
- تعيين العميد الركن جوزف عون قائدا للجيش وترقيته الى رتبة عماد.
- تعيين العميد الركن سعد الله محيي الدين الحمد، أمينا عاما للمجلس الاعلى للدفاع.
- تعيين العميد طوني فايز صليبا مديرا عاما لأمن الدولة ووضع اللواء جورج قرعة بتصرف رئيس المجلس الاعلى للدفاع.
- تعيين العميد سمير احمد سنان نائبا للمدير العام لأمن الدولة.
- نقل رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عواد بناء على طلبه الى ملاك القضاء العدلي، وتعيين القاضي جورج اوغست عطية رئيسا لهيئة التفتيش المركزي.
- تعيين القاضي بركان سعد رئيسا لهيئة التفتيش القضائي.
- تعيين القاضية هيلانة اسكندر رئيسة لهيئة القضايا في وزارة العدل.
- تعيين القاضية فريال دلول مفوضة الحكومة لدى مجلس شورى الدولة.
- تعيين العميد عماد عثمان مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي.
- تعيين اللواء الركن المتقاعد عباس ابراهيم مديرا عاما للأمن العام بعد قبول استقالته من وظيفته وإحالته على التقاعد.
- تعيين السيدة غراسيا القزي والسيد هاني الحاج شحادة عضوين في المجلس الاعلى للجمارك.
- تعيين السيد بدري ضاهر مديرا عاما للجمارك.
- وضع رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد المتقاعد نزار خليل بتصرف رئيس مجلس الوزراء، وتعيين العميد المتقاعد اسعد طفيلي رئيسا للمجلس الاعلى للجمارك.

ثم أقر مجلس الوزراء الموافقة على مشروع قانون خاص بالاحكام الضريبية المتعلقة بالانشطة البترولية.
- نقل اعتمادات الى عدد من الادارات.
- الموافقة على مشروع قانون يرمي الى معاقبة جريمة التحرش الجنسي.
- الموافقة على اصدار طابع بريدي تذكاري باسم السيدة زلفا شمعون".

ثم دار بين الوزير الرياشي والصحافيين الحوار التالي:
سئل: هل ستستكمل التعيينات قضائيا وديبلوماسيا؟
اجاب: "التعيينات القضائية استكملت وعلى المجلس الاعلى للقضاء متابعتها، اما ديبلوماسيا فسيدرس مجلس الوزراء كل ما يرفع اليه".

سئل: هناك بعض الوزراء اعترض على الآلية حتى في موضوع التعيينات الحالية، لجهة عرض الاسماء.
اجاب: "جرى اتفاق نهائي حول هذا الموضوع، وستعتمد الطريقة المناسبة، وقد وعد الرئيس الحريري باعتمادها في المرة المقبلة".

سئل: ألم تتم ترقية العميد عثمان الى رتبة لواء؟
اجاب: "انا اقرأ القرارات كما صدرت، ولكن العميد عثمان بات مديرا عاما لقوى الامن الداخلي".

سئل: هل تم وضع العميد جورج قرعة بالتصرف لانه قيل إنه سيكمل ولايته الى شهر حزيران؟
اجاب: "صدر قرار مجلس الوزراء وتم التعيين، ويبنى على هذا القرار المقتضى".

سئل: اين اصبح موضوع التعيينات في "تلفزيون لبنان"، وهل ستشمله التعيينات المقبلة؟
اجاب: "رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان سيعين وفق الآلية القانونية التي يحق لوزير الاعلام طلبها واعتمادها من خلال مجلس الخدمة المدنية ووزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية، وعلى هذا الاساس سيتم اختيار ثلاثة اسماء من اللجنة الفاحصة. وقد فتحت هذا الباب عمدا، من أجل توفير الحظوظ اللازمة لكل الأكفياء للوصول، اما اعضاء مجلس الادارة فسيتم تعيينهم مباشرة من مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير الاعلام".

سئل: تحدثتم كوزير للإعلام عن خطوات لتطوير الوزارة. متى سنشهد هذه الخطوات؟
اجاب: "هناك ورشة قانونية في الوزارة باتت على جدول اعمال مجلس الوزراء. اولا جزء من عمل الوزارة هو حماية الصحافة المطبوعة والمرئية والمسموعة، وخلال الايام العشرة المقبلة، يكون قد انتهى قانون تحويل الوزارة الى وزارة الحوار والتواصل. سترسل مسودة القانون الى الكتل النيابية، والى النواب الذين تمت تسميتهم من الكتل للاطلاع عليها تسهيلا للعمل، وبعدها سأرفعها كمشروع قانون الى مجلس الوزراء. وهناك ايضا التعديل على قانون نقابة المحررين، وستتسلمه النقابة مني غدا، إنما هذا ليس موضوعنا من هذا المنبر بالذات".

سئل: ماذا تقول للمرأة في يومها العالمي؟
اجاب: "تحية كبيرة للمرأة في هذه المناسبة، وأقول لها انه مهما كان دورها في الحياة (عاملة، عالمة، ام، اخت، راهبة...) عليها ان تكون سيدة، وهي بذلك تكون مفخرة للمرأة وللرجل".  

  • شارك الخبر