hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

قداس في رعية اهدن زغرتا في اليوم العالمي للمرأة

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٧ - 16:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ترأس النائب البطريركي على رعية إهدن- زغرتا المطران بولس عبد الساتر الذبيحة الالهية التي أقيمت على نية المرأة في زغرتا، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وبدعوة من لجنة راعوية المرأة في رعية اهدن - زغرتا، في كنيسة مار مارون، بمعاونة الأب بول الدويهي وخدمها جوقة مار مارون وحضرها حشد من أبناء زغرتا.

بعد الانجيل المقدس كان للمطران عبد الساتر عظة جاء فيها: "كانوا يقولون عنه ملعونا وخاطئا وكانوا يهربون منه. علقوا له جرسا كبيرا كي لا يرونه أو يتواصلوا معه، وكانوا يقولون أن الرب هو الذي قاصصه فأصبح على ما هو عليه انه الأبرص. لكن انجيل اليوم يقول لنا أنهذا الأبرص كان موضع محبة من الرب وكان غاليا كثيرا بعيون الرب. وانجيل اليوم يقول لنا أن تفكير الرب بالانسان غير تفكير الانسان بالانسان وأن هذا الانسان مهما كانت خطيئته كبيرة يبقى موضوع محبة الرب".

أضاف "أهمية أن نسمع هذا الكلام دائما هو لأننا أحيانا نتطلع الى ضعفنا وخطيئتنا ونقول كيف سنتجرأ من الاقتراب الى الله وما مدى مقدار محبته لنا فيأتينا الجواب في انجيل اليوم بأن الرب يحبنا ونحن في قلبه دائما. فكلمة تعزية لنا نحن الضعفاء وفي الوقت نفسه أيضا كلمة تشجيع كي نتعلم بنعمة الرب أن نخرج من ضعفنا ونقترب من الله ومن الأسرار وسري التوبة والافخارستية بشكل خاص".

تابع "ونحن اليوم نحتفل بيوم المرأة نجد أنه وكما صنف الناس الأبرص صنفوا المرأة بأنها مصدر خطيئة وتجربة للرجل وبأنها الشيطان وهذا أمر خاطىء. والغريب أن كنائسنا مليئة بالنساء فكيف يمكن للمرأة القريبة من الله أن تكون شيطانا؟ وحين نراجع حياة القديسين يجمعون على أن أول انسان أثر بهم وتعلموا منه الصلاة كانت الأم - المرأة. وتجدنا نطلق على النساء صفة الضعفاء والمزاجيات فيما التجارب أثبتت أنهن قادرات على تحمل المسؤولياتفي الظروف الصعبة وبأنهن يكرسن أنفسهن لأجل عائلاتهن، وفي الأيام الصعبة من مرض وتعب الام تبقى أما والأخت تبقى أختا".

واردف "ان الناس تظلم المرأة ولا تعرف قيمتها. وفي يوم المرأة نصلي ونتذكر مدى أهميتكم في حياتنا وفي حياة الكنيسة والمجتمع. فالبابا فرنسيس في أحدى تأملاته يقول المرأة أساسية وضرورية في العالم لأنها تصنع التناغم في العالم وهي التي تزرع الانسجام بين الناس وهي التي تساهم في حل المشاكل، طبيعي هناك استثناءات وهناك سيدات يسببن الفتنة والمشاكل لكن الأغلبية يكون دورهن وضع التناغم والانسجام بين الناس. هناك الكثير من الامهات يأتين الى كرسي الاعتراف وهن يبكين قائلين نحن نصلي يوميا ليعود أولادنا لبعضهم ويتصالحوا فيما الرجل لا يعنيه كثيرا هذا الموضوع انما يفتعل المشكل في بعض الاحيان".

وختم المطران عبد الساتر "الرب يحفظكم ويحميكم وتبقون علامات مميزة على محبة ربنا لكل انسان. ونحن الرجال الذين نعتقد بأننا نعرف المرأة فليكن لدينا القليل من التواضع ونحاول أن نتعلم من المرأة لأن ما نتعلمه منها سيكبرنا. وللرجال أتوجه لأقول: انتم تقولون أنكم تعلمتم الكثير من جدودكم وجداتكم وتتعلمون الكثير من زوجاتكم. نحن اليوم نصلي على نيتكم وعلى نية عائلاتكم وعلى نية كل الرجال ليحبوا نساءهم أكثر ويحترموا ويحبوا أمهاتهم أكثر ويتعلموا حين يتحدثون عن المرأة أن يتحدثوا بخشوع وبدون مزاح. وكل سنة وأنتم بخير ولنصلي على نية بعضنا البعض لنتقدس بالرب يسوع ونكون حقيقة كنيسة مقدسة علامة على حضور الرب ومحبته لكل انسان". 

  • شارك الخبر