hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ندوة عن كتاب لئلا تضيع الحقيقة برعاية يوحنا العاشر

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٧ - 14:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، بدعوة من دير سيدة البلمند البطريركي، ندوة لتوقيع كتاب "لئلا تضيع الحقيقة" لجورج غندور، الصادر عن منشورات بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وذلك في قاعة الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة الألبا - سن الفيل.

وحضر رئيس الدير الأرشمندريت رومانوس الحناة، المتروبوليت الياس كفوري، المتقدم في الكهنة رومانوس جبران ممثلا المتروبوليت الياس عودة، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، رئيس محكمة الاستئناف في صيدا القاضي نسيب إيليا، عميد الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة الدكتور أندريه بخعازي، إضافة إلى عدد من الآباء الكهنة وجمهور من المهتمين.

عرفت الحفل السيدة نانسي نجار حيدر من المركز الأنطاكي الأرثوذكسي للإعلام.
بداية، كانت كلمة متروبوليت حوران بصرى وجبل العرب المطران سابا اسبر، عرضت مصورة بسب تعذر حضوره، وتحدث فيها عن الدور الأنطاكي خلال المسيرة التحضيرية التي استمرت عقودا طويلة حتى اجتماع كريت صيف 2016، وميزت الآباء الذي مثلوا الكنيسة الأنطاكية خلال هذه الفترة. وأكد أن "أنطاكية كانت حاضرة في كل الاجتماعات التي تمت، وأنها جسر تواصل موجود منذ البدء".

أضاف: "الهدف من المجمع الأنطاكي هو البعد الرعائي الذي هو حاجة ماسة عند الكنيسة الأنطاكية، وهو الهدف الأساسي من المجمع، لأنه يشدد على التحديات التي تواجه المؤمنين في عالمنا الحالي، وهو أهم بكثير من الأمور التنظيمية والنظرية، وأن الكنيسة الأنطاكية متحررة من عبء التاريخ الضاغط على الأرثوذكس".

وألقى عميد معهد اللاهوت في جامعة البلمند الأب بورفيريوس جرجي، كلمة ركزت على اجتماع كريت 2016، وقال: "إن قبول ملء الكنيسة لمجمع من المجامع من بعد صدور مقرراته وتمحيصها على المستويين المحلي والمسكوني هو الأساس الوحيد لإدراج المجمع في عداد مجامع الكنيسة الكبرى".
أضاف: "يبدو أن بعضنا لا يقرأ التاريخ أو يستمد منه العبر، فيعي أن هاجس السلطة العالمية في الكنيسة أو المركزية الكنسية المفرطة على المستوى العالمي يضرب خصوصية الكنيسة المحلية ويعطل الآلية السليمة للعمل المجمعي ولقاء الأخوة، بل أدى إلى الانشقاق الكبير في تاريخ الكنيسة وما زال قادرا على شرذمة جسد المسيح وتعطيل التواصل ما بين أعضائه".

وختم: "إن الممارسة المجمعية في تعاليم الكنيسة وحياتها تقوم على العيش في تعدد المواهب في كل عصر وزمن وعلى استلهام تعاليم الآباء القديسين، أنبياء العهد الجديد، وخبراتهم من أجل خدمة الإنسان، الأمر الذي كنا نتوق إلى تجسيده في مجمع مقدس كبير يحقق ما تصبو إليه كنيسة المسيح المجيدة".

بدوره، تحدث نائب رئيس جامعة البلمند الدكتور جورج نحاس، عن "أهمية الكتاب كمرجع ليس فقط بالنسبة الى الأنطاكيين بل بالنسبة الى الكنيسة الأرثوذكسية الجامعة". وأكد أن "رفض هذا العدد من الكنائس الأرثوذكسية المستقلة المشاركة في أعمال المجمع الكبير هو دليل على عدم نضوج مستلزمات عقده". وقال: "إن الكنيسة الأنطاكية كان لها أثر على قرار باقي الكنائس بسبب الديبلوماسية الهادئة والمنفتحة التي اعتمدتها".

وكانت كلمة للكاتب غندور استنتج فيها "أن المجمعية في الكنيسة الأرثوذكسية تمر بأزمة حقيقية، لأنها ليست نظاما لكنها ممارسة يومية"، وأكد أن "وحدة العالم الأرثوذكسي لا تبنى إلا بالحوار المنفتح والمستمر بين مختلف مكوناته ومن خلال الاعتراف بهواجس الآخر ومعالجتها بجدية ومحبة"، متمنيا أن "تلعب أنطاكية دورا في المستقبل في مساعدة العالم الأرثوذكسي على استخلاص الدروس، وأن تكون رائدة في إطلاق المبادرات من أجل تحريك الجمود في العالم الأرثوذكسي". وختم شاكرا البطريرك يوحنا العاشر على محبته وثقته ورعايته لهذه الندوة.
وفي الختام، تم توقيع الكتاب.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة هي الثانية بعدما تم توقيع الكتاب عينه منتصف شهر شباط المنصرم في دير سيدة البلمند. 

  • شارك الخبر