أعلن وزير الثقافة والتنمية الاماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ان العلاقات الاخوية وثيقة بين لبنان والامارات وإن بلاده ستحمل علاقاتها الثنائية الى آفاق أوسع وأرحب مع الجميع ومع لبنان الشقيق بالذات برباط قوي.

وأبدى إعتزازه بالدور الكبير الذي تقوم به الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) العاملة بشكل مؤثّر في خدمة لبنان والمجتمع والانسان.
موقف الشيخ نهيان ورد في خلال الاحتفال السنوي الرابع والعشرين لفرع خريجي الجامعة اللبنانية الاميركية في أبوظبي وسط حضور كبير فاق الخمسمئة شخص، وحضره الى جانب الوزير نهيان سفير لبنان حسن سعد، القنصل هادي هاشم، سفير النيات الحسنة لدى الامم المتحدة البير متى، رئيس مجلس العمل اللبناني سفيان الصالح، بالاضافة الى رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا الذي حضر خصيصاً من بيروت على رأس وفد ضمّ: نائب الرئيس المساعد لعلاقات الخريجين عبدالله الخال، نائب الرئيس المساعد للتطوير نسيب نصر، المستشار الاول للشؤون العامة، الاعلامي الدكتور كريستيان أوسي ومعاون الرئيس للمشاريع الخاصة سعد الزين، كما شارك عميد كلية وزارة الاعمال بالإنابة الدكتور سعيد اللادقي، كون الاحتفال أقيم تحت شعار: دراسة ادارة الاعمال.
وحرص فرع خريجي الجامعة في ابوظبي برئاسة نعيم اسطفان على تأمين أوسع مشاركة في الاحتفال الذي أتى مميّزاً، وشارك ممثلون عن خريجي جامعات: الاميركية، اليسوعية، اللبنانية والبلمند.

استهلالاً نشيد الامارات والنشيد الوطني اللبناني قبل ان ترحب مي عالم شهاب بالحضور وتخص الوزير نهيان الذي القى كلمة مؤثرة عبّر فيها عن اعتزازه بمحبّي هذه الجامعة في الامارات لما تقوم به من ادوار فاعلة ومؤثرة في خدمة لبنان والمجتمع والانسان. وشكر اسرة الجامعة على ما تحققه من نجاح وتطور عبر تاريخها الذي بدأ سنة 1835 وعلى ما تتمتع به من احترام في لبنان والمنطقة والعالم
وقال: نؤكّد الحرص على ان تظل هذه الجامعة بمسيرتها الصاعدة وان تبقى جامعة رائدة للبنان والعلم. كما اننا هنا لنعبّر عن العلاقات الاخوية الوثيقة بين لبنان والامارات وهذه الدولة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ستحمل علاقاتها الى آفاق ارحب واوسع مع الجميع، ومع لبنان الشقيق بالذات برباط قوي نسعى معاً من خلاله الى تحقيق غايات واهداف الامة العربية.
وقدّم الدكتور جبرا واسطفان بعد ذلك هدية رمزيّة الى الشيخ نهيان هي عبارة عن مجسّم زورق تراثي تحمل اشرعته علمي الدولتين.
الدكتور جبرا رحّب بدوره بالشيخ نهيان وقال:
إنه لشرف كبير لي ان أبدا بشكر حكومة الامارات العربية المتحدة وشعبها على اهتمامهما وحبهما لشعبنا، وتمكينهما له لان يكون هنا عاملاً ومسهماً في بناء هذه الدولة الرائعة التي هي مثال وعنوان ريادة.
وشكر الشيخ نهيان لالتزامه بالتطور من خلال ما حققه من انجازات في مختلف المسؤوليات التربوية التي تسلّمها. وقال: ان قيادتك مذهلة ونحن ممتنون لما فعلت ولما تفعل لان التربية واجب وحاجة.
تم كانت كلمة نعيم اسطفان الذي رحب بالجميع مؤكداً الالتزام بخدمة الامارات والعمل بحسب قوانينها شاكراً للدولة والشعب حسن ضيافتهما وتمكيننا من الاسهام في بناء هذا الوطن الرائع. كما أكّد العمل دائماً لخدمة الجامعة اللبنانية الاميركية في اهدافها النبيلة.
وقدم بعد ذلك العميد اللادقي عرضاً عن كلية عدنان القصار لإدارة الاعمال ومشاريعها المستقبلية.
وكرّمت الجامعة بشخص الدكتور جبرا ونعيم اسطفان ونائبه بسام مرعب وعبدالله الخال، كلا من السادة:
- سامي أبي اسبر، لريادته في مجال الاعمال وهو رئيس مجموعة (MDS) الخليج
- اندره الصايغ لريادته في الاعمال والعمل المصرفي وهو رئيس مجلس الادارة التنفيذي لبنك الخليج الاول
- د. كريستيان أوسي لاسهاماته في الاعلام وفي خدمة الجامعة.
ثمّ كان حفل العشاء الساهر الذي استمر حتى ساعة متأخرة على انغام الفنان جوزف عطيّة والفنانة منال ملاّط اللذين حضرا خصيصاً من بيروت لإحياء الاحتفال.

وكان الدكتور جبرا والوفد المرافق زار قبل ذلك دبي حيث كانت له سلسلة لقاءات إعلامية ومع الخريجين ومع وجوه الجالية. فتحدث الى تلفزيون "العربية" وتلفزيون "دبي"، والتقى حوالي المئة والعشرين من الخريجين الوافدين حديثاً الى الامارات في لقاء حضّر له مكتب الخريجين بالتعاون مع فرع الخريجين في دبي. وأكّد الدكتور جبرا ان ما من مؤسسة جامعية يمكن ان تنجح من دون خريجيها. وعبّر عن فخر الجامعة بكل خريجيها وان هدفها هو دائماً العطاء وخدمة المجتمع. وتحدث عن سياسة المساعدات المالية التي تعتمدها الجامعة لتمكين الجميع من الاسهام في بناء المستقبل.
وحضر د. جبرا العشاء التكريمي الذي اقامته الجامعة لبعض الذين يدعمونها، حضرها القنصل سامي نـمير ورئيس فرع الخريجين في ابوظبي نعيم اسطفان والوفد المرافق للدكتور جبرا. وكانت مناسبة لشكر الامارات على دورها تجاه اللبنانيين لديها. وسلّم رئيس فرع الخريجين في دبي سعد الزين وأعضاء مجلس الفرع بعد ذلك رئيس الجامعة شيكاّ هو حصيلة نشاطهم السنة المنصرمة، بلغت قيمته حوالي ستماية الف دولار اميركي.