hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

نشاطات اليوم الثاني لمهرجان جائزة المعمار اللبناني

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٧ - 16:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حفل اليوم الثاني من مهرجان جائزة المعمار اللبناني - بيروت 2017 بنشاطات ومحاضرات عدة، إذ قدم رئيس فرع المعماريين الاستشاريين في نقابة المهندسين في طرابلس المعمار جو أبو كسم الجلسة الاولى التي أدارها المعمار أيمن عفيفي، وتخللها عرض باقة من المشاريع المعمارية المرشحة بحضور لجنة التحكيم، وتم النقاش والتداول في المفاهيم المعمارية والرؤى التي إتبعت عند تصميم والتخطيط والتنفيذ.

وظهرا عقدت حلقة حوارية مع المعمار الاوروبي دنكن لويس أدارها الدكتور إيلي حداد وقدمها المعمار إيلي حرفوش تخللها نقاش مع الحضور حول مفهوم العمارة والانماط الحديثة المتبعة.

وشهد المعرض حركة ناشطة إطلع فيها المعماريون والزائرون والطلاب على آخر الابتكارات المعمارية في لبنان والعالم ضمن منصات تفاعل تحتضن مجموعة متنوعة من القطاعات العاملة في مجال الهندسة المعمارية والبناء.

حاضر في الحلقة الاولى الدكتور خالد سلطاني وأدارها المعمار حبيب صادق الذي تناول "الانتاج المعماري في زمن صناعة الموت وتدمير البيئة وثقافة الانتاج والاستهلاك خارج تلبية الحاجات والرغبات الحقيقية للناس"، مشيرا الى أن "ذلك يعود الى حماية الرأسمالية وإستمرارها كنظام، أو عبر إستغلال سطحي فولكلوري للخصوصيات المحلية غدت معه العمارة مجرد سلعة تحدد قيمتها بقدرتها على مراكمة أرباح أو صوغ أنماط معمارية تسمح بإحساس محدود بهويات متشظية في بيئات إجتماعية".

أضاف: "العمارة هي لغة عصرها وتعبيرات زمانها وفضاءاتها، هي صفحات التاريخ الاصدق في سرد وفك رموز الامكنة وشاغليها في أنماط الحياة والمجتمع والعادات والايديولوجيا، وتناول مفهومه للعمارة الحديثة، مؤكدا أنها "هي بوق لايديولوجيا السلطة والمال والتفوق العابر للمجتمعات"، ولفت الى أن "العمارة هي سعي بإستخدامها كلغة في التراث المعماري يظهر دائما عن إمتلاكه لعناصر مستترة وجديدة ومؤثرة لحضوره المعبر عن ولفه وعمقه لحياة الناس ويستمر بقدر حاجته المعاصرة والا يصبح ماضيا وحدثا تاريخيا في ظل تفاقم الفساد في الذوق والانتاج المعماري في العالم العربي من خلال ما تميزت به عمارة الاغنياء الجدد والقادة السياسيين والميسوريين في العالم العربي.

وتحدث صادق عن "عجز المجتمعات العربية في مواجهة متطلبات المعاصرة والحداثة لانها لا تمتلك خصوصياتها الحداثية ضمن شبكة ثقافات المعرفية والحسية في التعامل المجدي مع متطلبات العصر وإستيعاب الخاص والمشترك وذلك أدى الى موقفين الاول إستيراد حداثة الغرب وعدم ملاءمتها مع خصوصيات مجتمعاتنا وأنماط إنتاجه، والثاني العجز أمام أحداث التحولات الحضارية والانغلاق في الماضي بإستعارات إنتقائية وفق إيديولوجيات دينية أو إثنية أو قومية، فأصبحت الاشكال الهجينة والتلوث البصري الصفة العامة للعمران.

وأكد ضرورة ايجاد "تأمين معيشي لائق لهوية الفرد كإنسان مهما كان موقعه في المجتمع، إنطلاقا من مبدأ الحق الطبيعي لعيش مماثل وليس على عطاء من سلطة أو طبقة أو دين وإنتاج عمارة صحية لجميع أفراد المجتمع هذا الحق كما ونوعا".

  • شارك الخبر