hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

الاتحاد الأوروبي يقدّم منحًا جامعية للاجئي فلسطين في لبنان

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٧ - 16:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظّمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) اليوم احتفالا في دار نمر للفنون والثقافة لتكريم 112 لاجئا فلسطينيا شابا من خريجين وحائزين على منح جامعية في لبنان بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

حضر الاحتفال رئيس قسم التعاون في بعثة الإتحاد الأوروبي إلى لبنان الدكتور ألكسيس لوبير، والمستشار الأوّل السيد ماهر مشيعل ممثّلا سفارة دولة فلسطين في لبنان، وخبيرة التواصل السيدة ايمان شمس ممثلة لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني، ونائب المدير العام للبرامج في الأونروا السيدة غوين لويس، وأعضاء من اللجنة الاستشارية لبرنامج المنح الدراسية وكبار الموظفين في الأونروا وممثلون عن الجامعات اللبنانية إلى جانب الطلاب المعنيين.

منذ العام 2005، قدّم الاتحاد الأوروبي أكثر من 600 منحة لطلاب فلسطينيين من خلال برنامج المنح في الأونروا قاربت قيمتها الـ12.500.000 يورو علماً أنّ 6.2% فقط من لاجئي فلسطين المقيمين في لبنان يحملون شهادات جامعية. تغطّي المنح الجامعية التي يقدّمها الاتحاد الأوروبي مجموعة واسعة من الاختصاصات في ميادين العلوم والعلوم الاجتماعية والفنون الحرّة.

في هذا الإطار، قال لوبير: "يقدّم الاتحاد الأوروبي المنح للاجئي فلسطين من أجل تطوير مهاراتهم وتعزيز قدرتهم للحصول على فرص العمل. لاجئو فلسطين مثال على العمل الجاد ومصدر إلهام لنا جميعا إلى جانب قدرتهم الكبيرة على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. أدعو الجهات المانحة الأخرى إلى دعم برنامج المنح في الأونروا".

أمّا السيدة لويس، ممثّلة الأونروا، فقالت: "تثمّن الأونروا مساهمة الاتحاد الأوروبي القيّمة في تقديم المنح للاجئي فلسطين الشباب في لبنان والشراكة المستمرة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والوكالة. تخرّج حتى اليوم 374 طالباً جامعياً بفضل الدعم المقدّم من الاتحاد الأوروبي فيما يتابع 182 طالبا دراستهم الجامعية بفضل منح دراسية كاملة في الجامعات اللبنانية تساهم في تحسين ظروفهم المعيشية".

مهنئا الطلاب وأهاليهم، أشار السيد مشيعل إلى أنّ: "مع إدراكنا الكامل للظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تحيط بأبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، إلا أننا واثقون من قدراتنا ومصممون على سلاح العلم والعمل حتى تحقيق أماني شعبنا الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير".

بدورها قالت السيدة شمس للطلاب: "ان استحقاقكم أيها الطلاب الأعزاء لهذه المنح يرتب عليكم مسؤولية كبيرة أمام شعبكم وقضيتكم. لقد كنتم مواطنين مقاومين بعلمكم، متمسكين بحقوقكم التي لا يستطيع أحد أن ينتزعها منكم، وستتابعون هذا المسار قدوة لغيركم من الشباب الفلسطيني. إن استحقاقكم لهذه المنح يؤكد أن العلم والكتاب والتفكير الايجابي هو الطريق نحو فلسطين".

من جهتها، قالت الطالبة هدى بهار التي حصلت على منحة للتخصص في الهندسة الميكانيكية في الجامعة اللبنانية الأميركية: "يواجه لاجئو فلسطين في لبنان قيودًا فرضت على أبسط تفاصيل حياتهم. أنا محظوظة لأنني حصلت على منحة كي أستكمل تعليمي الجامعي. لقد اخترت تخصصا في مجتمع يعتبر أنّ اختصاصات مماثلة حكر على الرجال. إنها فرصة لي كي أدحض هذا الاعتقاد وأبرهن أن المرأة يمكن أن تنجح وتساعد عائلتها ومجتمعها. أنتهز هذه الفرصة لشكر الاتحاد الأوروبي على دعمهم وعلى البصمة الايجابية التي يتركونها في حياة لاجئي فلسطين".

وعبّر علي بشير وهو خريج من جامعة بيروت العربية في هندسة الكمبيوتر والاتصالات عن امتنانه للاتحاد الأوروبي ولبرنامج المنح قائلا: "لقد غيّرت هذه المنحة حياتي وساعدتني على الإقتراب من تحقيق أهدافي على الصعيد المهني ورسّخت ايماني بأنّ العمل الجاد يسمح لنا بتحقيق أحلامنا".

اختتم الاحتفال بتوزيع شهادات على 73 خريجا وتقديم 38 منحة جامعية جديدة بفضل صندوق الاتحاد الأوروبي للمنح الخاص بلاجئي فلسطين في لبنان.
 

  • شارك الخبر