hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - ابراهيم درويش

لقاء عون - المفتي حسون رسم اطر العلاقة بين لبنان وسوريا

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لافتاً كان اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون مع مفتي سوريا الشيخ احمد حسون، لما حمله هذا اللقاء من مؤشرات واضحة على مسار المرحلة المقبلة.
خطاب حسون من قصر بعبدا كان اشبه بخطاب انتصار ورسم معالم اراد المفتي التمهيد لها، في ظل المتغيرات الميدانية والتقدم الكبير الذي احرزه الجيش السوري وحلفاؤه في حلب، فلم يغب عن المفتي التأكيد على ان سوريا لم تعاد احد وهي لن تعادي احد، والتأكيد على العلاقة مع العماد ميشال عون، ما جاء في خانة رسم اطار مرحلة ما بعد حلب، وتاكيد على ثوابت العلاقة بين لبنان وسوريا في عهد العماد عون، بحيث لا يمكن للجارتين الا ان يكونا على افضل حال من العلاقات، بما يتناسب مع مصلحة البلدين.
في مكان آخر شنت حملة منظمة على لقاء عون ومفتي الجمهورية السورية، في قراءة وصفتها مصادر سياسية انها حالة من انعدام التوازن والجنون السياسي بعد فشل مراهنات بعض فرقاء الداخل اللبناني على نجاح الجماعات المسلحة في قلب موازين القوة في سوريا وتغيير وجه الحكم فيه، وبالتالي وبحسب المصادر من الطبيعي ان يشعر هؤلاء انهم باتوا بلا غطاء، في ظل انكشاف ظهرهم واعادة النظام تثبيت اقدامه على مساحات واسعة ومفصلية في سوريا.
واوضحت المصادر ان هذه الاصوات لا بد من ان تتعقلن عاجلاً ام آجلا، بعد نجاح سوريا في تقويض احلام الجماعات المسلحة وبسط سيطرتها في سوريا.
 كما سألت المصادر عن الخيار البديل الذي يطرحه هؤلاء لمعاداة سوريا في ظل استعادة قوتها.
وفي سياق آخر، جاءت انطلاقة المساعي الجدية للعماد عون للتنسيق مع سوريا لاعادة السوريين الى بلادهم والمناطق الآمنة مؤشرا اضافياً على وجهة العلاقة بين البلدين، الامر الذي اكده عون في خطاب القسم اثر انتخابه، فضلاً عن ما رشح من معلومات عن اغلاق عون الباب امام اي مساع دولية لتكريس واقع اللاجئين السوريين في لبنان على غرار اوضاع الفلسطينيين، لا سيما في ظل المخاوف الاوروبية من استمرار عمليات اللجوء الى اوروبا، والسعي الى جعل لبنان ساحة لجوء آمنة للسوريين.

  • شارك الخبر