hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

لقاء تحت عنوان "نحو اعلام مسؤول يساهم في تعزيز السلم الاهلي في لبنان"

الخميس ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 15:27

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في اطار عملهما على دعم فرص تعزيز بناء السلام في لبنان، نظمت "مؤسسة مهارات" بالتعاون مع مشروع "بناء السلام في لبنان" التابع لبرنامج الامم المتحدة الانمائي، وبتمويل من وزارة التنمية الدولية "UKDFID"، لقاء بعنوان "نحو اعلام مسؤول يساهم في تعزيز السلم الاهلي في لبنان" وذلك عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الخميس 8 كانون الاول/ديسمبر في "استراحة صيدا". ضم اللقاء مجموعة من الصحافيين المحليين والمراسلين العاملين في صيدا والجنوب.
في بداية اللقاء قدمت كل من مؤسسة مهارات ومشروع "بناء السلام في لبنان" التابع لبرنامج الامم المتحدة الانمائي عرضا مختصرا عن محتوى "ميثاق الشرف الاعلامي لتعزيز السلم الاهلي" الذي طوره ووقعه مسؤولو وسائل الاعلام اللبنانية، والذي أطلقه برنامج الأمم المتحدة الانمائي عام الفين وثلاثة عشر. كما تضمن اللقاء عرضا لابرز خلاصات وتوصيات انبثقت عن سبع دراسات رصد كانت مؤسسة مهارات قد أصدرتها ضمن المشروع.
تلى ذلك مناقشة تحديات الصحافيين في تغطياتهم للقضايا المحلية في صيدا لاسيما ضعف المبادرات الايجابية في الاعلام اللبناني مقابل الاخبار الامنية والخطاب المتشدد اللذين يطغيان على التغطيات. اذ اشار الصحافي وفيق هواري في مداخلة له على ان ابرز التحديات التي يواجهها الصحافيين هي غياب اخلاقيات المهنة، اضافة الى صعوبة الوصول الى المعلومات الصحافية. في حين لفت الصحافي غسان الزعتري الى صعوبة تطبيق ميثاق الشرف الاعلامي في ظل وجود مواقع التواصل التي انتجت المواطنين الصحافيين، والكثير منهم غير متطلع على اخلاقيات ومعايير المهنة الصحافية.
كذلك اعتبرت الصحافية عائشة ضاهر ان تطبيق مواثيق الشرف الاعلامي تواجه معوق اساسي يتمثل في المنافسة الشرسة بين المواقع الاخبارية التي باتت تفضل السرعة في نقل الخبر على الدقة والمصداقية. وهو ما أكده الصحافي نادر العر، الذي اعتبر ان القراء يفضلون الاخبار السريعة بالرغم من عدم دقتها في بعض الاحيان.
اما الصحافي هيثم ابو غزلان فقال ان هناك ضرورة لتفعيل المادة 3 من ميثاق الشرف الاعلامي لتعزيز السلم الاهلي، والتي تؤكد على حرص وسائل الاعلام اللبنانية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على رفض مبادئ التمييز العنصري، والامتناع عن الطعن بكرامة الناس، وعدم التدخل في شؤونهم الشخصية أو الخاصة، وعدم التجريح بهم. وكذلك أكد ابو غزلان على اهمية تطبيق المادة 11 من الميثاق، والتي تشير الى ضرورة العمل على ضبط ايقاع افتتاحيات الصحف ونشرات الاخبار الاذاعية والتلفزيونية، وكذلك البرامج الحوارية بشكل يحترم مبادئ العمل الالعلامي واصوله وعدم بث روح العنف والفتنة.
في السياق، قالت الصحافية آمال الخليل ان "الصحف لا زالت تتميز بالمصداقية مقارنة مع الاعلام الالكتروني، والصحافي في كثير من الاحيان يخضع لرأي واسلوب واجندة مؤسسته الاعلامية".
كما لفت عميد الصحافيين في صيدا نزيه النقوزي الى ان غالبية المؤسسات الاعلامية في لبنان هي تابعة لأحزاب وجهات سياسية، وبالتالي فهي تفرض سياستها واجندتها الحزبية والسياسية على الصحافي، لذا على المواطن التمييز بين المؤسسات الاعلامية من ناحية المهنية والمصداقية.

 

  • شارك الخبر