hit counter script
شريط الأحداث

باقلامهم - سعد حسامي

الاسد وحلفاؤه... بانتظار "اللحظة الحاسمة"

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٦ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 تسارعت الاحداث في سوريا خلال الايام الماضية. فقد رفضت موسكو ودمشق مبادرة المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دو ميستورا التي اقترح فيها خروج التنظيمات الارهابية من حلب لتصبح تحت إدارة المعارضة السورية، واستقبلت روسيا الامين العام المنتخب للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي تحدثت تقارير عن إمكان تخليه عن دو ميستورا في نهاية ولاية الاخير في آذار المقبل، الامر الذي نفته الامم المتحدة. كل هذا يدل ان الحل السياسي بعيد جدا وان روسيا وحلفاءها ينتظرون تولي الرئيس الاميركي المنتخب دولاند ترامب السطلة في 20 كانون الاول المقبل لاتخاذ القرار العسكري النهائي تجاه الازمة السورية، خصوصاً معركة حلب المستعرة.
واكّدت مصادر دبلوماسية عربية لموقع ليبانون فايلز أنّ "دو ميستورا عاجز عن ايجاد حل للازمة السورية بعد الان، لانه حاول كثيرا في الاشهر الماضية لكن طرفي النزاع كانا يعرقلان مبادراته الواحدة تلو الاخرى وفق مما تقتضيه مصلحتهم".
وأضافت ان "الساحة السورية ستشهد تطورات دراماتيكية خلال الشهرين المقبلين اذ من المتوقع ان تسيطر روسيا والنظام السوري على حلب وتشنّا هجمات في مدن ومحافظات اخرى تسيطر عليها المعارضة"، مشيرة الى ان "رفض مبادرة المبعوث الاممي الاخيرة كان "المسمار الاخير" في نعش محاولات الحل السياسي، ما أجبر غوتيريس على زيارة روسيا للتعرف على القيادة الروسية اولا ثم توضيح رؤية روسيا للحل السياسي و الخيارات المتاحة خلال فترة الفراغ الاميركي".
وشددت المصادرُ إيّاها، على أنّٓ "روسيا ستؤكد للامين العام الجديد للامم المتحدة عدم رضاها على اداء دو ميستورا المنحاز برايها وتفضيلها تعيين شخص اخر مكانه".
أمّا فترة الفراغ الاميركي، فتطغى عليها الحلول العسكرية التي بداها النظام منذ نحو الأسبوعين في حلب وتستكملها روسيا في المدينة نفسها وفي مدن اخرى، وفق المصادر نفسها التي لفتت الى ان "التحركات الروسية والسورية في سوريا ستظهر طبيعة الاتفاق الذي سيحصل مع إدراة ترامب الجديدة التي بدات اتصالاتها عبر ترامب "جونيور" مع الروس، في انتظار وصول ترامب الى البيت الابيض لبدء مرحلة المفاوضات الاميركية – الروسية للتوافق حيال سوريا".
ففي وقت اتهمت باريس روسيا وسوريا بالافادة من فترة الفراغ الاميركي لتصعيد هجماتهما في حلب، حذرت الامم المتحدة من حدوث حمام دم في حلب في حلول السنة الجديدة. غير ان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بدا اكثر تشاؤما حيال المفاوضات بعد قوله ان "دعوة باريس لاستضافة لقاء للدول الداعمة للمعارضة في كانون الأول المقبل قد تثبط عزيمة المعارضة على خوض المفاوضات السلمية".
لكن هناك بعض المؤشرات الايجابية التي قد تحصل ميدانيا، اذ أكدت الامم المتحدة ان المعارضة في شرق حلب وافقت على خطة ايصال المساعدات واجلاء الجرحى وانها تنتظر موافقة روسيا والنظام.
الشهرين المقبلين سيكونان كافيين لازالة الغموض عن مسار الامور في سوريا، ولا سيما عن التطورات الميدانية المشتعلة في حلب التي تعاني كارثةً ضيحتُها الوحيدة هو الشعب السوري.
 

  • شارك الخبر