hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

جمعية "حماية" تطلق مؤتمرها السنوي الثاني

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 12:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

للعام الثاني على التوالي وبرعاية السيّدة لمى تمام سلام، نظّمت جمعيّة "حماية"، المنظمة الغير حكومية التي تعمل على حماية الطفل من العنف وتحسين مبادىء ومقومات الطفولة في لبنان، المؤتمر السنوي الثاني لها على مدّة يومين تحت عنوان: "بناء وتعزيز شبكة حماية الأطفال" بهدف رفع مستوى الوعيّ حول ضرورة توفير بيئة آمنة للأطفال في لبنان.

إفتتحت السيّدة لمى تمام سلام المؤتمر بإلقاء كلمة عبّرت فيها عن سعادتها لوجودها في مؤتمر لجمعيّة "حماية" التي تبذل الجهود منذ العام 2009 في سبيل قضية أساسية مثل حماية الأطفال، وتابعت قائلةً: " لقد ذهلت لدى اطلاعي على الإحصاءات التي قامت بها "حماية". إنها أرقامٌ مخيفةٌ تستدعي منّا تحرّكاً سريعاً وفاعلاً. علينا جميعاً رفع الصوت عالياً رفضاً لتعرّض الأطفال إلى أيّ نوعٍ من أنواع الإساءات، سواءً أكانت جسديةً أو نفسيةً أو جنسية، أو حتى إهمالاً. إنّ هذا الموضوع يستحقّ أن يكون أولويةً وطنيّة، والحد منه يتطلّب حتماً قيام شبكةٍ وطنية كالتي يدعو إليها هذا المؤتمر والمطلوب اليوم استكمال جهود "حماية" والمنظمات الإجتماعية المماثلة لكي نصل الى شبكة أمانٍ متينة لكل طفلٍ في مجتمعنا."

وقد ضمّ حفل الإفتتاح الذي أقيم في كليّة الطب في الجامعة اليسوعيّة في بيروت، الى جانب الوجوه الرسميّة وممثلين عن وزارة الشؤون الإجتماعيّة ووزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الإعلام والخبراء الإجتماعيين، مجموعة من أهل الصحافة والإعلام، بالإضافة الى أساتذة وطلاب جامعيّين أبدوا إهتمامهم بموضوع الطفولة ووجوب تسليط الضوء عليه.

تلت كلمة الإفتتاح كلمة للسيّدة لمى يزبك، المديرة التنفيذية في جمعية "حماية" رحّبت فيها بالموجودين ثمّ علّقت: "طفل واحد من أصل ٦ أطفالٍ في لبنان يتعرّضُ للعنف بطريقةٍ أو بأخرى، انّها ليست المرة الأولى التي نسمع فيها بهذه الاحصائات التي نشرناها منذ الـ٢٠٠٩ والتي أظهرت حاجة ماسّة لوجود جمعيات هدفها محاربة العنف ضد الأطفال، إذاً إنها مشكلة عظيمة على كلّ الجمعيّات والوزارات التعاون لمواجهتها. "حماية" هي واحدة من هذه الجمعيات الخيريّة التي تؤمن بأنّ هذه القضيّة سامية وبعيدة كل البعد عن المنافسات والمتاجرة، لذا فالتعاون أساسيّ. من هذا المنطلق قرّرنا تنظيم هذا المؤتمر السنويّ والتطرّق من خلال 4 طاولات نقاش الى 4 محاور تمسّ بحماية الأطفال في لبنان. وننتمنّى من خلال هذه الندوات أن تتوحّد الجهود بهدف واحد وهو حماية الطفولة."

استمر هذا المؤتمر العلمي على مدّة يومين، متناولاً مواضيع عدّة مثل أهميّة تطوير الأسرة والهياكل الإجتماعيّة، كيفيّة تأثير الأحداث الخارجيّة التي تؤدي الى وضع الطفل في خطر، وقد قدّمت حلولاً متعلّقة بوضع استراتيجيّة للوقاية من سوء معاملة أو إهمال الأطفال. أمّا الحل الأفضل والمستدام لهذا الموضوع فهو وضع قوانين تحترم الطفولة وتأمين شبكة مراجعة وحماية الأطفال في لبنان. 

  • شارك الخبر