hit counter script

- مي الصايغ - الجمهورية

"مهرجان السينما الروسية في لبنان"... بوغدانوف: إفعليها ماريا

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 06:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

مي الصايغ - الجمهورية
اضطرت المنتجة الروسية ماريا إيفانوفا الى الفرار من سوريا بفعل القصف لتكمل في لبنان تصوير فيلمها الوثائقي «الفارّون من الحرب»، عن مآسي اللاجئين السوريين. في بيروت، التقت إيفانوفا بمعيّة السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين مجموعة من الشخصيات اللبنانية الذين اقترحوا عليها تنظيم مشروع ثقافي يجمع بين لبنان وروسيا. بعد عودتها عرضت فكرة إقامة مهرجان للسينما الروسية على ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قال لها: «إنّها فكرة عظيمة...إفعليها ماريا».لا تخفي ايفانوفا مؤسسة «مهرجان السينما الروسيّة في لبنان» الذي انطلق في أسواق بيروت في 24 الجاري ويختتم اليوم، فرحتها باهتمام اللبنانيين وتفاعلهم مع الأفلام الروسية.

وتقول ايفانوفا لـ«الجمهورية»: «أرغب العام المقبل في تكرار التجربة، لأنّ هناك مزيداً من الأفلام الروسية المهمة التي ستُعرض بين كانون الاول وآذار المقبل في بلدي». وتذكّر ايفانوفا بأنّ ملامح فكرة مهرجان السينما الروسيّة تشكّلت في لبنان وعرضتها على بوغدانوف، فشجّعها على المضي بها، وقد بدأت التحضير لها منذ شباط الماضي، حيث تمّ اختيار أفلام متنوِّعة منها الوثائقية والدرامية والرسوم المتحركة، التي اشتهرت في موسكو على مدار الخمس سنوات الماضية.

والفضل في جعل هذا الحدث يرى النور حسب ايفانوفا يعود إلى جهود كلّ من وزارة الخارجية الروسية، السفير الروسي في لبنان، والسفير اللبناني في موسكو شوقي ابو نصار، والمركز الثقافي الروسي في لبنان، والنائب أمل ابو زيد، إضافةً إلى وزارتي الثقافة والسياحة اللبنانيّتين.
وقد اختارت المنتجة الروسية تصوير فيلمها الوثائقي «الفارّون من الحرب» السورية، رغبةً منها في فهم معاناة اللاجئين، وكيف يعيشون حياتهم والتركيز على الجانب الإنساني وليس السياسي.

في الوقت عينه، تنهمك ايفانوفا في التحضير ليوم السينما اللبنانية في موسكو. وتقول:

«نعتمد على المخرجة نادين لبكي وهناك اتجاهٌ لعرض فيلمها كراميل (سكر نبات) في شهر كانون الاول، ضمن عام السينما الروسية».

طبيعة الروسي

يشارك مدير المركز الثقافي الروسي في لبنان والمستشار الثقافي في السفارة الروسية الدكتور خيرات احمتوف، ابنة بلاده، السرور بمدى تفاعل اللبنانيين لا سيما في حفل الافتتاح الذي جذب اهتمام كثير من الشخصيات، وينوّه باهتمام وزارتي السياحة والثقافة في لبنان.

ويقول لـ«الجمهورية»: «هناك جوع للسينما الروسية، نتطلّع أن يصبح هذا المهرجان تقليداً سنوياً، فبعد أن قدّم الراعون الدعم المالي للمهرجان، وفّر المركز الثقافي الروسي الدعم الإداري لهم وأمّن رعاية وزارة الخارجية الروسية ووكالة التعاون الدولي ودعم وزارة الخارجية اللبنانية».

أمّا مدير مكتب «روسيا اليوم» في بيروت الزميل عمر الصلح فيقول لـ«الجمهورية»: «هذا المهرجان بمثابة بوابة دخول ثقافية على عالم الفن في لبنان». وكون الصلح عاش لفترة طويلة في موسكو فهو مطّلع على السينما الروسية التي تركّز على واقع الحياة، سواءٌ تلك التي تعكس الواقع الاجتماعي أو الافلام الكوميدية، والتي غابت عن المهرجان، آملاً «تدارك ذلك مستقبلاً».

ويضيف: «المطلوب عرض أفلام تتيح للمشاهد اللبناني أن يفهم طبيعة المواطن الروسي. فالأفلام الوثائقية التي عُرضت على سبيل المثال تعني المشاهد العربي بشكل خاص، أحدها يسلّط الضوء على الوضع في قطاع غزة وممارسة الأطفال رياضة الباركور بين ركام المباني التي دمّرتها إسرائيل، وآخر يروي كفاح النساء الكرديات ضد داعش، وثالث يتناول أزمة اللاجئين الى أوروبا».

وعن الأفلام المعروضة، ترى مديرة المركز الثقافي الروسي في بيت مري الدكتورة جنين علوان أنّ فيلم «Ice-Breaker» مشوّق، وأداء الممثلين متقن، ويروي قصة حقيقية لانهيار جبل جليد خلال عبور سفينة وطاقمها بقربه، لنعيش معهم المعاناة وخطر الجوع وانتهاء الوقود.

أمّا مدرّسة اللغة الروسية في المركز الثقافي الروسي في بيت مري ألينا صليبا فتأمل أن يتضمّن المهرجان المقبل افلاماً كلاسيكية قديمة أيضاً، ومشاهدة الأفلام الروسية في بيروت جعلها تشعر بأنّها موجودة في بلدها الأم.

  • شارك الخبر