اطلقت الجامعة اللبنانية الأميركية شهادة دبلوم في الجندرية في التنمية والمساعدة الإنسانية شعارها "اعمل الآن وغير عالمك" بتنظيم من معهد الدراسات النسائية(IWSAW) في العالم العربي وبرنامج التعليم المستدام(CEP) في الLAU ومؤسسات حقوق الانسان في التعليم (HREA)، وذلك في كلية عدنان القصار لادارة الاعمال في حرم بيروت.

حضر الحفل سفيرة هولندا، هستر سمسنو، ومؤسسة ورئيسة جمعية ماراتون بيروت السيدة مي خليل والسيد فرانك البرز. ومن الجامعة، حضر رئيسها الدكتور جوزيف جبرا والقيم الدكتور جورج نجار ونائبة الرئيس لشؤون الطلاب الدكتورة إليز سالم، ومدير CEPميشال مجدلاني ومديرة IWSAW الدكتورة لينا ابي رافع بالإضافة إلى حشد من المهتمين والطلاب.
الكلمة الأولى للدكتور جبرا حيث اكد أن العلم ليس كافياً في يومنا هذا. علينا أن نكون خلاقين للمضي قدماً والاسهام في المجتمع. هذه الشهادة مهمة لأنها تقدم الأكاديميا على الأمور الحياتية من خلال برنامج عملي.
وشدد على إيمان الجامعة بمسؤوليتها في الرد على حاجات المجتمع. فالبرنامج يسلط الضوء على مسائل الصراع في لبنان والمنطقة. والصراع والسلام لا يمكن تحقيقهما من دون مساهمة العنصر النسائي.
وقال: من حسنات البرنامج أنه يزود المندرجين فيه بالمهارات التي ستؤدي إلى تغير إيجابي وإلى خلق كفاءة لحل المشاكل المحلية بالإضافة إلى تأمين طاقم من الخبراء. وختم قائلاً أنه في عالم العولمة، التعاون بين جميع الأفراد هو الحل لآفات المجتمع في لبنان والمنطقة.
ثم كانت كلمة مي خليل، رئيسة مؤسسة ماراتون بيروت والعضو في IWSAW وبدأت بتعريف القواسم المشتركة بين المؤسستين لانهما خلاقتان، فعالتان وذو رؤية. وتحدثت عن عمل مؤسسة بيروت ماراتون في تقديم السباق النسائي في 2013 ما فتح المجال لطرح مسائل كالعنف الأسري وزواج القاصرات والزواج المدبّر. وقالت أن واقعنا فيه عدم مساواة وفرص أقل للنساء. أكملت قائلة أن اليوم IWSAW وLAU سباقتان من خلال إطلاق هذه الشهادة في المنطقة وهي تساعد على تحقيق الإنماء المستدام من خلال إستخدام طاقاتنا والاسهام في بناء مجتمع أفضل.
الدكتورة لينا ابي رافع ألقت كلمة مشتركة مع فرانك البرز، شرحا فيها نشأة الشهادة وما تقدم. فهي نشأت خلال عام واحد من العمل مع CEP وHREA واستعانت بحدث إنتخاب الأمم المتحدة سفيرة للمساواة الجندري وتشجيع العنصر النسائي الشخصية الخيالية "وندر ومان" (Wonder Woman). وعبّرت قائلة أن الابطال الحقيقيون هم الأفراد الملتزمون لتحقيق التغيير وهؤلاء المؤمنين بحقوق الإنسان والتساوي الجنسي. وقالت أن الشهادة ستزود أولئك بالمهارات اللازمة للعمل في هذا المجال.
واضاف فرانك شارحاً عن البرنامج بأنه الأول من نوعه في تقديم صفوف في الجامعة ويمكن الولوج إليه عبر الانترنت. البرنامج يتألف من عشر مواد، منها الإلزامي ومنها الاختياري.
وكان الختام مع سفيرة هولندا، هستر سمسن. وقالت أن توقيت إطلاق الشهادة مناسب جداً لأن دمج المسائل الجندرية في البرامج الإنسانية مهم جداً. ودعت لانخرط النساء في المجتمع. واشارت إلى أن التكلم في شؤون النساء من شبه المحرمات وخصوصاً في مجتمعاتنا. من هذا المنطلق قالت أنه من المهم دمج الأكاديميا واستخدامها في المشاريع التطويرية.
كما طرحت فكرة مستندة إلى أبحاث تشير إلى أن انخراط النساء في حل نزاع يؤدي إلى سلام أكثر استدامة خاصةً أن النساء هم الأكثر تأثراً في النزاعات. وختمت بالقول أن يداً واحدة لا تصفق فلنجعلها يد رجل ويد إمرأة للعمل سوياً نحو المساوة.
هذه الشهادة تزود الطلاب بالمهارات التي تهتم بالمسائل الجندرية في المجال الانمائي والإنساني، من خلال منحى تعليمي ناشط وفعال. البرنامج يؤمن ورش عمل تطبيقية وطرق تعليم تعاونية موجهة إلى طلاب وممارسين في الحقل وناشطين وباحثين. الشهادة مؤلفة من عشر دورات في LAU بالإضافة إلى إمكانية الدخول إليها على الانترنت. تمنح اقساط مخفضة لقدامى الجامعة والمنتسبين باكراً ومن قبل المؤسسات.
تبع الاحتفال، حفل إستقبال.