hit counter script

أخبار محليّة

وفد التيار الوطني استكمل زياراته فاعليات صيدا

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 18:27

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

واصل وفد "التيار الوطني الحر" الذي يضم النائبين زياد أسود وأمل أبو زيد، جولته على فاعليات مدينة صيدا، موفدا من قبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون.

وزار الوفد مقر "الجماعة الاسلامية" في صيدا، والتقى مسؤولها السياسي في الجنوب الدكتور بسام حمود، والدكتور عبد الرحمن البزري في منزله، وإمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود في مكتبه، وتركز البحث في الاستحقاق الرئاسي، وتبني الرئيس سعد الحريري ترشيح العماد عون، وكذلك في امور تهم منطقتي صيدا وجزين.

وفي ختام الجولة، عقد أسود وأبو زيد مؤتمرا صحفيا في مركز التيار في بلدة كفرجرة، أكدا خلاله أن "زياراتهما فاعليات صيدا، كانت ايجابية وناجحة"، وقد طرحا خلالها مسألة "الملف الرئاسي، خصوصا بعد تبني الرئيس الحريري ترشيح العماد عون".

من جهته، قال أبو زيد: "استكملت اليوم زيارة صيدا، انا والزميل زياد اسود، بناء على توجيهات العماد عون. قمنا بزيارة للسيدة بهية الحريري، والدكتور اسامة سعد، والدكتور عبد الرحمن البزري، والجماعة الاسلامية والشيخ ماهر حمود. وخلال هذه الزيارة شرحنا التطورات السياسية، التي حصلت بالفترة الاخيرة، والوصول الى القرار الذي اتخذه الرئيس سعد الحريري، بتبني ترشيح العماد عون"، معتبرا أن "ما حصل هو حدث مفصلي في العمل السياسي في لبنان".

أضاف "وضعناهم في الاجواء الصحيحة، وتباحثنا معهم، وبددنا الهواجس والتساؤلات، التي كانت موجودة لدى البعض، في ما يتعلق، وما حكي عن تفاهمات حصلت، اي تفاهمات مكتوبة. وضحنا هذه الصورة، وقلنا لهم، لم يحصل اي تفاهمات مكتوبة صار في حديث عام في الخطوط العامة، حول كيفية الانتقال بالبلد من مرحلة الى مرحلة بالاتفاق"، مشيرا إلى أن "الذي حصل يؤسس لمرحلة مستقبلية في العمل السياسي، خصوصا ان توجهات العماد عون في هذا الاتجاه، كانت واضحة جدا".

وتابع "نحن نشدد على كل المكونات السياسية في البلد، أن تكون مشاركة وفاعلة، وان شاء الله في المستقبل القريب، عندما يحصل انتخاب العماد عون، ويصبح رئيسا جمهورية، واذا حصلت استشارات نيابية، وستحصل، ويكلف الرئيس الحريري بتأليف الحكومة، سيكون دور هذه الحكومة جمع جميع الاشخاص المسؤولين، والمكونات الاساسية الحزبية، وغير الحزبية ضمن حكومة وحدة وطنية، لانه لا يمكن للبنان ان يقوم الا بتعاون جميع الاطراف المحليين، وتكافؤ الفرص لكل الناس، والمشاركة الفعلية ضمن الميثاقية الكبيرة، التي تحدثنا عنها نحن، كتكتل تغيير واصلاح وكتمثيل شعبي للناس، الذين يحق لهم ان يكونوا ممثلين في الحكومة اللبنانية".

وردا على سؤال، أجاب: "بحثنا في كل المواضيع، كان هناك نوع، او بعض التحفظات عند بعض الاشخاص، الذين اجتمعنا معهم، في ما يتعلق بالساحة السنية، اعتقد اننا استطعنا ان نجيب عن هذا الموضوع، وصححنا بعض الاقاويل، او حتى بعض الاشاعات، في ما يتعلق بالساحة السنية"، لافتا إلى أن "هناك نوعا من سوء فهم للدور السياسي، حتى الحديث السياسي الذي كان يدلي به العماد عون، في ما يتعلق بالمرحلة السابقة، فتاريخه يشهد انه ابن مؤسسة عسكرية جامعة لكل الناس، لا تفكر لا بطائفية أو مذهبية".

وأشار إلى أن العماد عون "لديه وقفات سياسية في المراحل السابقة، عبر تصريحات وبيانات ونشرت قبل وبعد. هذه الاحداث لا تؤشر على اي خلاف مع الطائفة السنية بالسياسة. قد يكون هناك اختلافات بالسياسة، ولكن لا يوجد اي شيء موجه ضد الطائفة السنية، او ضد اي طائفة اخرى".

وأكد انه "لا يوجد اي اتفاق ثنائي كما قيل، ان هناك اتفاقات ثنائية بين السنة وبين الموارنة، نحن كان هدفنا وما زال وسوف يبقى، الاتفاق بين جميع اللبنانيين، وجميع المكونات السياسية، وغير ذلك لبنان لا يستقيم، ومثل العيش المشترك الذي نعيشه في لبنان سنصر عليه ونركز عليه، ونأخذه الى امكنة متقدمة في المستقبل، خصوصا في ظل ما تشهده المنطقة من احداث. لبنان مستقر، سوف نبقى نعمل معا، ليبقى لبنان مستقرا بهذه الطريقة".

بدوره، قال أسود: "زيارة صيدا لها اهداف، ليس فقط اهداف اطلاع الاطراف السياسيين في صيدا وفاعلياتها الاساسية على ملف رئاسة الجمهورية، وما آلت اليه الاتصالات".

أضاف: "اليوم لم نعد نحكي عن رئاسة الجمهورية وماذا حصل فيها. نحكي عن ما بعد جلسة 31، عن كيفية ادارة شؤون البلد، ضمن تفاهم مسيحي- اسلامي، وضمن تفاهم يضم الفاعليات الاساسية، وعلى راسهم الرئيس سعد الحريري، لان القرار الذي اتخذه قرار تاريخي وجريء، ولكن اهمية زيارة صيدا اولا، هي رغبة العماد عون في الاطلاع على اوضاع صيدا واطلاع اهل صيدا على ما آلت اليه ظروف ملف الرئاسة وغيرها".

وتابع: "بالنسبة لنا صيدا مدينة مقاومة، بوابة الجنوب، مدينة تمثل العيش المشترك، وجزء منها العلاقة التاريخية بين صيدا وجزين. طبعا النقاش توسع، ولم يعد محصورا بملف الرئاسة، ذهبنا في اتجاهات متعددة، تباحثنا في ملف العلاقة التاريخية بين صيدا وجزين، وكيفية مقاربتها من جديد، وتنفيس الاحتقانات وتخفيف الهواجس وتثبيت اللغة التفاهمية، التي تترسخ يوما بعد يوم، والتي سنرى مداها بعد 31. هذا امر بصلب اولويات العماد عون، وتحديدا يشكل ورقة من اوراق العمل الجديدة لنا، كتيار وطني حر، وكنواب ممثلين للتيار الوطني الحر في منطقة جزين، والسعي الى توسيع المروحة لخلق اجواء مناخية جديدة، تعبر عن التفاهمات الحاصلة، التي يمكن ان تحصل في الايام القادمة، لذلك تعددت الملفات في صيدا، وهذه ميزة صيدا، لا نحكي بموضوع واحد، طبعا نحن لا نحكي مع حلفاء فقط، كان اللقاء مع اطراف، هناك اختلاف في وجهات النظر معهم، اختلاف بكيفية حل المشاكل بين صيدا وجزين، وكان هناك تأكيد على العلاقة التاريخية وكيفية المحافظة عليها".

وأردف: "لذلك، اليوم استطعنا أن ننجز امرا مهما جدا، في هذه المروحة من الاتصالات، بدءا من مروحة التأييد، الى مروحة التساؤلات والهواجس، كلها كانت على الطاولة بشكل شفاف وواضح، وكان الاتفاق على متابعة هذه الاتصالات واللقاءات والاستفادة من الجو، الذي سيحصل بعد انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، من اجل ترسيخ اجواء وطنية جديدة، تساعد ايضا على حل كل الاشكالات والملفات العالقة. من هذا المنطلق نضع هذه الزيارات في خانة الايجابية، في خانة النجاح، على الاقل في الخطوات الاولى، ونأمل ان نبني عليها في المستقبل ايجابيات ونجاحات اخرى".

وردا على سؤال، أجاب: "نحن ذاهبون بنية التقدم إلى نصف الطريق ولمس نية اخرى إيجابية لدى كل من التقينا بهم، من كانوا "بعاد مقربين" ومن هم "قراب قربو اكثر"، ونحن نمد يد التعاون مع جميع المكونات، لا بد من السؤال، ولا من بد من طرح مشكلة، هناك اشكالية اسلامية- مسيحية واضحة في لبنان، وهناك اشكالية اسلامية- اسلامية، نحن سعاة تنفيس كل الاجواء، سعاة ايجاد حلول لهذا الملف، وتصحيح الخلل، الذي خلقته الظروف والاصطفافات السياسية. هناك صورة مشوهة عن علاقاتنا في ما بيننا، ويجب تصحيحها، واعتقد اليوم، رسخنا الصورة المصححة عن الوضع الشاذ، الذي كنا نعيشه في هذه المنطقة، ايضا صورة العماد عون في مكان ما، جرى تشويهها وتشويه مواقفه. من هذا المنطلق اعتقد نحن مسؤوليتنا كنواب عن هذه المنطقة وكنموذجية صيدا وجزين، ان نعود ونعمم الصورة الصحيحة، ونجعلها تنتشر في كل لبنان لان هذه هي الصورة الحقيقية". 

  • شارك الخبر