رعت النائبة بهية الحريري حفل تخريج الدفعة الثانية عشرة من طلاب معهد تكريت الفني الرسمي الناجحين في الشهادات الرسمية للعام 2016، والذي مثلت فيه ايضا رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري، وحضره ممثل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل انطوان عاصي، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي محمد حسين، النواب: معين المرعبي، خالد زهرمان، رياض رحال ونضال طعمة، الوزير السابق يعقوب الصراف، النائبان السابقان وجيه البعريني وجمال اسماعيل، ممثل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس سجيع عطية، ممثل حزب الكتائب جان بلال وممثل حزب القوات اللبنانية نبيل سركيس، مطران عكار وتوابعها للروم الارثوذكس باسيليوس منصور، ممثل مفتي عكار الشيخ زيد زكريا الشيخ وليد اسماعيل، ممثل امين عام تيار المستقبل احمد الحريري منسق الجومة عصام عبد القادر، عضو المكتب السياسي في التيار المحامي محمد المراد، رئيس اتحاد بلديات الجومة فادي بربر، رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الاله زكريا، رئيس بلدية تكريت الدكتور حاتم العلي، شقيق الشيخ الشهيد احمد عبد الواحد الشيخ علاء عبد الواحد، رئيس تجمع رجال الاعمال اللبناني الصيني علي العبد الله وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير ومدراء مدارس ورجال دين وفعاليات وابناء المنطقة.

والقت النائبة الحريري كلمة قالت فيها: "جئت اليوم إلى هذه المنطقة العزيزة وفي هذه الظروف الدقيقة، لأقدم طلب إنتساب إلى مدرسة عكار الوطنية، لنتعلم منها الإنتماء والوفاء والتضحية والتسامح، هذه المنطقة التي قدمت وعلى مدى عقود طويلة دروسا عظام في المواطنية الحقيقية، وقدمت خيرة أبنائها ليكونوا درعا واقية لوحدة الوطن واستقلاله، وتعاملت بكبرياء عظيم مع أبسط حقوقها على الدولة التي تجاهلت ضروراتها في كل المجالات، من الطرقات إلى المدارس والجامعات والمستشفيات، وأسباب التطور الزراعي والسياحي، وبقيت رغم هذا الإهمال عكار الأبية نموذجا في حماية الإستقرار والعيش الواحد بين أبنائها. هذه المنطقة التي عضت على جراحها مرارا، وقدمت المصلحة الوطنية على كل مصلحة مناطقية أو شخصية، وكان أبناؤها خيرة المواطنين الساعين إلى الإنصهار الوطني الحقيقي، بعيدا عن المحاصصة البغيضة. وإن لبنان الآمن والمستقر والمزدهر لا يمكن أن يتحقق ما لم يأت كل الرؤساء وكل الوزراء وكل النواب وكل النخب إلى عكار، ليتعلموا المواطنية في مدرستها الوطنية ويتخرجوا من سهولها وجرودها وشواطئها، ليكونوا محل ثقة بأنهم قادرون على قيادة لبنان إلى بر الأمان".

اضافت: "جئت إليكم اليوم لأحقق أمنية عزيزة من أمنيات الرئيس الشهيد رفيق الحريري بزيارة عكار ولقاء أهلها، والتي منع من تحقيقها وهو على قيد الحياة. إلا أن حبه لعكار لم تستطع حواجز الحقد والكراهية من منع إيصال مودته إلى أهالي عكار بأشكال مختلفة تعرفونها أكثر مني. وإنني أقول وبصوت عال أن لا قيامة للبنان ولا استقرار في لبنان ما لم يبدأ الإزدهار في عكار".

وقالت: "إننا نقتدي بكم وبأخلاقكم وقيمكم ووطنيتكم في كل مرة نضطر فيها لتقديم تنازل من أجل سلامة واستقرار الوطن، ونأخذ من تسامحكم مع كل لبنان مثالا ونموذجا لنهجنا وعملنا، لأن الخصومات لا تبني الإستقرار ولا تحقق الإزدهار".

وهنأت الحريري طلاب معهد تكريت الفني الرسمي على نجاحهم وجهدهم وحبهم للعلم والمعرفة وقالت: "انكم تستحقون أكثر بكثير مما حصلتم عليه من علوم وتقنيات، وإننا نعاهدكم بأننا سنواصل معكم تأمين كل ما تحتاجونه من تقنيات وعلوم حديثة تستحقونها لتحققوا نجاحاتكم وطموحاتكم، وإننا متمسكون بقيم العدالة التربوية التي نعتبرها أساس كل عدالة".

وتوجهت الى إدارة معهد تكريت الفني الرسمي وهيئته التعليمية بالشكر والتقدير لكل ما بذلوه من جهد لتأمين أفضل الممكن للطلاب وقالت: "كما أشكرهم على إتاحتهم هذه الفرصة لأتقدم مجددا بطلبي لأكون تلميذة صغيرة في مدرسة عكار الوطنية الكبيرة بمعية الأخ والصديق والعزيز جدا الحاج معين المرعبي.. الذي سعى من كل قلبه للقائنا اليوم من أجل عكار ولبنان".

من جهته، رحب النائب المرعبي بالحريري وقال: "عكار بفرح غامر بوجودكم وهو تعبير عن اهتمامكم بالتعليم والانماء، وكان لنا شرف مواكبة الرئيس الشهيد رفيق الحريري باني لبنان الحديث، فتعلمنا منكم ومن الرئيس الشهيد الكثير"، مؤكدا "الوقوف الى جانب الرئيس سعد الحريري في متابعة المسيرة وكل من موقعه وبانماء عكار وتعليم ابنائها وخلق الفرص لشبابها"، معلنا انه "آن الاوان لرفع الحرمان عن عكار، وان ذلك سيكون باطلاق مشاريع انمائية ابرزها سيطلق قريبا برعاية الرئيس سعد الحريري".

وسبق ذلك كلمات لكل من رئيس البلدية حاتم العلي ورئيس اتحاد بلديات الجومة فادي بربر ومدير المعهد زياد الصانع وكلمة الطلاب القتها كنانة الترك وعريف الحفل الشيخ خضر نجيب.

وكانت النائبة الحريري وصلت الى عكار، قرابة التاسعة صباحا، واستهلت جولتها من بلدة البرج، حيث اقيم لها استقبال حاشد، تقدمه نواب المنطقة المرعبي ورحال وزهرمان وطعمة وعدد من رؤساء بلديات وفاعليات المنطقة. وأمام مدرسة البرج الرسمية كان في استقبال الحريري حشد من تلامذة المدرسة وادارتها ومعلميها.

وبعد تفقدها احد الصفوف في المدرسة، توجهت النائبة الحريري برفقة مستقبليها الى منزل النائب المرعبي، حيث التقت عددا من فاعليات المنطقة ومن شبابها واكاديميها بحضور رئيس دائرة اوقاف عكار الشيخ مالك جديدة.

وتم خلال اللقاء استعراض لاوضاع المنطقة، حيث استمعت منهم الحريري الى بعض المطالب الحيوية، لا سيما بناء مدرسة جديدة وانشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار، حيث وعدت الحريري بمتابعتها.

وحيت الحريري ابناء عكار واصرارهم على البقاء في منطقتهم والنهوض بها وحرصهم على تطوير مقدراتهم البشرية وتمسكهم بدولتهم، رغم حرمانهم من اهتمام الدولة لفترات طويلة. ثم اقام النائب المرعبي وعقيلته عزة عدرة مرعبي فطورا تكريميا على شرف النائبة الحريري.