hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

مجموعة الاقتصاد والأعمال اولمت تكريما لسفير مصر

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 18:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت مجموعة الاقتصاد والأعمال مأدبة غداء في فندق فينيسيا إحتفاء بسفير مصر في لبنان نزيه النجاري لمناسبة تسلمه مهامه، وجرى خلالها تقديم جائزة "الاقتصاد والأعمال" للسفير النجاري. وشارك في المأدبة حشد من رجال الأعمال والمصرفيين اللبنانيين تقدمهم: رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار، رئيس نقابة الصحافيين عوني الكعكي، رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير، رئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي، رئيس غرفة صيدا محمد صالح، مدير عام المغتربين في وزارة الخارجية هيثم جمعة، رئيس مجموعة اتحاد المقاولين (CCC) توفيق خوري، مدير عام "ايدال" نبيل عيتاني، رئيس المجلس القاري الأفريقي عباس فواز، نائب رئيس جمعية الصداقة "المصرية اللبنانية" لرجال الأعمال فؤاد حدرج، رئيس جمعية الأعمال اللبنانية - المصرية هشام المكمل، نائب رئيس جمعية المصارف اللبنانية سعد الأزهري، الرئيس السابق لجمعية المصارف فرانسوا باسيل، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، رئيس جامعة بيروت العربية عمرو جلال العدوي، رئيس الشركة المصرية اللبنانية للتجارة والاستثمار في أفريقيا طلال ناصر الدين.

بداية ألقى الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي كلمة قال فيها: "السفير النجاري ليس جديدا على لبنان، إذ تولى ولسنوات مسؤوليات دبلوماسية في السفارة المصرية في لبنان ورافق مسيرة البلد السياسية والاقتصادية، فضلا عن إلمامه بملف الشؤون العربية من خلال المناصب التي شغلها، وهو قبل ذلك من عائلة عملت في المجال الدبلوماسي إذ أن والده كان سفيرا. وعليه، فإن اختيار رجل بخبرة وكفاءة السفير النجاري ينطوي على دلالات تعكس مدى اهتمام مصر بلبنان، كما تعكس مدى الحرص على إقامة أوثق العلاقات معه على مختلف الأصعدة".

أضاف: "إن اختيار السفير النجاري يجعلنا متفائلين بتحقيق تقدم ملموس لا سيما في مجال التعاون الاقتصادي اللبناني - المصري. فمجالات تطوير العلاقات بين مصر ولبنان كثيرة ومتنوعة ولا مجال للخوض في تفاصيلها. فالمهارة المصرية في مجال الإنتاج، والمهارة اللبنانية في مجال التجارة والخدمات يكملان بعضهما. ونحن على ثقة من مضاعفة حجم المبادلات التجارية والسياحية والاستثمارية في غضون سنوات قليلة. وما جرى في الآونة الأخيرة من خطوات ومبادرات خير دليل على الإرادة المشتركة وعلى الطاقات الكامنة والمتاحة لتطوير هذا التعاون على المستوى الثنائي وعلى المستويين العربي والأفريقي.

وتابع: "نشير هنا إلى الموقع المتقدم للاستثمارات في مصر، كما نشير إلى أن الاقتصاد المصري ومهما واجه من صعوبات، فإنه زاخر بالإمكانات والطاقات. فهو إقتصاد متنوع في سوق إستهلاكي كبير وفي موقع جغرافي متميز، وترتبط مصر بإتفاقات دولية وإقليمية مشجعة للتصنيع والتصدير."

وأردف: "يساعد على ذلك وجود مساع جادة في مصر بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي للدفع بعملية الإصلاح حتى غاياتها ولتنقية مناخ الاستثمار من خلال قانون جديد. وقد تحققت إنجازات عدة في مجالات الأمن والمشاريع التنموية والخدماتية، ونحن على ثقة من نجاح المسيرة. وما الاتفاق الأخير مع صندوق النقد الدولي والمساعدات والقروض من بعض بلدان الخليج، سوى مؤشرات على الثقة بقدرة مصر على النهوض والالتزام، وبقدرتها على تحويل التحديات إلى فرص".

ولفت الى أن "اللقاء اليوم للتأكيد على الدور الذي تلعبه مجموعة الاقتصاد والأعمال في إطار تعزيز العلاقات المصرية - اللبنانية والعربية - العربية. فعلى مدى العقدين الماضيين تساهم المجموعة في ترويج الاقتصاد المصري، حيث نظمت في مصر وعن مصر 15 مؤتمرا من أصل 300 مؤتمر نظمتها في 30 دولة، تمحورت حول جذب الاستثمار إلى الدول العربية وفي طليعتها مصر ولبنان. وفي برنامج المجموعة للربع الأول من العام المقبل تنظيم ملتقى الأعمال المصري - اللبناني في بيروت في 26 كانون الثاني المقبل، وملتقى مصر للاستثمار في القاهرة في 11 آذار المقبل، إضافة إلى عشرات المؤتمرات في البلدان العربية والأجنبية وأقربها الملتقى الأوروبي - العربي في العاصمة اليونانية في 3 تشرين الثاني المقبل". 

وختم أبو زكي قائلا: "لقد كان لمجموعة الاقتصاد والأعمال مساهمة فاعلة في إطار مبادرة مصر - لبنان إلى أفريقيا، إذ أن هذه المبادرة إنطلقت من ملتقى الأعمال الثنائي والذي تنظمه المجموعة دوريا بالاشتراك مع جمعية الصداقة المصرية - اللبنانية لرجال الأعمال ومع سفارتي البلدين. وتهدف هذه المبادرة على نشاطات كثيرة، لا سيما على صعيد تشجيع التصدير المصري إلى أفريقيا إرتكازا لوجود جالية لبنانية فاعلة بمعظم الدول الأفريقية".

السفير النجاري
بدوره القى قال السفير النجاري كلمة قال فيها: "لا شك أن العلاقات المصرية - اللبنانية لها الجذور التاريخية العميقة، ويشهد تاريخ مصر الحديث أن اللبنانيين قد ساهموا في النهضة المصرية في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية. كما وقفت مصر دائما إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وأخرها عدوان عام 2006".

وأكد أن "مصر لن تدخر جهدا في مساعدة لبنان على تخطي أزمته السياسية بإنهاء الشغور الرئاسي ودعم المؤسسات الدستورية ليظل لبنان دائما نموذجا فريدا للعيش المشترك، كما أن مصر حريصة على دعم لبنان في ظل الظروف الاقليمية المضطربة حفاظا على أمنه وإستقراره".

وقال: "إن مصر تولي أهمية بالغة لتطوير العلاقات الاقتصادية وزيادة قيمة التبادل التجاري مع لبنان، وإزالة أي عقبات من شأنها إعاقة حركة التجارة بين البلدين إلى جانب تشجيع الشركات ورجال الأعمال من الجانبين على زيادة حجم استثماراتهم المباشرة. والملفت ان الاستثمارات اللبنانية في مصر قد بلغت أكثر من 1300 مشروع، ليحتل لبنان المركز 13 بين نحو 152 دولة مستثمرة في مصر".

أضاف: "يهمني في هذا السياق، أن أثمن مبادرة مصر - لبنان إلى أفريقيا التي تم الإعلان عنها مؤخرا، والتي كانت أولى خطواتها الإعلان عن تأسيس الشركة المصرية اللبنانية للتجارة والاستثمار في أفريقيا بهدف تشجيع الصادرات المصرية واللبنانية إلى أفريقيا". مثمنا "الدور الفاعل الذي تضطلع به مجموعة الاقتصاد والاعمال في إطار تعزيز علاقة رجال الاعمال المصريين واللبنانيين، ونشاطها المتزايد من خلال تنظيم مؤتمرات دورية ليس فقط لتشجيع الاستثمار اللبناني في مصر وإنما أيضا العربي، فضلا عن مساعيها البناءة في تعظيم التعاون المشترك في الأسواق الافريقية عبر وسائل مختلفة مثل شبكة المغتربين اللبنانيين في أفريقيا، أو عبر هيئات التمويل العربية والاقليمية وغيرها الكثير".

وختم: "إن العلاقات المصرية اللبنانية هي علاقات ذات آفاق واسعة للنمو والازدهار وسيساهم في ذلك القطاع الخاص اللبناني وتحسن المناخ الاستثماري في مصر في ظل تزايد الاهتمام الرسمي بالمستثمر الخارجي وتصميم الارادة السياسية على المضي قدما في عملية إصلاح شاملة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويبقى الدور الاكبر على عاتق القطاع الخاص الذي يتعين عليه تكثيف الاتصالات والمساعي على مختلف المستويات. كما وأن التحديات التي يواجهها بلدنا تفرض علينا جميعا السعي نحو المزيد من التعاون والعمل المشترك في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وأن لا ندخر جهدا نحو إستمرار التواصل على كافة المستويات لما فيه الخير لشعبينا الكريمين".

  • شارك الخبر