hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

المقداد في مؤتمر سرطان الثدي في بعلبك: الدولة مقصرة في الكثير من المجالات

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 17:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت الهيئة الصحية الإسلامية مؤتمرا حول "سرطان الثدي" في قاعة النورس في بعلبك، بعنوان: "اليوم العلمي الأول في البقاع"، في حضور النائب علي المقداد، رئيس اتحاد الشلال علي عساف، رئيس بلدية مقنة فواز المقداد، نائب المدير العام للهيئة الصحية الإسلامية مالك حمزة ومسؤولة الهيئات النسائية في البقاع جميلة مصطفى وأطباء وفاعليات صحية.

استهل المؤتمر بندوة حوارية ادارتها الزميلة لينا زهر الدين، اعتبرت فيها ان "المؤتمر هو حدث طبي الأول من نوعه، يعقد بالرغم من الكم الهائل من الأزمات التي يعاني منها لبنان والحروب والسواد الذي يلف العالم العربي، فتبقى هناك بقع ضوء تخفف الألم وتزيد الأمل".

ورأى المقداد أن "دور الجمعيات والمنظمات والهيئات الأهلية يتقدم على خدمات الدولة التي ما زالت مقصرة في الكثير من المجالات، ولم نلمس العمل الجدي والدؤوب من قبل الحكومات السابقة في مجال الوقاية من الأمراض، وإننا نبحث اليوم أمرا في غاية الأهمية في الحياة البشرية وهناك تقدم ملحوظ على صعيد العمل الطبي والوقائي والاجتماعي في لبنان، وإن كان هناك قصور وتقصير في الكثير من الأحيان".

وأشاد ب"خطط البلديات التي بدأنا نلحظ القطاع الصحي في دائرة اهتماماتها وعملها، وقد تم توقيع العديد من البروتوكولات بين المؤسسات الصحية والبلديات والاتحادات البلدية للاهتمام بصحة المواطنين وتأمين سلامة الغذاء"، مشيدا ب"الهيئة الصحية الإسلامية، التي بدأت بمشروع سلامة الغذاء منذ عشر سنوات، في حين حتى الآن لم يقر قانون سلامة الغذاء، وهناك حوالى 2000 منشأة غذائية تخضع للرقابة على سير عملها وتعمل على تصنيفها البلديات بالتعاون مع الهيئة الصحية".

ورأى انه من "المفروض بالهيئة الصحية وسائر المراكز الصحية في المجتمع المدني، أن تكون المساعد لوزارة الصحة، لا أن تكون بديلا عن الدولة، ولا يوجد أي عذر يمكن أن يعفي الدولة من مهامها في تأمين الرعاية والخدمات الصحية والاستشفائية للمواطنين"، لافتا الى ان "أمراض السرطان تطال شريحة كبيرة من الأسر، والدولة هي المسؤول الأول والأخير عن صحة الناس، في حين أن الجمعيات والبلديات هي العامل المساعد، لذا يجب على الدولة أن تأخذ دورها المطلوب وتقوم بواجباتها".

وأشاد بـ"مبادرة وزارة الصحة العامة والوزير وائل أبو فاعور باتخاذ القرار بأن تكون عملية الترميم على نفقة وزارة الصحة بعد إجراء عملية استئصال سرطان الثدي".

بدوره أشار عساف إلى أن "البلديات أولت في خططها التنمية البشرية الأولوية، لأن الإنسان هو محور التنمية وهدفها وقد وقع اتحاد الشلال بروتوكولا مع الهيئة الصحية للكشف الدوري على طلاب المدارس الرسمية ضمن بلديات الاتحاد، لأن المدارس الرسمية تضم عادة أبناء الناس الفقراء، ومن ضمن البروتوكول تحصين الطلاب والمتسربين من المدارس".

ولفت حمزة إلى ان "عمل الهيئة الصحية الذي بدأ عام 1984 على الصعيد الإسعافي والإنقاذي، وتحول في ما بعد إلى عمل مجتمعي وإنساني، يهدف الى رفع المستوى الصحي والثقافي والوقائي وتأمين العلاج والدواء"، مشيرا الى ان "الهيئة تضم 70 مركز وثلاث مستشفيات ومركزين متخصصين بالعلاج النفسي ومكافحة الإدمان على المخدرات، ونحن نشارك بفعالية في الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي".

واشارت الدكتورة إيمان سبيتي، الى "التلوث العام في البيئة ونوعية المأكولات المعلبة والمصنعة من العوامل التي تساهم في انتشار أمراض السرطان".

أما الدكتورة جاهدة عبيد، فأكدت أن "الكشف المبكر هو أساس في السيطرة على الأمراض السرطانية".

ولفتت مصطفى الى ان "الهيئات النسائية تعمل لرفع الوعي لدى شريحة السيدات في المجتمع من خلال الندوات والزيارات الميدانية واللقاءات والتعاون مع هيئات المجتمع المدني لنشر الثقافة الصحية".

وتضمن المؤتمر، محاضرات وكلمات ومداخلات، حيث تحدث الدكتور وسيم حيدر عن "أعراض وعلامات سرطان الثدي"، الدكتور أسعد مهنا عن "التقنيات الحديثة للتشخيص التصوري"، الدكتورة إيمان سبيتي عن "جراحة سرطان الثدي"، الدكتور أسامة سفر عن "العلاج الكيميائي لسرطان الثدي"، وتناول الدكتور فضل شحيمي "الاضطرابات النفسية عند مرضى سرطان الثدي".
 

  • شارك الخبر