hit counter script

أخبار محليّة

فرعون وعريجي وبو صعب في اطلاق مشروع حوار الابجدية: لبنان بلد الحوار

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 14:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطلقت مؤسسة جورج زرد ابو جودة و"منتدى الحوار الوطني" مشروع "حوار الابجدية"، في مؤتمر صحافي عقد في بيت مسك - المتن، في حضور وزراء: الثقافة ريمون عريجي، التربية الياس بو صعب والسياحة ميشال فرعون، رئيس منتدى الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي، رئيس مشروع "بيت مسك" جورج زرد أبو جودة، رئيس مجلس إدارة شركة إيرغا إيلي جبرايل، ممثل غرفة الصناعة والتجارة في بيروت غابي تامر وعدد من السفراء العرب والأجانب ورجال أعمال وإعلاميين وشخصيات سياسية وفاعليات.

افتتح المؤتمر مستشار مخزومي برنارد بريدي مشيرا الى أهمية الأبجدية، معتبرا أنها "أساس كل التطور والثورات الإلكترونية التي وصلنا إليها اليوم وعلينا أن نفتخر بهذا الإرث الثقافي والحضاري".

ثم تحدث أبو جودة، فأعرب عن سروره لإطلاق هذا المشروع "رغم أجواء العنف والإرهاب التي نعيشها"، وقال: "علينا أن نتطلع إلى الناحية الإيجابية، لذلك كان هذا النشاط لنظهر الصورة الإيجابية عن بلدنا المبنية على المعرفة والعلم والانفتاح واحترام الآخر وصورة السلام المبنية على الأبجدية. فلبنان استطاع منذ مئات السنين نشر المعرفة والحوار بين البلدان فكيف يعجز عن ذلك اليوم؟".

وأكد أن "الجاليات اللبنانية في كل أنحاء العالم تحقق نجاحات في المجالات كافة وتشكل شبكة نتكل عليها في حوارنا".

من جهته، اكد تامر "أهمية لبنان التجارية التي انطلقت مع الفينيقيين"، مشددا على "ضرورة الحفاظ على هذه الخصوصية في الحاضر والمستقبل لأنها تذكرنا بجذورنا"، معتبرا "ان التبادل التجاري بين البلدان يساهم في تحقيق الحوار والسلام".

واعتبر وزير الثقافة "أن لبنان هو البلد الأنسب لحوار الأبجدية التي انطلقت وانتشرت في العهد الفينيقي، والدليل الأكبر على ذلك هي الأحرف المنقوشة على ناموس أحيرام في متحف بيروت"، مشددا على أن "لبنان هو بلد الحريات وأن الحوار من دون حرية رأي لا يمكن أن ينجح"، مبديا أسفه لانقطاع الحوار في الداخل وفي المنطقة "ما يشكل خطرا على مقومات البلد".

ولفت إلى "أن تطور وسائل التواصل أدى إلى تقوقع الناس بدلا من تقاربهم من بعضهم البعض"، داعيا إلى "اللجوء إلى الحوار وخصوصا الحوار الثقافي والفني لأنه يجمع الناس ولا يميز بين طائفة أو لون أو عرق".

وأكد عريجي دعم وزارة الثقافة لهذا المبادرة، شاكرا كل من ساهم في إطلاقها.

بدوره، أكد الوزير بو صعب أن "الأبجدية والتبادل التجاري انطلقا من لبنان بهدف التواصل وتحسين الحياة وأن التواصل استعمل في العالم لغايات عدة"، وقال: "لقد استعمل لأمور سلمية وثقافية وتربوية ولكن أيضا لأمور مضرة كالحروب وغيرها".

وشدد على "تصويب العمل في حوار الأبجدية، الحوار البناء وليس حوار الطرشان"، وقال: "نحن طلاب حوار كما كان أجدادنا، وعلى الجميع أن يقتنع أن الحوار يبني مجتمعا أفضل ووطنا أفضل وعالما أفضل، لذلك نحن بأمس الحاجة لتصويب نوعية الحوار خصوصا عند أطفالنا من أجل السلام والتواصل مع الآخر والحفاظ على حقوق الآخرين".

ورأى الوزير فرعون "أن الحركة الثقافية في لبنان في هذه الفترة هي استثنائية إضافة إلى تخصيص الحادي عشر من شهر آذار يوم الأبجدية"، مؤكدا أن "لبنان هو بلد الحوار والفن والرابط الأساسي بين العرب والغرب وهو بلد العيش المشترك"، متمنيا "النجاح لهذه المبادرة"، آملا أن "تسلط الضوء على لبنان وتجذب السياح إليه".

والقى مخزومي كلمة لفت فيها إلى "أن هذا الحدث العالمي انطلق من كون الأبجدية الفينيقية أهم مساهمة قدمها لبنان للعالم أجمع"، مشددا على "أن الهدف من هذه المبادرة هو إيجاد الطريقة الأمثل لتتفاعل كل الأبجديات حول العالم من أجل التأسيس للحوار من خلال التعبير العالمي".


واعلن "أن حوار الأبجدية جزء مما نقوم به في منتدى الحوار الوطني وفي مؤسسة مخزومي التي نالت مؤخرا رئيستها زوجتي السيدة مي جائزة من الأونيسكو لاهتمامها بالمواطنين اللبنانيين واللاجئين السوريين". وقال: "إن حوار الأبجدية يهدف إلى مساعدة لبنان على استعادة سمعته وصورته الإيجابية كأرض للثقافة والحوار".


وأوضح "أن انطلاقة المشروع ستكون من المدارس والجامعات حيث سيشارك الطلاب والتلامذة في مسابقة فنية، تجعلهم مشاركين أساسيين في هذا الحدث العالمي". وقال: "نحن نعلم وندرك أهمية طلاب الجامعات والتلامذة الذين يشكلون الفئة الأهم في الوطن وقاعدة التغيير الملح في هذه الأيام العصيبة التي نعيشها في الداخل وفي المحيط. ونحن نؤكد هنا أن إنقاذ لبنان بأيدينا نحن اللبنانيون جميعا".

وأعلن "اننا نطمح من خلال هذه الفعالية، وبمشاركة وتعاون محافظ بيروت وبلديتها، وتحت مظلة وزارات الثقافة والتربية والسياحة والاقتصاد، إلى الحفاظ على إرثنا من خلال "معرض في الهواء الطلق" بحيث يصبح الفن المعروض وجهة للسواح والزوار". مشددا على "أهمية إعادة صورة لبنان إلى الجوهر"، مشيرا الى دور منتدى الحوار الوطني ومؤسسة مخزومي في هذا الصدد.  

  • شارك الخبر