رأى النائب خالد ضاهر أنه بعد سقوط مبادرة الرئيس سعد الحريري في ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية والتي لم تحصل على إجماع مسيحي، وبالتالي كان لا بدّ من البحث عن بديل آخر لسدّ الفراغ الرئاسي.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت ضاهر الى أن الحراك السياسي قائم، وإن كنّا رأينا في الأيام الأخيرة عقبات جديدة أمام العماد ميشال عون، من خلال الموقف الذي أعلنه الرئيس نبيه بري، معتبراً أن المشكلة والأزمة ما زالت في مكانها.
وأبدى ضاهر اعتقاده أن مصلحة "حزب الله" هي باستمرار الفراغ وإلا لكان باستطاعته ان يفرض على حلفائه إنتخاب عون أو فرنجية، وإذا كان الإتجاه نحو تبنّي مبادرة رئيس حزب "القوات" الدكتور سمير جعجع فبعدها تفتح آفاق التفاهم مع تيار "المستقبل" والحريري لايجاد مخرج يبنى على أسس تحفظ البلد.
ورداً على سؤال، قال ضاهر: الرأي العام يلاحظ وجود رباعي مؤلف من تيار "المستقبل"، حركة "أمل"، "التقدمي الإشتراكي"، وتيار "المردة" ومن خلفهم "حزب الله" يعملون على عدم إنتخاب عون. ولو كان لدى "الحزب" أي توجّه آخر لكان باستطاعته أن يسعى مع فرنجية والرئيس نبيه بري الى فتح خطوط التواصل.
وأكد أنه إذا لم يحصل تفاهم فإن عون لن يذهب الى جلسة الإنتخاب، مشيراً الى أن الأزمة ما زالت معقّدة كثيراً وتحتاج الى فكّ العقد، داعياً التيار "الوطني الحر" والعماد عون التعاطي مع الواقع بمرونة وبحنكة سياسية ومدّ جسور التفاهم مع تيار "المستقبل" والرئيس بري والنائب وليد جنبلاط.
وقال: محاولات تحميل الرئيس نبيه بري وحده مسؤولية عدم إنتخاب عون ليست في محلّها إطلاقاً.
وأضاف: يبدو أن هناك نوعاً من القناعة لدى بري وجنبلاط بعدم قبول عون رئيساً للجمهورية. ودعا عون الى أن يدرك أنه لو كان "حزب الله" مقتنعاً بإنتخابه لكان أقنع بري وحليفه الأساسي فرنجية الذي يقول عن نصرالله أنه سيّد الكلّ.
أخبار ذات صلة
