أعلن المكتب الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى، في بيان، أن رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد عاد من زيارة الى الولايات المتحدة الاميركية، ترأس خلالها وفدا قضائيا لبنانيا ضم مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود وقضاة عدة عاملين في القضاء الجزائي اللبناني.

وقد تضمن برنامج الزيارة الذي جرى إعداده من قبل مكتب إنفاذ القانون ومكافحة المخدرات (INL) في وزارة الخارجية الاميركية وجامعة "نورث ايسترن" في بوسطن، دراسة للنظام القضائي الجزائي في ولاية ماساتشوستس ولعمل كل من المحاكم الجزائية المحلية والأخرى الفيدرالية العاملة في هذه الولاية، فضلا عن البحث المعمق في نظام اتفاقية المقاضاة plea bargain الذي يسمح بإنهاء الملاحقة الجزائية من دون محاكمة من خلال تسوية يجريها الإدعاء العام مع المشتبه به، تتضمن إعترافه بارتكاب الجريمة مقابل إنزال عقوبة مخففة به أو مقابل اسقاط جرائم أخرى قد تكون منسوبة اليه بدورها، وكذلك البحث في نظام العقوبات البديلة وفي سائر السبل التي تسمح بالفصل السريع في الملاحقة الجزائية وبتجنيب المحاكم الكثير من ضغط العمل.

كما أعلن المكتب الإعلامي أن الوفد التقى أثناء زيارته التي استغرقت اسبوعا، شخصيات نيابية وقضائية وأكاديمية مرموقة من بينها رئيس جامعة "نورث ايسترن" في بوسطن الدكتور جوزيف عون، الرئيس الأول السابق للمحكمة العليا في ولاية ماساتشوستس والرئيس الأول الحالي، رئيسي مجلس النواب ولجنة العدل النيابية في الولاية وقضاة ومدعين عامين ومحامي دفاع ومسؤولين في مكتب المباحث الجنائية.

كذلك أعلن أن فهد وحمود زارا العاصمة واشنطن حيث استقبلتهما وزيرة العدل الاميركية لوريتا لينش في مكتبها في مبنى الوزارة، وعقدت معهما لقاء تناول التحديات التي تواجه القضاء في كل من لبنان والولايات المتحدة الأميركية ولا سيما على مستوى مكافحة الإرهاب، وسبل التعاون بين القضاءين في هذا المجال وفي مجالات أخرى؛ كما زارا مكتب الINL والتقيا برئيسه السفير وليام براونفيلد وتباحثا معه في سبل زيادة استفادة القضاء اللبناني من النشاطات والخبرات التي يعمل هذا المكتب على تقديمها".