مع تعطل جلسات الحوار وجلسات الحكومة اصبح لبنان في آخر النفق الأسود الذي دخل فيه منذ عامين فور انطلاق الفراغ الرئاسي وتعطل المجلس النيابي والتمديد له لمرتين، آخر هذا النفق ليس أبيض بل أسود وأكثر من ذلك، البعض كان يتخوف من الوصول الى ما نحن عليه اليوم من تعطيل شامل في ظل فقدان اي مبادرة داخلية او خارجية.
مرجع سياسي أكد لموقع "ليبانون فايلز"، أن لبنان يعيش في فترة عصيبة، وفي حال عدم دخول فريق داخلي فاعل على الخط للتهدئة وفتح حوار جدي، فإن الامور مرشحة الى التفاعل اكثر والتأزم، خصوصا وان الإنقسام الطائفي بدأ يتوسع أكثر وأكثر وأن الحوار في عين التينة توقف والرئيس نبيه بري غاضب مما حصل.
واشار المرجع السياسي الى أن لبنان عاش في فترة مماثلة في الماضي وكانت الدول الكبرى تتحكم بكل فريق كما هي الاحوال اليوم، ووصلنا الى حرب اهلية لم تنته الى بعد القضاء على لبنان بكامله، مشددا على انه في حال لم يتم استدراك الامور فهي ستتجه نحو الانفجار وهذه المرة بطريقة مختلفة لأن الحرب تدور في محيط لبنان والارهاب ينتظر فرصة لينقض علينا.
ولفت المرجع السياسي الى ان النفق الاسود لا يفهم الكثير من السياسين في لبنان معناه عندما يجري الحديث عنه، لأن البعض يحسب أن في نهاية هذا النفق هناك فرج وحلول، ولكن هذا النفق الذي نعيش فيه اليوم خطير جدا ولم يمر لبنان بمثيل له في الماضي، كاشفا عن ان نهاية النفق ستكون سوداء حالكة على الجميع.
أخبار ذات صلة
