أصبح الشعب اللبناني مرجعا دوليا في الـ"نق"، فهو لا يتوقف عن لوم الدولة في كل الملفات الحياتية، من الاقتصاد الى الاجتماع الى السياسة والأمن. والأجمل من ذلك كله انه "ينق" فقط من دون ان يحرك ساكنا، لانه "تمسح" من كثرة التنكيل به يوميا في الشارع من قبل "حذاء" الدولة.
نريد الكهرباء، نريد الماء، نريد الطرقات، نريد النقل العام، نريد السياحة، نريد التجارة، نريد المال، نريد رئيسا، نريد حكومة، نريد قانونا انتخابيا، ونريد ونريد... هذا كله يريده الشعب اللبناني ويريد أكثر من ذلك، ويستحق ما يحصل بحقه ولا يستحق اي مطلب من مطالبه، لأنه شعب نائم.
شعب لبنان العظيم يعيش في غيبوبة من الصعب ان يستفيق منها، وهو يستفيق يوميا فقط لـ"النق"، لانه ساكت عن حقه، خاضع لقادته، يجدد لهم العهد في كل مناسبة، شعب لا يمارس حياته الديموقراطية، وبلده يسير على التجديد والتمديد والتهديد والوعيد.
إلى متى الاعتصام على وسائل التواصل الاجتماعي؟ متى تعتصمون في الشارع؟ من دون أسماء وتسميات من الحراك الى غيره. لبنان يعيش في مرحلة من الانحطاط السياسي، والسياسة الهابطة. هل يعقل اننا منذ اكثر من عامين من دون رئيس للجمهورية، ونعيش مع حكومة لا تستطيع تعيين موظف؟
يا شعب لبنان العظيم، لم تعد تستحق كلمة "عظيم"، لأن كل ما يحصل معك هو بسببك ومن صنع يديك، ما يحصل بحق الشعب اللبناني قليل عليه وهو يستحق أسوء من ذلك... شعب "نقيق".
أخبار ذات صلة
