hit counter script
شريط الأحداث

فن وإعلام

وجدي معوض لبناني يدير مسرح "لا كولين" الباريسي

الأحد ١٥ آب ٢٠١٦ - 07:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تسلّم الكندي اللبناني وجدي معوض، إدارة مسرح «لا كولين» (التل) الباريسي الذي يعد من المسارح الوطنية الخمسة في باريس، والمعروف بجدية الأعمال التي تقدم فوق خشبته وبالمستوى الذي يميز هذه الأعمال من حيث المضمون الدرامي، إضافة إلى الإخراج والتمثيل وكل المقومات الفنية والتقنية المطلوبة.
وجاء السؤال على ألسنة الإعلاميين الحاضرين الندوة الصحافية التي شهدت نقل إدارة المكان إلى يدي وجدي معوض، عما سيأتي به هذا الفنان المغترب إلى مسرح لا ينقصه شيء، على الأقل ظاهرياً. وتنطبق كلمة «مغترب» على معوض في هذه الحال نظراً إلى كونه ولد قبل 48 سنة في دير القمر اللبنانية، ثم هاجر مع عائلته إلى مونتريال في كندا حيث كوّن لنفسه شهرة كمؤلف مسرحي ناجح تحولت بعض أعماله إلى أفلام سينمائية. غير أن المسرحيات المعنية تترجم وتقدم فوق الخشبات العالمية، أبرزها «حرائق». أما على الصعيد الفرنسي، فهو مغترب بسبب عدم مشاركته سابقاً في أعمال فنية تنتمي إلى هذا البلد وعدم إقامته في فرنسا على الأقل على المدى الطويل.
لكن هذا الأمر لم يمنع الدولة الفرنسية من استدعائه وتسليمه أحد أرقى مسارحها الوطنية، آملة بأن يكسر كلاسيكية الأعمال المبرمجة فوق خشبة «لا كولين»، ويدخل إلى منهج هذه القاعة فئة من المسرحيات الحديثة المتعددة الهويات، ما دام عنصر الجودة يظل هو القاسم المشترك بينها. وهذا فعلاً ما وعد به معوض، مصرحاً بأن فرقة «لا كوميدي فرانسيز» الوطنية مثلاً، هي خير من يحافظ على نشر التراث الفني والثقافي الفرنسي من خلال التحف الفرنسية الأصيلة والكلاسيكية المطروحة في برامجها السنوية. أما سائر القاعات الوطنية، فليس هناك ما يمنعها، في رأي معوض، من الاهتمام بأعمال أجنبية وتقديمها للجمهور الفرنسي شرط ألا تقل هذه المسرحيات جودة عن مثيلاتها الفرنسية. وأضاف أن المسرح الأجنبي يزخر بالمواهب، وأن الجمهور الفرنسي سيتهافت عليها بدافع تعطّشه إلى اكتشاف كل ما يمس الثقافة والفنون.
ولم يعثر معوض على من هو أفضل منه شخصياً لافتتاح الموسم المسرحي المقبل على خشبة «لا كولين»، وبالتالي راح يبرمج اعتباراً من أيلول (سبتمبر) المقبل وعلى مدار شهر كامل، مسرحية عنوانها «وحيدون» ألّفها بالتعاون مع شارلوت فارسيه، ويتولى أيضاً إخراجها بنفسه إضافة إلى تمثيلها وحيداً فوق الخشبة.
وتسرد المسرحية حكاية شاب مولود في لبنان يتعرف من خلال قراءاته إلى الأعمال المسرحية والاستعراضية التي يؤلفها ويخرجها أحد عمالقة المسرح الكندي في مونتريال، فيقرر الاتصال بهذا الفنـــان بهدف التعرف إليه وتعلم أصول المسرح الحديث على يديه. لكن الــظروف العائلية تحتّم على الشـــاب البقاء في بلده والاهتمام بوالده المريض، الأمر الذي يؤجل مشروع الهجرة إلى وقت غير محدد.
وتعتبر مسرحية «وحيدون» الفصل الأول من رباعية تتضمن «أخوات» وثم «الأب» و»الأم»، تحكي كلها قصة حياة المؤلف وعائلته.

(الحياة)

  • شارك الخبر