hit counter script

مقالات مختارة - ليلى بديع

نتحدّث عن الأخوّة!؟

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٦ - 05:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اللواء

السياسة والأمن في وطننا العربي.. باتا حكايات تُروى.. وعند قراءتها بإمعان وما يكتب بين السطور.. يصيبك بموجات عصبية.. وأصحاب الضغط المحبّين للوطن العربي يرتفع ضغطهم.. دون أن يدروا لماذا وكيف؟
أتأمّل خارطة هذا الوطن في كل الدول المفتّتة والمشتّتة سياسياً.. كل واحدة منهم كبرت أو صغرت تعتبر نفسها الأصل.. والباقي يجب أن يكونوا تبعاً بإرشاد الحكّام والهواة في السياسة الذين يحكمون أوطانهم.. مع أن 99 في المائة من هذا الرهط.. يفقهون فقط كم يتكدّس في حساباتهم ليصرفوه على ملذّاتهم التافهة أو يكتنزوه.. دون تفكير وللأسف أقول في شعوبهم التي ترزح تحت خط العوز والأمراض..
عصفورية أو مأوى مجانين.. نزلاؤه يحكمون.. هم لا يحسنون تدبّر شؤون بيوتهم فكيف يحكمون الأوطان؟
من بلادنا هنا في لبنان.. أسمع أنين المرضى.. تأوّه الجيّاع.. قلّة ذات اليد على شراء المطلوب للغذاء.. الإعتكاف في المنازل لأن الملابس أصبحت بالية.. توفير مصاريف الخروج الذي يقتطع من ثمن الخبز والبطاطا والعدس إذا وجد.. والحال مثله في كل مكان..
لن أتحدث عن الدول الغنية التي تعتبر واحات في نظر السائحين في دولنا العربيات.. تصوّروا في إحدى الدول الخليجية مريض بالتهاب البلعوم يفقد دمه لضعف الخدمة الصحية.. وفندق من الدرجة الأولى وهو ماركة عالمية.. يسرق سيّاحه.. إدارة الفندق تقول هذا في يد الشرطة.. الشرطة تحقق منذ أكثر من أسبوع ولا خبر!
حكاية مرّة أيضاً مثل استعمار دولة كبيرة لأخرى صغيرة.. تقيم الدنيا وتقعدها على جارة مستقلة.. وتمعن رغم أن استعمارها لدولة محيطية يكلّفها تواجد جيشها فيها يومياً ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار.. ليس لأنها تريد حماية الأمن.. ولا حماية المستوطنين السرّاق وإنما لإبعاد الجيش حتى لا يحصل إنقلاب.. وهديتها للشعب المحتل يوم الاثنين كانت خمس حافلات من البغايا المصابين بالسيدا.. ونتحدّث عن الأخوّة؟
 

  • شارك الخبر