hit counter script

أخبار محليّة

وفد عسكري يتفقّد الوحدات في صيدا ومحيط عين الحلوة

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٦ - 06:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

علمت «الجمهورية» أنّ وفداً عسكرياً رفيعاً من رئاسة الأركان في الجيش اللبناني انتقل الى صيدا، أمس الاول، في زيارة استطلاعية تفقّد خلالها الوحدات العسكرية المنتشرة في المدينة وضواحيها، في خطوة وُضعت في سياق تأكيد جهوزية الجيش في الحفاظ على الاستقرار ومواجهة أيّ أخطار تُهدّد أمن البلاد من أي نوع أو جهة كانت.شملت الزيارة التي أحيطت بإجراءات أمنية مشددة، وحدات الجيش ومراكزه ونقاطه عند مداخل مخيم عين الحلوة ومحيطه ولا سيما في منطقتي التعمير والمستشفى الحكومي، حيث اطّلع الوفد على التدابير والإجراءات المتخذة عن قرب قبل أن يعقد اجتماعاً مع قيادة منطقة الجنوب العسكرية في ثكنة محمد زغيب حضره الضبّاط الكبار.

وفي السياق، عقد لقاء في مخيم عين الحلوة بين القوى الإسلامية: («عصبة الانصار» و»الحركة الاسلامية»، و»حماس»)، وتجمع «الشباب المسلم»: «جند الشام» و»فتح الاسلام» و»كتائب عبدالله عزام» والملحقات التابعة لهم والتي تدور في فلكهم من منظمات تكفيرية وإرهابية وأصولية متشدّدة تحت عنوان: «رب اجعل هذا البلد آمناً»، حيث تمّ استعراض الهجمة الاعلامية «غير المبرّرة» التي يتعرّض لها المخيم. وأكد المجتمعون:

أولاً: حرصنا جميعاً على أمن واستقرار مخيم عين الحلوة والجوار.

ثانياً: رفضنا المطلق أي عمل أمني أو عسكري من أي مخيم من المخيمات الفلسطينية ضدّ أهلنا في لبنان.

ثالثاً: نهيب بوسائل الإعلام المقروءة والمرئية ووسائل التواصل الاجتماعي تَوخّي الدقة والمصداقية في نقل الأخبار واستقائها من مصادرها المختصة.

رابعاً: تطرّق المجتمعون الى البيان الذي نُشر عبر وسائل التواصل ومصدره صفحة اسمها «قناة سير المعارك» تحت عنوان سياسة القضم والهضم، والذي يوحي بأنّ هناك معركة بين المخيم ومحيطه، ورفضوه رفضاً تاماً جملة وتفصيلاً، ونحن كمسلمين وحَملة رسالة لن نكون سوى مفاتيح خير مغاليق شر.

وبعد تداول اسم الفلسطيني هلال محمد هلال في الآونة الاخيرة واتهامه بالارتباط بـ»داعش» والتنسيق معه، انتشر على موقع التواصل الاجتماعي تسجيل صوتي لهلال ينفي فيه علاقته بتنظيم «الدولة الإسلامية» أو أي تنظيم آخر.

حيث قال: «أنا هلال محمد هلال من مخيم عين الحلوة بعدما بلغ الظلم مداه من افتراءات وأكاذيب وإشاعات، قرّرنا أن نتكلم ونرفع الظلم والافتراءات عن أنفسنا وعن أهلنا في عين الحلوة، وما يُحاك بالمسلمين عموماً في عين الحلوة وخارجها».

وأضاف: «لا يربطني أيّ علاقة عمل سواء كانت عسكرية أو أمنية مع «الدولة الاسلامية» أو أيّ تنظيم آخر، وإنني حريص كل الحرص على أمن واستقرار أهلنا في مخيم عين الحلوة وأمن أهلنا في الجوار، وليس عندي مشروع في قيام أيّ عمل أمني أو عسكري في مخيم عين الحلوة ولا على الأراضي اللبنانية».

وطلب هلال من «عموم الناس، وخصوصاً وسائل الاعلام، الكَفّ عن الافتراء والتجنّي على أمن أهلنا في مخيم عين الحلوة، كما نطالب المعنيّين في المخيم بالرد على وسائل الإعلام التي تخوض في أمننا واستقرارنا واستقرار الجوار، ورَدّ كلّ التهم والاشاعات وعدم الانجرار في المشروع الذي يمكر بنا ليل نهار».

وفي قضية التكفير، أكد هلال «أننا حريصون على دماء أهلنا في مخيم عين الحلوة وأموالهم وأعراضهم وحفظ أمانهم، وهذا لن يكون إلّا بتعاون الجميع على هذا المبدأ».

وفي السياق، عقدت قيادتا تيار «المستقبل» و»الجماعة الاسلامية» في الجنوب اجتماعهما الدوري في مجدليون، وعرضتا للتطورات الراهنة في المنطقة وانعكاسها على لبنان، الى جانب المستجدات على الساحة الداخلية في ظلّ استمرار الشلل الرئاسي والحكومي والنيابي والذي ينعكس سلباً على عمل المؤسسات وعلى الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

وهنّأ المجتمعون الجيش اللبناني لمناسبة قرب حلول عيد الجيش في الأول من آب.
وتوقفوا مطوّلاً عند الأوضاع في صيدا، فأكدوا أولوية الحفاظ على استقرار المدينة، مثمّنين دور القوى الأمنية والعسكرية في هذا السياق.

واعتبرت القيادتان أنّ «الضجة الاعلامية المثارة حول الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة مضخّمة وأكبر بكثير من الواقع»، منوّهين بـ»وعي كلّ القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية في المخيم لخطورة المرحلة ودقتها وحرصهم على قطع الطريق على أيّ محاولة لتوتير الأوضاع فيه وعلى عدم السماح بأن يكون المخيم ممرّاً أو منطلقاً لأيّ عمل يمسّ بالأمن اللبناني».

وبحثوا أيضاً في الشأن الحياتي في المدينة، ولا سيما ما يتعلق بأزمة الكهرباء والمياه، وقرّروا متابعة هذا الموضوع مع الجهات والوزارات المعنية من أجل الحدّ من وطأته على المواطن.

وعلى الأثر، قال المسؤول السياسي لـ»الجماعة الإسلامية» في الجنوب بسام حمود: «كان هناك تشديد على ضرورة التواصل الدائم، خصوصاً مع القوى الأمنية والعسكرية والمرجعيات السياسية والرسمية من أجل تأكيد النموذج الصيداوي الذي نحرص على أن يكون نموذجاً لكل لبنان في ظلّ الواقع الذي يعيشه لبنان في هذه الأزمة الاقليمية التي تنعكس للأسف على كل نواحي الحياة في البلد.

ونحن حريصون على ما بدأنا به منذ فترة، في محاولة تثبيت الاستقرار والعمل على دعم المشاريع الانمائية التي تتابع تنفيذها بلدية صيدا برئاسة محمد السعودي».

وعن محاولات البعض التشويش على العلاقة بين «المستقبل» و»الجماعة» في صيدا، قال حمود: «الجواب هو اجتماعنا اليوم. فما يربطنا بتيار «المستقبل» هو مصلحة صيدا وهو شراكة تهدف الى تحقيق المصلحة العامة، ولن يستطيع أحد أن يدقّ إسفيناً بيننا. نحن نتعامل بشفافية، وحتى عندما تتباين آراؤنا لا يكون اختلافنا بأسلوب لا يليق بآداب الاختلاف».

علي داود - الجمهورية - 

  • شارك الخبر