hit counter script

أخبار محليّة

السفير التركي: يستطيع اللبنانيون السفر والتمتع في تركيا كما من قبل

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٦ - 13:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

سجل السفير التركي في لبنان شغطاي ارجييس العديد من الملاحظات في المؤتمر الصحفي المنعقد في 25 تموز2016. وفي ما يلي ابرز ما جاء فيها:

ماذا حدث مساء يوم 15 تموز في تركيا؟

حصلت محاولة انقلاب ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطيا والنظام الدستوري في تركيا. كان الجناة فصيل صغير من القوات المسلحة التركية.

وقفت القيادة وغالبية القوات المسلحة التركية ضد محاولة الانقلاب.
كان المتآمرين أعضاء من مجموعة فتح الله غولن. أطلقوا النار على شعبهم خائنين قادتهم ووطنهم. قصفوا البرلمان الوطني التركي ومكقرالرئاسة التركية وغيرها من المباني الحكومية. هجموا وقتلوا المدنيين الأبرياء و تجرأوا على محاولة اغتيال الرئيس أردوغان في مارماريس. وبالتالي فإن الحكومة التركية والشعب التركي يعتبرمجموعة فتح الله غولن منظمة إرهابية.
عندما فهم أنه هنالك محاولة انقلاب اتخذت كل من الشرطة المدعون العامون التدابير اللازمة لاحباطه .
بدعوة من الرئيس أردوغان نزل الشعب التركي الى الشا رع ووقف بشجاعة أمام الدبابات وهزم المؤامرة بأقل من 24 ساعة.
اظهر الشعب التركي و وسائل الإعلام التركية و جميع الأحزاب السياسية و مؤسسات المجتمع المدني بغض النظرعن انتماءاتهم السياسية التضامن التاريخي والوحدة في وجه هذا الانقلاب.

اظهر الشعب التركي عن شجاعة ملحوظة في حماية حريته وديمقراطيته و بالتالي أعطى للعالم رسالة جديرة بالإحترام. تحول ما بدأ ليلة 15 تموزكليلة مظلمة إلى يوم مشرق.
مع الاسف قتل 246 شخصا و جرح 2186 و هم يدافعون عن الديمقراطية خلال هذه المحاولة الانقلابية الدموية .
من يقف وراء هذه المحاولة الانقلابية؟

نحن واثقون تماما و بدون أي شك أن فتح الله غولن ومنظمته الإرهابية كانا وراء هذه المحاولة الانقلابية.

قادت المحاولة الانقلابية الفاشلة شبكة من ضباط الجيش من صفوف مختلفة ينتمون إلى مجموعة غولن وكانت هذه الشبكة مدعومة من قبل اشخاص غيرعسكريين وجماعات معروفة بان لها صلات وثيقة مع فتح الله غولن.
اكدت شهادات المتآمرين المعتقلين وعدد كبيرمن الوثائق التي تم الحصول عليها خلال التحقيقات علاقة غولن بهذه المحاولة الانقلابية الفاشلة واظهرت الطبيعة الحقيقية لمنظمته الإرهابية.
كما تعلمون جميعا فإننا نتوقع من الولايات المتحدة تسليم فتح الله غولن إلى تركيا. قدمنا الملفات الرسمية إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وسنواصل القيام بذلك كلما يتم الحصول على مزيد من الأدلة من جراء التحقيقات الجارية. سيسافر وزير الخارجية التركي ووزيرالعدل التركي الى الولايات المتحدة في الايام المقبلة لليحث في هذه المسألة مع نظرائهما الأميركيين.
ما هو فيتو؟
فتح الله غولن هو داعية تركي يعيش في منفى اختياري في الولايات المتحدة و يدير شبكة سرية جدا وخطيرة عبرالحدود الوطنية تهدف الى الإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تركيا.
ظهرت ملته سنة 1970 كحركة تؤمن خدمات تعليمية. وقد كشفت التحقيقات قبل المحاولة الانقلابية ان أتباعه قاموا بالتسلل في مختلف مؤسسات الدولة أولا وقبل كل شيء في الجيش والشرطة والقضاء.
أساء هؤلاء الاشخاص استعمال السلطة العامة بناء على أوامر غولن واستعملت مجموعة غولن على نطاق واسع وبشكل متكرر معلومات تم جمعها من خلال التنصت على المكالمات الهاتفية و بطريقة غير مشروعة و من خلال الابتزاز والتهديد.

تتراوح ضحاياها بين سياسيين وأعضاء من القوات العسكرية والشرطة و صحفيي المعارضة وممثلي المنظمات غيرالحكومية ورجال اعمال . تحاول مجموعة غولن السرية والشائنة خدع الرأي العام من خلال اظهار نفسها على أنها من دعاة الحوار بين الأديان والتعايش السلمي بين الثقافات.

لكن هذا مجرد مظهر شكلي. في الواقع، انها مجموعة ذو خطاب تحريضي وعرضة للتطرف الديني. في الوقت الحاضر، تواصل هذه المجموعة استخدام نفوذها على بعض وسائل الإعلام للقيام بحملة تشهيرمن أجل تشويه جهود تركيا لتحقيق العدالة لضحايا الانقلاب الفاشل.

تتصرف مجموعة غولن كالذئب في ثياب حمل منذ فترة طويلة جدا متنكرة بنفسها وبنواياها جيدا منذ البداية. قد حذرت تركيا باستمرارجميع البلدان بما في ذلك لبنان من الدوافع الحقيقية والأجندة الخفية لهذه المجموعة الإرهابية وزعيمها فتح الله غولن.
كشفت مؤامرة الانقلاب الغادرة في تركيا مرة أخرى عن وجه فتح الله غولن الحقيقي ومنظمته الشريرة.

حالة تركيا الراهنة وأعلان حالة الطوارئ :

اعتقل نتيجة التحقيقات الجارية بشأن الانقلاب الفاشل 13.000 مشتبه بهم حتى الآن من بينهم ضباط وجنود وقضاة ومد عين عامين وموظفي القطاع العام وبعض المدنيين المشتبه في كونهم من بين مدبري الانقلاب و قد تم ايقاف 5837 شخص من بينهم .

أعلنت حالة الطوارئ في تركيا يوم 21 تموز 2016 لمدة 3 أشهر وفقا لدستورنا.

حالة الطوارىء هي تدبير معتمد بموجب القانون الدولي تلجأ اليه العديد من الدول عندما يتعرض الامن و النظام فيها لخطر وشيك . تلجأ كثير من الدول إلى هذا الإجراء عندما تواجه تهديدات أمنية مشابهة كما حصل على سبيل المثال في فرنسا منذ تشرين الثاني 2015.

تعتبر تركيا هذا الإجراء ضروريا في مواجهة الهجمات العنيفة والخطيرة ضد امنها القومي وتسلل المنظمة الإرهابية "فيتو" في كل أجهزة الدولة.
في هذا السياق و كما فعلت فرنسا، لجأت تركيا إلى حق عدم التقيد با لا لتزامات الواردة في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان على النحو المنصوص عليه بموجب المادة 15 من الاتفاقية.

كما جاء في الاتفاقية بشكل واضح ، أن عدم التقيد لايعني تعليق الحقوق انما وضع بعض القيود على ممارسة حقوق معينة بموجب الشروط المطلوبة.

تدرك تركيا تماما التزاماتها المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان ومبدأ سيادة القانون والاتفاقيات الدولية في هذه العملية وستطبق هذه الالتزامات بدقة وسيتم تنفيذ جميع الإجراءات القانونية ضد المتآمرين كما ينص القانون.
لا تعتزم حالة الطوارئ تقييد حريات مواطنينا الأساسية و لكنها تعتزم محاربة أعضاء تنظيم فيتو الإرهابي الذين شاركوا في محاولة الانقلاب بطريقة سريعة وفعالية و كذلك المتغلغلين في عدة مؤسسات في الدولة.

لن يكون لحالة الطواريء أي تأثيرعلى حقوق وحريات مواطنينا الأساسية و لن يكون لها أي تأثيرعلى حياة الناس اليومية وأنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية.
و كما قلت يوم الجمعة الماضي، يستطيع أصدقائنا اللبنانيين السفر والتمتع في تركيا كما كانوا يفعلون من قبل.
وأخيرا وليس آخرا اسمحوا لي أن أبدي بعض الملاحظات بشأن لبنان.

أولا أود أن أشكررئيس الوزراء تمام سلام ووزيرالخارجية جبران باسيل و غيرهم من القادة السياسيين الذين استنكروا محاولة الانقلاب وأعربوا عن دعمهم لحكومتنا و تضامنهم مع الشعب التركي .
أنا أعلم أن الكثير من الناس في لبنان وقفوا ضد هذه المحاولة الانقلابية في تركيا و بعضهم زار السفارة الاسبوع الماضي و بعضهم الآخر ارسل لي رسائل و وكما ان البعض نظم مظاهرات سلمية في العديد من المدن للتعبيرعن دعمهم وتضامنهم مع تركيا.

أنني كسفير تركيا في لبنان في غاية الامتنان لهم.

ما حدث في تركيا كان انتصارا للديمقراطية من خلال الشعب التركي.

سوف تخرج تركيا أكثر قوة من هذه الحادثة وستواصل أهداف 2023 التنموية بمزيد من التصميم والوحدة من أي وقت مضى.
 

  • شارك الخبر