يعيش الشباب اللبناني في أزمة حقيقة، لا ينظر إليها المعنيون في الدولة اللبنانية، فهم يعانون من بطالة كبيرة، وفي حال عثورهم على عمل جديد فهو من دون ضمانات وبمعاش لا يكفي الشاب او الشابة للوصول الى العمل. ظاهرة توقف التعليم بعد المدرسة ترتفع في لبنان، وذلك للعمل في اي شيئ لإعالة العائلة لأن الاحوال الإقتصادية للأب والأم عاطلة جدا.
عندما ترى شاب او شابة تركوا المدرسة أو الجامعة للعمل لسد ديون الاهل وإعالتهم تحزن، ولكنك لا تستطيع فعل اي شيئ لأنك اصلا أنت ايضا بحاجة إلى عمل. الطلاب الذين يتخرجون من الجامعات لا يجدون عملا لهم في لبنان، حتى ان سوق العمل في الدول العربية والخليجية خصوصا اصبح ضيقا، والمعاشات انخفضت بسبب تشغيل السوريين باسعار اقل.
الشاب اللبناني لا يستطيع اليوم شراء شقة لأن قسط الشقة سيكون الف دولار أميركي أي اكثر من معاشه، وكيف سيؤمن دفعة أولى إذ كان والده فقيرا لا يستطيع إطعام عائلته حتى، وكيف سيجمع الشاب مالا للزواج وبناء عائلة؟. فنسبة العنوسة لدى الشبان والشابات ترتفع في لبنان، كما ان نسبة المساكنة والمثلية الجنسية بدأت ترتفع.
شباب لبنان يتحمل الإهانة لكسب لقمة العيش فقط، ولا يستطيع شراء منزل لتقسيطه لمدة 30 عاما والزواج وبناء عائلة صغيرة، والأهل يلومون بناتهم لأنهم لم يتزوجوا، وفي حال قدوم الشاب الى منزل أهل العروس فيسأله والدها عن عمله وعن شقته وعن حجم الزفاف الذي سيقيمه، ووالد العروس لا يعرف ان ما يحمله هذا الشاب في جيبه في هذه الايام هو كل يملكه ودفعه ثمن كيلو الحلويات الذي حمله بيده.
أخبار ذات صلة
