hit counter script

أخبار محليّة

المطران مطر ترأس قداس مار الياس في بحمدون

الأحد ١٥ تموز ٢٠١٦ - 14:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت بلدة بحمدون اليوم بعيد النبي إيليا، وللمناسبة أقيم قداس في كنيسة مار الياس في بحمدون المحطة ترأسه رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، في حضور رئيس بلديتها قسطة أبو رجيلي وعائلة ضومط وأبناء البلدة والجوار.

وشارك في القداس النائب العام لأبرشية بيروت المونسنيور جوزف مرهج، كاهن الرعية الخوري جان باخوس وأمين سر المطران الخوري عمانوئيل قزي.

وبعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران مطر عظة جاء فيها: "في كل سنة وفي عيد إيليا النبي، شفيع هذه الكنيسة الجميلة، نجتمع ونقدم الذبيحة على نيتكم جميعا، أيها الأحباء، وبخاصة على نية عائلة المرحوم الوزير ميشال ضومط وعلى نية عائلة الوزير ميشال إده، عائلة ضومط التي بنت كنيسة مار الياس في بحمدون منذ أكثر 60 سنة، ثم تهدمت في الحرب، وأعادت العائلة بناءها مع عائلة الوزير ميشال إده، الذي نتمى أن يمن عليه الله بالصحة والعافية. نذكر بالخير كل صانعي الخير من أجل الكنيسة، ونطلب من إيليا النبي، شفاعة من أجل نفوسنا وحياتنا الروحية كلها. إيليا طلب من الله أن يساعده وقام بحرب روحية على عباد الأصنام ودعا الشعب للعودة إلى الرب إلهه. إيليا له دور عظيم في عودة الشعب إلى ربه، بشجاعته وصلاته وبقول الحق حتى الموت. هذا النبي العظيم نذكره بعد 2800 سنة على موته يوم انتقل بعربة من نار إلى السماء".

وسألك: "هل نحن بحاجة إليه اليوم؟ نعم، يا إخوتي اننا بحاجة إلى شفاعته، نسأله من أجلنا، نحن الذين عرفنا المسيح واعتمدنا باسمه ومفروض علينا أن نعبد الله وحده ولا نعبد شيئا سواه، نحن قد نقع في الخطيئة، أيضا، ونعبد الأصنام من جديد، هل هناك أصنام اليوم؟ نعم هناك أصنام، صنم السلطة وهو صنم كبير، هناك من يضحي بكل شيء من أجل صنم السلطة، إلههم هم السلطة، صنم الشهوة، صنم المال من أجل المال، المال هو من أجل الخير ومساعدة الناس، والرب يبارك الذين يساعدون، أما إذا صار المال إلها فهو خطير جدا، صنم عبادة الذات، نحن يجب أن نتنبه فلا نعبد إلا الله وحده، وجهه هو الباقي، لأننا إذا عبدنا الله كل حياتنا تصبح مطابقة، الله هو الأبوة والحنان والرحمة، من يعبد الله، يصبح حنونا ورحيما ومساعدا للآخرين".

وقال مطر: "في الشرق اليوم، يذكرون الله كثيرا ولكن هل يحبونه ويسمعون كلامه الحقيقي؟ لديهم إلههم الخاص بهم الذي يتاجرون به، هذا الله ليس الله الحقيقي، المسيحية أعطت الصورة الحقيقية لله، الله الأب والمحب والحنون والرحوم، إذا عبدنا الله، صرنا بعلاقة جيدة مع إخوتنا جميعا، وإذا أبعدنا الله عن حياتنا، ضاعت أخوتنا كلها، إنها حقيقة دامغة، لذلك نطلب من مار الياس شفاعة خاصة، حتى نحب الله وحده ونعبده، فيثبت حياتنا على محبة الآخرين وعلى الرحمة والتضامن بعضنا مع بعض، ليفتح الله عقول كل أبناء الشرق فيتعرفوا إلى الله الحقيقي، الله الخالق الكل والذي هو أب الجميع". 

  • شارك الخبر